وبحث السبل الناجعة لانتشالها حيث ترأس الاجتماع الشيخ/عبدالله صالح الكثيري ، رئيس المرجعية ، معبرا عن سعادته بعقد هذه اللقاءات بعد توقف دام عدة أشهر لظروف خاصة ، مستعرضا في السياق نفسه مساعي المرجعية السابقة لحلحلة عدد من القضايا الأمنية والخدماتية والمجتمعية لسكان مديريات الوادي والصحراء ، والتي طرحت على السلطات المحلية بالوادي والمحافظة ، وكذا سلطات الدولة العليا ، والرجوع بوعود دون حلول عملية على أرض الواقع .
حيث يأتي في مقدمة هذه القضايا: الملف الأمني الداخلي  ؛ الذي أصبح يؤرق الكثير والكثير من أبناء الوادي والصحراء ، وكذا ملف انعدام المشتقات النفطية ،  وأكد الكثيري أنه " على الناس أن تعي اليوم - وهي واعية فعلا - بأن اﻷمن مطلب الجميع ، ويتحتم على الجميع الاصطفاف وطرح هذا الملف بقوة على كل الأصعدة التي ستخدم القضية لا التي ستهملها ، لينعم الكل بالأمن والاستقرار ، ونوه الكثيري أيضا أن هناك خلل واضح في بعض أجهزة الأمن يحتاج إلى تصحيح وضع ومعرفة مكمن الخلل لمعالجته وإصلاحه بأسرع وقت ممكن ، فالناس صبرت وصبرت ولكن سيأتي اليوم الذي لن تسكت على أبسط الحقوق والمطالب المشروعة التي ينبغي أن ينعم بها المواطن البسيط فضلا عن من سواه .
داعيا الحاضرون جميعا إلى ضرورة تفعيل اللقاءات بصانعو القرار لمعرفة أسباب التأخر لانتشال هذا الوضع المزري ...
من جانبه تحدث الشيخ/عوض بن منيف الجابري ، عضو رئاسة المرجعية بأنه حان الوقت لنضع النقاط على الحروف للسلطة المحلية ومسؤولوا الأمن للفصل في قضايا ثلاث مهمة وهي : الأمن الداخلي ، والأمن الغذائي ، ومعاناة الناس من جراء غلاء الأسعار وانعدام المشتقات النفطية.
عقب ذلك تطرق المجتمعون لعدد من قضايا الصلح المجتمعية والدور الذي تقوم به المرجعية حيث استمع الحاضرون من الشيخ/عوض بن منيف الجابري ، حول ماوصلت إليه قضية آل باقتيبة وآل بن سميدع ، والتي أخذت وقت طويل كونها قضية شائكة .
حيث تم تكليف كلا من الأخوة: حسن باتيس وجمعان بن سعد ، ومحمد بن صالح بن سميدع ، بإعادة مساعيهم الجادة والمخلصة لإقناع آل بن سميدع بإرساء عدالتهم في وقت إرساء عدالة آل باقتيبة ، وعدم فصل العدالتين باعتبار وجود قضيتين منفصلتين بينهم...
كما استعرض الشيخ/بن منيف الجابري .
اللقاء الذي جمعه في بيته ببعض وجهاء ومشايخ آل بادخن لدخوله كوسيط للصلح بينهم وبن آل بن شملان الكثيري ، في قضية القتل المشهورة والتي وقعت في سوق النساء بسيئون إثر خلاف على دراجة هوائية ، حيث قام الشيخ/عوض ، بدوره والتقى بمن يعنيهم الأمر ، مؤكدين موافقتهم على قبول الصلح شريطة أن يختار آل بادخن أحد ثلاثة خيارات لاغير وهي:
1) أن يسلم والد القاتل ابنه للأمن والقضية تأخذ مجراها القانوني.
2) أو يعدل ويحكم أهل الحكم والشأن في هذا المجال.
3) أو يحدد آل بادخن الغريم لآل بن شملان والبقية يعتبر الوجه من الوجه أبيض.
حيث طالب الجابري في نهاية هذا الاستعراض لهذه القضايا بتحديد موقف خاص وهو إرسال رسالة ﻵل بادخن باختيار أحد هذه الخيارات والانصياع للحق .
كما طالب بتحديد موقف عام للقبائل أن يصاغ ميثاق أنه على كل جاني جر على قبيلته العيبه أنه يسلم للعداله وتتبرأ منه قبيلته ليلاقي جزاء ماقدمه ، حينها ستقلل وتحل كل القضايا المجتمعية .
الجدير بالذكر أنه تم في مستهل الاجتماع مباركة الحاضرون للشيخ/عبدالله صالح الكثيري ، عودته سالما من دولة الإمارات العربية الشقيقة بعد إجرائه عملية جراحية متمنيين له موفور الصحة والعافية ، حيث استمعوا منه في آخر الاجتماع حول أهم وأبرز النقاط التي تداولها هو وسيادة اللواء/فرج سالمين البحسني ، محافظ محافظة حضرموت ، مع الشيخ/محمد بن زايد آل نهيان ، أثناء زيارتهما لدولة الإمارات،  والذي وعد بعدد من البشارات لحضرموت ككل من أهمها:
- اعتماد 100 مليون دولار للبنية التحتية للمحافظة.
- شراء مولدات طاقة كهرباء بقدرة 500 ميقاوات ، وإنشاء المحطة الغازية ، ومحطة كهرباء بالطاقة الشمسية كطاقة كهربائية مساندة للغازية.
- دعم المستشفيات المحافظة بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة والحديثة.
- إعادة تأهيل مطاري الريان وسيئون الدوليين وتشغيل الرحلات الجوية فيهما.
هذا وقد انتهى الاجتماع في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا باتفاق الحاضرون بضرورة عقد لقاء عاجل بالسلطة المحلية وأجهزة الأمن الداخلية ومندوب التحالف خلال الأيام القريبة القادمة ...