أخبار محلية
/
بالبخور والاهازيج اطفال مدينة سيئون يستقبلون العام الهجري الجديد 1441هـ
المكلا الاثنين 23 /يونيو/2025 | 01:46
بالبخور والاهازيج اطفال مدينة سيئون يستقبلون العام الهجري الجديد 1441هـ
سيئون/موقع محافظة حضرموت/جمعان دويل - الاحد 01/سبتمبر/2019
تجلت في مدينة سيئون فرحة رأس السنة الهجرية في كيفية احتفال أطفال المدينة بهذه المناسبة حيث انطلق الاطفال من بيوتهم من الصباح الباكر يوم أمس وهو أول ايام العام الهجري الجديد 1441هـ الموافق 31 اغسطس 2019م منتشرين في الشوارع والأزقة ووسط السوق العام وهم يحملون المباخر التي تتطاير منها الروائح الزكية فرحين مستبشرين بقدوم العام الهجري الجديد ..
مرددين الاهازيج المتعارف عليها ( مدخل السنة بركة والسيل فوق الدكة ) ( يا لبان يا كوكبان ابعد ابليس والشيطان ) ومنهم من يقول ( يا الله يا رحمن ابعد ابليس والشيطان ) , فيما يستقبلهم الاهالي وأرباب المحلات التجارية بالابتسامة وإعطائهم هدية العام سوى كانت نقدية او عينية او تزويدهم بالبخور بعد ان يقوموا الأطفال بتبخير المحل او مدخل البيت بروائح اللبان المتطاير من المباخر ( المقاطر ) مع ترديد تلك الاهازيج في موروث شعبي تتناقله الأجيال جيل بعد جيل في وجه طفولي ملئ بالفرحة والبهجة باحتفالية هذا اليوم متمنيين ان يجعل هذا العام الهجري الجديد 1441هـ ان يسود على البلاد والعباد الامن والاستقرار وان يفرج الله الكربة ويكشف الغمة ..
حيث يقدم الاطفال الأهازي بدون خجل او خوف وسط شغف ومشاهدة الوافدين للمدينة من خارجها لهذا الموروث الجميل والذي يعد في نظرهم عادات وتقاليد غريبة عليهم و الذي لازال يحتفظون بها هؤلاء الأطفال من هم فرادا او جماعات سوى من اسرة واحدة او من الجيران او من الحافة والاقارب وهم يلبسون الثياب الجميلة التي ارتدوها من قبل أهاليهم بهذه المناسبة بعد تزويدهم بالمبخرة والفحم الخشبي والبخور ( اللبان والعلك ) .
خلال تجوالنا ومصاحبة الأطفال ومشاهدتهم والبسمة والفرحة ترتسم وجوهم ناهيك عن استعداد أرباب المحلات والبيوت لهذه المناسبة والذي تجدهم يستقبلونهم بعد ان يسمعوا منهم ما يرددون من أهازيج بكل براءة لحظات جميلة تعيشها برفقتهم والكل يريد ان يتصور بدون خجل او استحياء .
اصحاب المحلات التجارية عبروا عن هذه الفرحة المشتركة مع براءة الطفولة وهم مستاؤون من عدم توفر المبالغ النقدية من فئة 50 ريال اللذين يوزعونها على كل طفل ولكن هذا العام كان اغلب المحلات التجارية توزع على الاطفال البسكويت والبفك بأنواعه والشكولاتة لذلك تجد الاطفال يحملون الاكياس المليئة بهدايا العيد .
وقد عبر العديد من المواطنين عن هذه المناسبة مجمعين على التراث الذي بقي بمدينة سيئون ويتذكرون ايام الطفولة التي كانوا يمارسون هذا الابتهاج والفرح بفارق تغير الزمن وظروفه والحياة المعيشية له .
هكذا كان يوما مليْ بالفرح والذي يبدأ منذ الساعات الأولى من صباح اول يوم من العام الهجري الجديد وتكون ذروته بين الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية عشر ظهرا في مختلف أحياء مدينة سيئون ويتلاشى في وقت العصر إلا فيما ندر من عدد من الأطفال الذين ما حالفهم الحظ في كسب عدد من الريالات والحلويات والشكولاتة من فترة الصباح وعندما يعودوا إلى بيوتهم يقوموا بحصر ماجنوه من هذه السنة المباركة حسب اعتقادهم وإنها سنة خير وبركة ويتم توزيع المبالغ فيما بينهم بالتساوي وسط فرحة غامرة متمنين ان تكون كل الأيام عيد .
ندعو الله العلي القدير ان تكون سنة خير وبركة ورحمة وان يفرج أزمات المسلمين ويرحم المسلمين ويبعد الفتن ما ظهر منها وما بطن وانه على كل شيء قدير.
بحث متقدم
هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟
نعم
لا
لا أدري
النتيجة
جميع الحقوق محفوظة
شبكة مواقع محافظة حضرموت 2005 - 2025
تصميم و إدارة
شركة التجارة الإلكترونية اليمنية المحدودة
اتفاقية استخدام الموقع
|
رسالة لحماية الخصوصية