جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي وزير النفط والمعادن في حفل افتتاح مركز توتال لتنمية المجتمع بمديرية ساه صباح أمس الأحد والذي حضره الإخوة/فهد صلاح الأعجم – وكيل المحافظة المساعد بوادي حضرموت و/عوض سالم باوزير – عضو مجلس النواب وجمعان سالمين بارباع – مدير عام مكتب النفط والمعادن بالوادي والصحراء والسيد مارتين ديفونين المدير العام لشركة توتال في اليمن .

وأوضح وزير النفط والمعادن أن وزارة النفط بصدد توقيع عقد مع شركة عالمية لتقييم الأثر البيئي في القطاعات النفطية ومن خلال هذه الشركة سيتم تقييم أعمال الشركات إذا ما كانت مضرة بالبيئة مؤكدا أنه في حالة ثبوت أي إخلال من قبل هذه الشركات بأنظمة السلامة البيئية ستقاضي الوزارة هذه الشركة المخالفة وتحملها كامل المسئولية بسبب ما أحدثته من ضرر، وذكر الوزير أن في أجندة الوزارة مشاريع إستراتيجية لعام 2008-2009م في جانب الغاز الذي سوف يأخذ حيزا أكبر في الاستخدام بدايةً بمشروع عملاق كبير سيتم افتتاحه بإذن الله نهاية هذه العام أو في بداية العام القادم  وهو مشروع الغاز الطبيعي المسال وأضاف "نحن نتدارس مع شركة بالتنسيق بين وزارتي النفط والمعادن لإنشاء محطة كهربائية بقدرة 50-80 ميقا لتغطية احتياجات منطقة وادي حضرموت وسيتم تشغيل المحطة بوقود الغاز وسيكون هذا المشروع من أولويات المشاريع التي ستقوم بها وزارة النفط ووزارة الكهرباء وشركة توتال بتنفيذها وهناك مشايع أخرى طموحه وأهمها مشروع الغاز المنزلي أو الغاز البترولي فإذا ما أثبتت الدراسات أن لدينا في منطقة المسيلة غاز يكفينا لعشرين سنة قادمة سيتم إنشاء محطات في منطقة المسيلة للغاز المنزلي فالغد يبشر بالخير ولدينا رؤية طموحة ونحن نعمل بثبات ، واستطرد قائلا "في الجانب الزراعي قدمت شركة توتال العديد من الخبراء والمعالجات لدراسة ظاهرة دوباس النخل ونحن في الوزارة ندعم كل هذه المشاريع من قبل توتال ونكسن للقضاء على هذه الآفة فهذا المنظر الجميل في ساه بإذن الله لن نتركه يذهب بسبب هذه الآفة فقد حبانا الله بالإمكانيات العلمية التي نستطيع أن نسخرها لحماية هذه الثروة.

 كما ألقت الأخت/ آمنة عبود باغوزة - رئيسة جمعية الارتقاء النسوية الخيرية بالمديرية الجهة المشرفة على إدارة مركز توتال لتنمية المجتمع كلمة أثنت فيها على ما تقدمة شركة توتال من دعم لأبناء المديرية وإبرازها هذا المركز، مشيرة إلى أن هذا المركز سوف يرفع من قدرات أبناء المنطقة في مجال الحاسوب واللغة الانجليزية والفرنسية ويعزز من قدرات المرأة  في مجالات الخياطة والتطريز.

وكان الأخ محمد عمر بن منيف الجابر ي - مدير عام المديرية قد ألقى كلمة السلطة المحلية حيث رحب بمعالي وزير النفط شاكرا زيارته للمديرية كأول وزير نفط يزور هذه المديرية التي تحتضن العديد من الشركات النفطية ولخص المدير العام كلمته في جملة المطالب والهموم التي يتطلع أبناء المديرية لتحقيقها وأهمها العمالة والتوظيف في الشركات النفطية من خلال وضع آلية لتنفيذ لائحة العمالة في الشركات وإعطاء الفرص للمواطنين لتسخير آلياتهم للعمل وإتاحة الفرصة للمقاولين المحليين حيث لا يوجد أي مقاول في هذه الشركات من أبناء المديرية، وركز بصورة كبيرة على البيئية وأهمية الحفاظ عليها من التلوث ، واعتبرها مشكلة شائكة ومن المشاكل التي هي بحاجه إلى وقفة جادة.. كما طالب بإعطاء التوجيهات للشركات النفطية لتقديم منح دراسية لأبناء المديرية لمواصلة تعليمهم الجامعي وتوجيهات الشركات الأخرى لان تحذو حذو شركة توتال في اعتماد ميزانية للمديرية لمشاريع التنمية المحلية وكذا تجهيز غرفة العمليات بمستشفى ساه الريفي وشدد المدير العام على إعادة تأهيل المشروع الزراعي المهم بالمديرية والذي تستفيد منه 600 ألف نخلة وهي ساقية عبدالرحيم ، وطالب بصيانتها وإعادة تأهيلها.

وثمن الدكتور عوض سالم باوزير عضو مجلس النواب الدور الكبير الذي لعبه وزير النفط والمعادن وما أحدثته من تغييرات في مناطق الحقول النفطية وإنشاء العديد من مراكز التدريب والتأهيل وطالب بوضع خطة عملية لكي يحصل أبناء المديرية على نصيبهم من العمل في تلك الشركات، وحث الوزير على توجيه الشركات الأخرى لان تحذو حذوا شركة توتال من خلال تخصيص ميزانية لمناطق الامتياز.

وفي كلمته أشار السيد مارتن ديمفونتين - مدير عام شركة توتال في اليمن إلى أن التنمية الاجتماعية ليست مجرد كلمات وقال : إني أؤمن بأن هذا المركز سوف يقوم بمحو الأمية ويشجع الرجال والنساء للقيام بنشاطاتهم الخاصة فليس هناك تنمية أكبر من التعليم وإعطاء الناس الفرص وأنا مسرور جدا بان التنمية الاجتماعية في توتال ليست مجرد كلمات لا تنتج النفط فقط في اليمن , توتال تحترم البيئية وما يهمني من مواضيع التنمية أن المشاريع أصبحت بيد الناس أنفسهم ونحن في توتال تفهمنا هذا فقمنا بإنشاء مجلس للتنمية والذي تشترك فيه وزارة النفط والسلطة المحلية والمجتمع المحلي ..وفي الأخير أود أن اشكر كل من شارك في جعل هذا العمل واقعا ملموسا.

هذا وقد تخلل الحفل قديم الهدايا التذكارية حيث تم تكريم الوزير من قبل الشركة توتال وقدمت إدارة ناي الريان بساه درعا تذكارية .

وكان أبناء المديرية قد استقبلوا معالي وزير النفط والمعادن بالرقصات الشعبية والأهازيج الفرائحية والألعاب الشعبية كما قدمت زهرات المدارس والروضة أناشيد ترحيبية وألقى الشاعر احمد سالم بن منيف قصيدة شعرية نالت استحسان الحضور.

 وأعلن الأخ الوزير في ختام الحفل عن تقديم سيارة إسعاف للمديرية كدعم من وزارة النفط وحافلة لنقل الطلاب وتقديم مبلغ مليون ريال لدعم الجانب التعليمي ومليون ريال لدعم الجانب الرياضي ومليون ريال لدعم الجانب الاجتماعي ودفع 50% من مبلغ شراء أرضية لبناء مدرسة البلاد