قال وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي " إن القات في اليمن أصبح عائقا كبيرا أمام رفع انتاجية المحاصيل الزراعية المختلفة خاصة الفواكه والخضروات والحبوب الغذائية اللازمة لتوفير الأمن الغذائي .
وأضاف الوزير الحوشبي خلال اجتماع اللجنة الفنية الخاصة بالترتيبات والتحضير لعقد المؤتمر الثاني للقات اليوم الاحد بصنعاء " القات اكتسح شريحة واسعة من المواطنين خاصة الشباب الذين بدأوا بتناوله وتعاطيه بشكل مستمر ,كما ان القات شهد خلال السنوات الاخيرة توسعا كبيرا في الانتاجية والاستهلاك .
وشدد الوزير الحوشبي على أهمية وضع سياسات والخروج برؤى واضحة لمواجهة ظاهرة زراعة القات بإعتباره مشكلة اقصادية تتسبب في استنزاف كميات هائلة من المياه على حساب المحاصيل الزراعية اللازمة لتوفير الأمن الغذائي ,فضلا عن أضراره الصحية والإجتماعية .
يشار الى ان مساحة زراعة القات في اليمن إرتفعت من 136 ألف و138 هكتار عام 2006م الى 141 ألف و163 هكتار خلال العام الماضي , فيما أرتفعت انتاجيته من 147 ألف 444 طن إلى 156 ألف و290 طن خلال نفس الفترة .
وقد ناقشت اللجنة المواضيع المتعلقة بإجراءات وسياسات تقليص رقعة زراعة القات في اليمن .
وأستعرض الاجتماع جهود الحكومة للحد من زراعة القات التى شهدت توسعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة على حساب مساحات زراعة الحبوب الغذائية اللازمة لتوفير الأمن الغذائي , ومنها قرار مجلس الوزراء الصادر في عام 2007م والذي قضى بمنع زراعة القات في القيعان والأودية الزراعية , وقرار مجلس الوزراء الصادر عام 2008م والمتعلق بفرض ضرائب على القات ومنع استخدام المبيدات في زراعته ,وتخصيص عائدات تلك الضرائب لصالح حصاد المياه للعملية الزراعية .
وعلى هامش الإجتماع تم التطرق الى عقد ورشة عمل حول مراجعة السياسات الخاصة بالقات خلال الفترة 29 - 30 يونيو الجاري, بهدف الخروج برؤيا واضحة وتوصيات فاعلة تسهم في تحديد المعالجات التي ستسهم في الحد من زراعة القات ليتم مناقشتها في مؤتمر القات ,وكذا تحديد موعد عقد المؤتمر .