نائب رئيس الجمهورية يؤكد دعم القيادة السياسية لجهود ملاحقة الإرهابيين
الأربعاء 13/8/2008- صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت

فيما أكد نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي استعداد القيادة السياسية تقديم كافة أشكال الدعم المطلوب لتتبع وملاحقة العناصر الإرهابية، أعربت القيادة الأمنية بحضرموت عن استعداد وحدات الأمن وبجانبها الوحدات العسكرية بذل المزيد من الجهود واليقظة في سبيل استقرار المجتمع وتكريس الأمن.


ودعا نائب رئيس الجمهورية خلال ترأسه اليوم في مدينة سيئون اجتماعا خاصاً باللجنة الأمنية بمنطقة الوادي والصحراء في حضرموت، الجميع إلى اليقظة والحذر تجاه هؤلاء الإرهابيين أعداء الدين والسلام والمجتمع.
وقال: إن الإرهابيين عندما اختاروا هذا المكان بالذات كان له عدة معاني وأبعاد من أهمها صرف أنظار الأمن على أساس أن المكان معروف بهدؤه ومسالمته ولا تلتفت إليه الأنظار مطلقا في مدينة تريم الجميلة مدينة دار المصطفى.
وأضاف " إن ذلك يؤكد خبث أولئك المجرمين الإرهابيين وتخطيطهم بعناية بهدف إلحاق الضرر بالأمن والاستقرار في ألطف مكان في محافظة حضرموت.
وأعرب نائب رئيس الجمهورية عن تقديره العالي للأداء والنجاح المتميز الذي حققته قوات الأمن بالتعاون والتنسيق مع الوحدات العسكرية.
ونقل إلى الجميع تهاني وتقدير فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. مشيرا إلى أن فخامة الرئيس قد تابع سير تنفيذ العملية الناجحة والجريئة خطوة بخطوة.
ووجه نائب رئيس الجمهورية بتلبية المتطلبات اللازمة إلى كل مديرية من مديريات الوادي والصحراء وغيرها من مديريات محافظة حضرموت وبحسب مقتضيات الحاجة المطلوبة.

وفي الاجتماع الذي حضره وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري ومحافظ حضرموت سالم الخنبشي وقائد المنطقة الشرقية اللواء الركن محمد علي محسن،  قدم وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد تقريرا تفصيلياً حول مجمل الأوضاع في المنطقة من مختلف الجوانب العملية في المرافق الحكومية.. متطرقا إلى الجانب الأمني وكيفية الأداء الذي وصفه بالجيد جداً.
وأشار إلى النجاحات التي حققتها قوات الأمن بالتعاون والشراكة مع بعض الوحدات العسكرية في تتبع وملاحقة الخارجين على القانون والنظام.
كما استمع نائب الرئيس إلى التقارير المقدمة من وكيل الأمن السياسي اللواء محمد جميع الخضر ومدير الأمن العميد صالح حسين قاسم ومدراء الأمن السياسي والاستخبارات العسكرية والأمن المركزي.
حيث تركزت جميع التقارير حول مواضيع الأمن والاستقرار وملاحقة ما تبقى من شراذم العناصر الشريرة التي لا يروق لها أن ترى استتباب الأمن وترى ذلك عدواً لها إلى جانب محاربتها للنهج الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة.
وأشارت تلك التقارير إلى الدور المحوري والبناء لجميع أبناء المجتمع من المواطنين والطلاب والعمال وتعاونها الكامل مع قوات الأمن والجهات المعنية بمكافحة الإرهاب.
وأوضحت أن استهداف المؤسسات الأمنية يأتي بغرض زعزعة الأمن والاستقرار وتخفيف الخناق على تحركاتها الإجرامية وهو المسلك الذي درج عليه تنظيم القاعدة الإرهابي والعابر للحدود والقارات.

وفي هذا الصدد أعرب وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري عن اعتزازه بالأداء الناجح والمتطور الذي قدمه رجال الأمن المدرب تدريبا جيدا في مواجهة عناصر الإرهاب.
وأشأر إلى النجاح الذي تحقق بالإجهاز على وكر الإرهاب والذي يحتوي على معامل لصناعة المتفجرات والسيارات المفخخة، منوها إلى أن ذلك يعتبر نجاحا مشهودا ولا يستهان به على الإطلاق.
وأكد استعداد وزارته على تقديم كافة الإمكانيات المطلوبة بمختلف أشكالها وأنواعها بهدف مواكبة تطورات العصر خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الجريمة والأعمال الإرهابية.

بعد ذلك زار نائب رئيس الجمهورية ، مرورا بمدينة شبام التاريخية وعدد من المناطق والوديان الزراعية، وادي سر متفقدا الأعمال الخاصة بحواجز وتحويل السيول لحماية المنازل وعدم تجريف الأراضي الزراعية والذي يشمل كما أوضح ذلك عضو مجلس الشورى محمد العيدروس، وادي دوعن مرورا بوادي العين غربا حتى مديرية السوم شرقا وذلك ضمن برنامج فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الانتخابي لإيجاد الحواجز والمحولات المائية والكرفانات لتحقيق الاستفادة من الري الزراعي وكذلك حماية المنازل والأراضي الزراعية من التجريف.