كشف الدكتور/احمد محمد عبداللاه – رئيس الخبراء في مشروع دعم المدن التاريخية في اليمن عن المشاكل التي تعيق المشروع في مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت.
وأوضح في حديث خاص للمشاركين في ورشة العمل الأولى من برنامج تدريب مراسلي الإذاعات المحلية التي تنظمها إذاعة سيئون بالتنسيق مع مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي مدى أوضح أن أهم هذه المعوقات تكمن في تدهور البنى التحية والجانب الاقتصادي والبيئي وانعدام الفرص الاقتصادية للسكان والذي أدى إلى نزوحهم خارج المدينة وكذا ضعف مشاركة المرأة في عملية التنمية.
وقال : إن هناك إستراتيجية يعتمدها المشروع لتعزيز القدرات المحلية في عملية صيانة المباني الموجودة داخل المقطع التجريبي والذي ستنتهي خطة الصيانة فيه نهاية الأسبوع المقبل مضيفا أن المشروع في مرحلته الثالثة الأخيرة يعمل على إيجاد التعاون مع المستفيدين من اجل ضمان ديمومة الأعمال التي يقوم بها والترويج لعملية الحفاظ على هذا التراث المعماري محليا على اعتباره نواه مستقبلية نحو تنمية اقتصادية وسياحية لسكان هذه المدينة ونوه إلى اعتزام المشروع تنفيذ أعمال مماثلة في مدينة تاريخية أخرى ربما تكون مدينة تريم.
من جانبه دافع المهندس/فؤاد عبّاد منسق مشروع البنية التحتية بمدينة شبام عن عملية التأخير والتريث في انجاز العمل في المقطع التجريبي على اعتباره مراعاة للخصوصية التاريخية للمدينة حيث لا يتم استخدام الآلات الثقيلة في العمل وكذا عملية التوثيق للموجدات الأثرية التي يتم العثور عليها والاعتماد الكلي في التنفيذ على العمل اليدوي وتدريب العمالة المحلية المتخصصة في البناء بالطين وتحويلها إلى عمالة ماهرة في الأعمال الأسمنتية ، مشيرا إلى أن المشروع قد عمل على تأهيل 35 معلم بناء و70بصيرا و105عاملا مسجلين رسميا في جمعية حماية العمارة الطينية للمساهمة في تنفيذ هذا المشروع كل حسب خبراته السابقة ورغابته وبما يضمن تنفيذ العمل بدقة متناهية.
يذكر أن الكلفة الإجمالية للمشروع بلغت مليونين ونصف دولار بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وينفذ تحت إشراف المشروع اليمني الألماني لتنمية المدن التاريخية (G.T.Z) والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في بلادنا.