اختتمت بمستشفى ابن سيناء المركزي بالمكلا الحملة الطبية لمكافحة الصمم والتي نفذتها جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بحضرموت والذي تعتبر امتدادا للمخيم الطبي الجراحي الثاني الذي أقيم في فبراير الماضي بمستشفى حضرموت بمدينة المكلا والتي تمولها مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني بدولة قطر .

وأوضح الأخ / عصام عبدالله باوزير - أمين عام جمعية الحكمة اليمانية بحضرموت إلى أن من فوائد هذه الحملة الذي أجريت فيه عمليات القواقع الإلكترونية التي تساعد المريض على السمع واندماجه في الحياة تحتاج إلى تأهيل من قبل الأسر ومراكز التأهيل، مشيراً إلى أن مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني بدولة قطر تسعى في تأهيل كوادر في مستشفى إبن سيناء المركزي بالمكلا لإجراء مثل هذه العمليات وغيرها من العمليات التي تتطلب الاستفادة من خبرات تجربة الأشقاء في دولة قطر ودولة الخليج .
مؤكداً أن الحملة حققت نجاحات كبيرة في إجراء عمليات نوعية لم تجر من قبل، مقدماً الشكر والتقدير للسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأستاذ سالم أحمد الخنبشي محافظ حضرموت ومكتب وزارة الصحة العامة و السكان في تسهيل مهام الحملة وتقديم المساعدات اللازمة وتوفير احتياجات الحملة الطبية من كوادر ومساعدين للأطباء الذين تفرغوا خلال أيام الحملة ومساهمتهم في إنجاح فعاليات هذه الحملة الطبية لمكافحة الصمم لإنقاد حياة المرضى من جانبه أشار الدكتور البروفسور / مازن بن محمد الهاجري استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة متخصص في زراعة القوقعة الإلكترونية ورئيس للجنة الطبية بمؤسسة الشيخ الخيرية الذي أجرى هذه العمليات إلى أننا بحمد من الله قمنا بإجراء عمليات إحداها تعتبر تقريباً أول عملية تجرى في العائم مشيراً إلى أن تكلفة هذه العمليات قد تصل إلى 25000 ألف دولار أمريكي .
مؤكداً بأنه كانت هناك تبرعات من رجال الخير بالتعاون مع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بدولة قطر وجمعية الحكمة بحضرموت مشيراً بأن هذا المخيم يعتبر المخيم الخامس في اليمن ومعظم العمليات التي أجريت خلالها هي عمليات أنف وأذن وحنجرة وخاصة مشكلة الصمم منوهاً إلى أنه واحد من ألف نسمة في العالم يصاب بالصمم بالإضافة إلى أسباب كثيرة منها زواج الأقارب وحمى السحايا وغيرها من الأسباب الأخرى .
وأضاف الدكتور الهاجري أن كثير من الأطفال الصمم لايستطيع إباءهم شراء لهم سماعات للأذن حتى يستطيع   الطفل أن يسمع الأصوات مع أسرته ودعاء الهاجري المقتدرين من رجال الخير والإحسان إلى التبرع بشراء سماعات للأذن للأسر المحتاجه للتخفيف من معاناتهم موجهاً رسالة إلى السلطة المحلية ورجال المال والأعمال في القيام بعمل مدارس خاصة لتعليم الصمم حتى لا يشعرون بالعزلة عن بقية الأطفال مشيراً إلى أنه سيكون هناك حملة تبرعات لشراء قواقع الإلكترونية للمحتاجين خلال شهر رمضان المبارك مؤكداً بأنه استفاد خلال هذه الحملة أكثر من 40 حالة مختلفة .