الجيش يجدد العهد بالدفاع عن سيادة الوطن ونظامه الجمهوري
الجمعة 26/9/2008- صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت

جدد الجيش العهد بأن يظل المدافع عن سيادة الوطن ونظامه الجمهوري وعن الثورة وأهدافها السامية ومنجزاتها العظيمة وعن مجمل ثوابتنا الوطنية المقدسة وفي مقدمتها الوحدة المباركة .


وأكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد و رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن/ احمد علي الاشول في برقية تهنئة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة احتفالات شعبنا باعياد الثورة اليمنية الخالدة .. عزم القوات المسلحة التصدي للإرهابيين وأفعالهم التي تقلق امن الوطن واستقراره وتسيء إلى سمعة شعبنا المؤمن المسالم وقيمه وأخلاقياته الحميدة .

فيما يلي نص البرقية :
" فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الأكرم تحية طيبة مباركة .. وبعد:
يطيب لنا وكافة إخوانكم وأبنائكم أبطال القوات المسلحة الميامين ونحن نحتفي بالعيد الـ46 لثورة الـ 26 من سبتمبر أن نرفع لفخامتكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية العظيمة التي نحتفل بها في أجواء من الأمن والاستقرار والمحبة والرخاء .. سائلين المولى – عز وجل – أن يعيد على شعبنا اليمني المناضل وقواته المسلحة والأمن الأبطال هذه المناسبة وقد تحققت أمانيه وتطلعاته المشروعة في التقدم والنماء والازدهار في ظل قيادتكم الوطنية الحكيمة.

فخامة الرئيس القائد ..
إن إيمانكم العميق بحتمية التلازم الوثيق بين مناخات الأمن والاستقرار، كشرط ضروري، وبين نجاحات الجهود التنموية المخلصة، كنتاج منطقي قد أثمر وفاقاً وطنياً صلبا ومسؤولاً وتنمية شاملة.. وتعزيز بنيان مؤسستي الدفاع والأمن الباسلتين، على أسس وطنية راسخة. ولقد جربت القوى المعادية للثورة حظها في غير مرّة، وأثبتت قواتنا المسلحة والأمن الشجاعة أنها – دوماً- صاحبة القول الفصل وان لها اليد الطولى في ردع المعتدين والدفاع الصامد، الأمين عن ثورة الشعب ونظامه الجمهوري ووحدته المباركة ومكتسباته الوطنية العملاقة، مهما كانت التضحيات.
وها هي قواتنا المسلحة والأمن اليوم وبفضل دعمكم السخي ورعايتكم المشكورة، قد بلغت من القوة والمهابة والمنعة، ما يردع كل من يفكر المساس بأمن الوطن واستقراره ويثنيه عن تكرار حماقاته والسير وراء أوهامه الخائبة، مهما بلغ دعم وتحريض من يقفون ورائه، ومهما أغرته شياطينه لتحقيق أحلامه المريضة الزائفة وسوف تتصدى بحزم لدعاة الفتنة ورموز التشرذم وكل الدخلاء على المسار الوطني الوحدوي العظيم مهما كانت التضحيات.

مهندس النهضة الوطنية الحديثة وقائد التنمية..إن ما يشهده الوطن اليمني الكبير من نهضة حضارية شاملة, تحققت معها أهداف الثورة الخالدة "سبتمبر وأكتوبر" التي هي في الأصل آمال وتطلعات الثوار الأحرار، ومبرر إقدامهم على تفجير الثورة وقناعاتهم بالتضحية والاستعداد للشهادة .. هي محل إجلال وتقدير كافة أبناء الشعب اليمني الوفي، وفي طليعتهم منتسبو القوات المسلحة والآمن، الأبرار، الذين يدينون لفخامتكم بالفضل والامتنان، لقاء جهودكم الوطنية المخلصة وإعجاباً منهم بحنكتكم القيادية الفذة، التي استطاعت أن تفجر طاقات الشعب واستثماره لخيرات أرضه وردم الهوات المتباعدة، لينجز خلال ثلاثة عقود من عهدكم الميمون الشيء الكثير، ليس فقط في جانب النهوض الحضاري المادي وإنما – أيضا- في جانبه الثقافي، بكل أبعاده ومستوياته.
وفي هذه المناسبة الوطنية العظيمة نكرر التهنئة الحارة لفخامتكم، ومن خلالكم لأبناء شعبنا الأبي، مجددين العهد لكم بان نظل المدافعين الأوفياء عن سيادة الوطن الغالي ونظامنا الجمهوري وعن ثورة شعبنا وأهدافها السامية ومنجزاتها العظيمة وعن مجمل ثوابتنا الوطنية المقدسة وفي مقدمتها الوحدة المباركة عاقدين العزم على التصدي بكل قوة وصلابة للرؤوس الشيطانية الإرهابية التي مابرحت بأفعالها الإجرامية الجبانة تقلق امن الوطن واستقراره وتسيء إلى سمعة شعبنا المؤمن المسالم وقيمه وأخلاقياته الحميدة.. وسوف لن ندخر جهداً في سبيل ردعها وتحطيمها واجتثاث شأفتها من جذورها.
مرّة أخرى .. نجدد عهد الوفاء لفخامتكم وعهد الولاء لله والوطن والثورة والوحدة، ونبارك أدواركم العظيمة لمواصلة قيادة مسيرة العطاء التنموي الظافرة, في ظل نهجنا الوطني الديمقراطي المجيد.. متمنين لفخامتكم التوفيق والسداد والعمر المديد ولوطننا وشعبنا العزة والرفعة والمنعة ولقواتنا المسلحة والأمن الباسلة القوة والنصر والغلبة ولشهدائنا الأبرار الرحمة والمغفرة والرضوان. وكل عام وانتم بخير .