ابين وحضرموت تستقبلان381لاجئا و أنباء عن فقدان100لاجئ قبالة خليج عدن
السبت 11/10/2008- المكلا/موقع محافظة حضرموت/سبأنت

ذكرت مصادر أمنية في أبين أن ساحل أحور في المحافظة استقبل 246 لاجئا ًصومالياً بينهم 37 امرأة وطفلا ، ونقل مركز الإعلام الأمني عن المصادر قولها إنها دفنت ثلاث جثث للاجئين صومال، عثرت عليها مرمية على الساحل، بعد حصولها على إذن من النيابة وإشعارها لمكتب مفوضية اللاجئين في أحور، أما بقية اللاجئين فقد تم إيواؤهم في معسكر خاص باللاجئين في المديرية، تمهيدا لإرسالهم إلى معسكر إيواء اللاجئين في منطقة خرز محافظة لحج.


على الصعيد نفسه، استقبل ساحل بروم في حضرموت 135 لاجئا صومالياً بينهم 57 امرأة و17 طفلاً.
إلى ذلك قالت مصادر أمنية في لحج إن السلطات قامت بنقل 50 نازحاً أفريقيا بينهم عشر نساء وطفلان من مخيم خرز للاجئين، ووضعتهم رهن الاحتجاز تمهيداً لترحيلهم.
ونقل موقع "المؤتمر نت" عن المصادر قولها إن النازحين يحملون الجنسية الأثيوبية، ودخلوا إلى الأراضي اليمنية بصورة غير شرعية، مشيرة إلى أنه سيتم استكمال إجراءات ترحيلهم عبر فرع مصلحة الهجرة والجوازات في عدن.
من جهة أخرى، قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس، إن حوالي 100 مهاجر، أغلبهم صوماليون، فقدوا، ويخشى أن يكونوا لاقوا حتفهم بعدما أجبرهم مهربون على القفز إلى المياه أمام ساحل اليمن.
وذكرت أن الناجين من أحدث عبور مأساوي لخليج عدن أفادوا بأن زورقا للمهربين يقل حوالي 150 راكبا غادر ميناء "مريرا" قرب بوصاصو، يوم الاثنين، وأمضى ثلاثة أيام في عبور الخليج.
وقالت المفوضية إن أغلب الركاب أجبروا على القفز إلى المياه على مسافة حوالي خمسة كيلومترات من الشاطئ اليمني، وأنه يخشى أن يكون كثيرون غرقوا.
وقال المتحدث باسم المفوضية للصحفيين رون ردموند، في تصريحات صحفية "قال الناجون إنهم أحصوا 47 شخصا في الإجمال، وصلوا إلى الشاطئ ورأوا في وقت لاحق السلطات اليمنية تدفن أربع جثث".
وأضاف إن من المعتقد أن أغلب المهاجرين صوماليون رغم أن بعض الزوارق تنقل أيضا مهاجرين إثيوبيين أو إريتريين من الصومال.
وكان ساحلا أحور في أبين، وذباب في تعز، استقبلا الاثنين الماضي، 286 لاجئاً صومالياً، بينهم 76 امرأة وطفلان.
يذكر أن شواطئ محافظات أبين، وشبوة، وحضرموت، وتعز، تستقبل يومياً أعداداً كبيرة من اللاجئين، ما دفع اليمن إلى مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين.
وبحسب المفوضية السامية العليا لشؤون اللاجئين فإن حوالي 32 ألف شخص وصلوا من الصومال التي تمزقها الحرب إلى اليمن منذ مطلع العام الجاري، بعدما قاموا بـ"رحلات الموت" على متن زوارق المهربين.
وذكرت أن 230 شخصا على الأقل توفوا وما يزال 365 شخصا مفقودين، ويشمل هذا الإحصاء "الأعداد من أحدث عملية للعبور".
ويؤكد اليمن إنه استقبل ما يزيد عن 700 ألف لاجئ أغلبهم صوماليون، فيما تشير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عددهم لا يزيد عن 125 ألف لاجئ.
وذكرت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى اليمن السيدة كلير بورجوا، في حوار إلى "السياسية" نشر الأسبوع الماضي، أن عدد اللاجئين الصوماليين الذين دخلوا عبر مراكز الاستقبال والمسجلين لدى المفوضية بلغ عددهم 125 ألف لاجئ.
وأشارت إلى أن هذا الرقم لا يعكس الرقم الحقيقي لعدد اللاجئين "نظرا لكون بعض اللاجئين الذي يصلون إلى اليمن ولا يعبرون عبر مراكز الاستقبال الرسمية ولا يتم تسجيلهم من قبل المفوضية".
وكان اليمن جدد في كلمته التي ألقاها في أعمال الدورة التاسعة والخمسين لبرنامج المفوض السامي لشؤون اللاجئين التي عقدت في السادس من الشهر الجاري، دعوته للمجتمع الدولي استشعار واجباته الإنسانية تجاه اللاجئين والتحرك الجاد لردم بؤر التوتر والصراع الملتهبة في أكثر من بقعة جغرافية من العالم للحد من عواقبها الوخيمة على الأمن والاستقرار العالمي.
وقال اليمن في كلمته التي ألقاها نائب وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين الدكتور علي مثنى حسن: "إن اليمن وبالرغم من الموارد الاقتصادية المحدودة استقبلت ما يزيد عن 700 ألف لاجئ أغلبهم صوماليون، ووفرت لهم الخدمات وسمحت لأبنائهم بالالتحاق بالمدارس ومكنتهم من الاستفادة من الرعاية الصحية أسوة بالمواطنين والعمل في أي مجال دون قيود وغيرها من الخدمات والمزايا.
ونوه نائب وزير الخارجية إلى ضرورة أن تتحمل المنظمات المانحة للاجئين بمشاركة بلادنا أعباء استقبال المزيد من اللاجئين الصوماليين لإيجاد الدعم الكافي لتغطية احتياجاتهم المتزايدة باستمرار وإنشاء مراكز تدريب مهني لتعليم أبناء اللاجئين الحرف التي تساعدهم في إعالة أنفسهم.
يشار إلى أن المفوضية السامية العليا لشؤون اللاجئين قالت إن إجمالي إنفاقها خلال العام الجاري 2008 على اللاجئين سيزيد عن معدل إنفاقها عام 2006، من مليار ومائة مليون دولار، إلى مليارين وستمائة مليون دولار.