شكلت اللجنة الإشرافية المكلفة بمتابعة جهود الإنقاذ والإغاثة في المناطق المتضررة بمحافظتي حضرموت والمهرة برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبوراس وقيادات السلطة المحلية في محافظة حضرموت عدداً من فرق العمل الميدانية واللجان الأساسية لمضاعفة جهود إنقاذ المواطنين وإغاثة المتضررين جراء هطول الأمطار والسيول الأيام الماضية.
وتضطلع فرق العمل الميدانية واللجان الأساسية المشكلة بمهام حصر الأضرار الناتجة عن تدفق السيول في المناطق المتضررة بمديريات الوادي والصحراء في حضرموت وفتح كافة الطرقات التي تربط المديريات مع بقية المحافظات المجاورة ومع بعضها البعض.
وستقوم الفرق الميدانية المشكلة من مختلف القطاعات الخدمية بمهمة تحديد الاحتياجات الأولية المطلوبة لأعمال الإنقاذ وإعادة تفعيل شبكتي الاتصالات والكهرباء والمياه التي لازالت موقفة في مختلف مناطق المحافظة بالإضافة إلى تشييد المخيمات المؤقتة لإيواء المنكوبين والذين تعرضت منازلهم للهدم الكلي والجزئي والتي تجاوز عددها 817 منزلاً حسب التقديرات الأولية.
وستعمل الفرق على تنظم وضبط استلام وتوزيع المعونات ومواد الإغاثة وإيصالها إلى مستحقيها من المتضررين في مختلف المناطق المنكوبة، وإيصال جهود الإنقاذ إلى بقية المناطق المتضررة والتي لم يتم الإبلاغ عنها حتى الآن بواسطة أعضاء المجالس المحلية في المديريات.
وأكد نائب رئيس الوزراء على أن يتسم عمل الفرق الميدانية بالدقة والشفافية والسرعة في تحديد المهام وتنفيذها .. منبهاً إلى ضرورة أن تستوعب الأضرار التي قد تلحق المواطنين بعد فترة قصيرة وخاصة أن منازل المواطنين تشيد بواسطة الطوب الطيني مما قد يجعلها عرضة للانهيارات في المستقبل.
وحث المكلفين بإدارة أعمال الإغاثة في الجانب الصحي على ضرورة تحديد الاحتياجات اللازمة من الأدوية والإمكانيات اللازمة بما يضمن مكافحة الأوبئة التي قد تظهر نتيجة لركود المياه في مناطق وقرى مأهولة.
وقال : إن مخيمات الإيواء ستشيد في المناطق والقرى بعد أن يتم تحديدها من قبل الجهات المعنية وفق الضرورات الميدانية وتشرف على إدارتها لجان تشكل من الشخصيات الاجتماعية ومسئولي السلطة المحلية في المنطقة.
وأشار إلى ضرورة أن تتضمن عملية حصر الأضرار الناتجة عن تدفق السيول والأمطار التي استمرت ثلاثة أيام متواصلة المنازل المهدمة والتي طالت الثروة الحيوانية والزراعية وكافة الممتلكات العامة والخاصة.
وكان المحافظ سالم احمد الخنبشي قد استعرض في بداية الاجتماع الجهود التي بذلتها السلطة المحلية في المحافظة في عملية الإنقاذ والإغاثة وإيواء المتضررين .. مشيراً إلى الدور الذي اضطلع به افراد القوات المسلحة والأمن والشركات النفطية العاملة في المحافظة والذي أوضحته إشادات المواطنين والمسئولين في السلطة المحلية.
وأوضح لـ اللجنة الإشرافية المكلفة من رئيس الجمهورية لمتابعة جهود الإغاثة والإنقاذ أن تطورات وتداعيات الكارثة ستستمر لفترة طويلة وتوقع استمرار تهدم منازل المواطنين الطينية وظهور أوبئة نتيجة المستنقات المائية الكبيرة بالإضافة إلى الاحتياجات المعيشية بسبب فقدان المواطنين لمداخيلهم الاقتصادية.
ودعا إلى ضرورة معالجة كافة الإشكاليات الناجمة عن الكارثة بصورة واضحة وإستراتيجية وخاصة التي تمس حياة المواطنين بما في ذلك إعادة دراسة وتصميم مشاريع الطرق والخدمات الأساسية من كهرباء واتصالات ومياه بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الكارثة مستقبلاً.
وأشار إلى أن جهود السلطة المحلية أثمرت عن فتح الطرق التي تربط مديريات حضرموت الوادي مع محافظة مأرب لتسهيل نقل مواد الإغاثة إلى المناطق المتضررة براً، وكذلك الطريق التي تربط مديرية ساه مع عاصمة المحافظة المكلا وكذلك مدينة سيئون.
وقال المحافظ الخنبشي : إن ارتفاع منسوب المياه الراكدة في الطرقات التي تربط مديريات الساحل والوادي مع بعضها البعض والمناطق المجاورة له يحد من التقدم في إعادة تفعيل الطرق وفتحها للمستخدمين.
وقد باشرت الفرق الميدانية واللجان الأساسية أعمالها فور تشكيلها وفقاً للمهام والموكلة إليها.