مجلس محلي حضرموت يصدر بياناً ختامياً عن دورته الاستثنائية
الأحد 02/10/2008- سيئون/موقع محافظة حضرموت/صلاح مبارك

أصدر المجلس المحلي لمحافظة حضرموت في ختام دورته الاستثنائية المنعقدة اليوم بمدينة سيئون بياناً ختامياً وعددا من القرارات والتوصيات  فيما يلي نصها الكامل :


"بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (والعصر إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) صدق الله العظيم.
عقد المجلس المحلي لمحافظة حضرموت اليوم الأحد الموافق 2 نوفمبر 2008م دورة استثنائية برئاسة محافظ المحافظة سالم أحمد الخنبشي وبمشاركة نائب رئيس الوزراء لشئون الداخلية صادق أمين أبوراس ووزير الصحة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع ووزير الكهرباء المهندس عوض سعد السقطري ووكيل الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد .
ويأتي انعقاد هذه الدورة من قبل المجلس المحلي بهدف الوقوف أمام الآثار والأضرار التي أحدثتها الكارثة الطبيعية والاطلاع على الإجراءات المتخذة من قبل السلطات والجهات المعنية لمواجهة هذه الأضرار ومعالجتها ، كما أن انعقادها في مدينة سيئون يعكس مدى الاهتمام الذي يوليه المجلس للوادي والصحراء ووقوف أعضاء المجلس مع المواطنين الذين تضرروا بفعل هذه الكارثة والتي سببت أضراراً بالغة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة ، وفي هذا المقام يرفع المجلس التعازي القلبية الصادقة إلى ذوي أسر الشهداء داعياً الله أن يتغمدهم برحمته وأن يسكنهم فسيح جناته ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نقول ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)
لقد كان لزيارة فخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح في اليوم الأول من كارثة فيضانات السيول الأثر الكبير في نفوس سكان المحافظة بحيث شعر الناس بوجود القيادة السياسية معهم تشاركهم في الأحداث الأليمة التي عاشوها ، لقد مكنت الزيارة فخامة الأخ الرئيس من الاطلاع عن كثب ومعرفة حجم الأضرار التي حدثت وكان لذلك الدافع في توجيهه الكريم للحكومة في اعتماد مبلغ عشرين مليار ريال ضمن الاعتماد الإضافي لمواجهة تكاليف إعادة بناء ما تعرض للخراب وكذلك توجيهه بتشكيل اللجنة العليا للطوارئ برئاسة نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع وتكليف نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية على النزول الميداني إلى حضرموت ليتولى الإشراف على أعمال الإغاثة والإيواء ورافقه فريق من الوزراء ضم وزير الأشغال ، ووزير الصحة والسكان ، ووزير الكهرباء وعدد من وكلاء الوزارات ذات العلاقة . لكل ذلك فإننا في المجلس المحلي نتقدم بالشكر الجزيل لفخامته ولموقفه المسئول تجاه حضرموت وأبنائها .
لقد تداعى كل الخيرين من أبناء المحافظة في تقديم يد العون والمساعدة سواء في الإنقاذ والإغاثة أو الإيواء ولعل الدور الذي لعبه أفراد القوات المسلحة والقوات الجوية بشكل خاص خير مثال على ذلك حيث ضربوا أروع أمثلة البطولة والفداء وخاصة في الإنقاذ والإسعاف والإغاثة فلهم منا التحية والتقدير .
اليوم وقد بدأت مواد الإغاثة تصل وباستمرار سواء من قبل الدولة أو المحافظات أو الجمعيات الخيرية ومن قبل المنظمات الدولية والدول الشقيقة وتم فتح الطرقات وأعيدت خدمات الاتصالات والكهرباء والمياه لأغلب المديريات المتضررة وأقيمت العشرات من مخيمات الإيواء للمنكوبين فإن المجلس يحيي كل الجهود التي بذلت من أجل تنفيذ هذه المهام .
هذا وقد خرج المجلس في دورته الاستثنائية هذه بالقرارات والتوصيات التالية :
1-  يرفع المجلس آيات الشكر والتقدير لفخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح لما يوليه من رعاية وعناية خاصة لمحافظة حضرموت والتي تجلت في تلك التوجيهات الكريمة للحكومة باتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة تبعات الكارثة .
2-  يقدم المجلس الشكر الجزيل للأخ نائب رئيس الجمهورية الذي ظل متابعاً للأحداث في المحافظة ولدولة رئيس الوزراء والحكومة وبشكل خاص نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية ووزراء الأشغال والطرق والصحة والسكان والكهرباء وكل الوكلاء والمختصين الذين جاؤوا إلى المحافظة للمتابعة والعمل مع الأجهزة المحلية والتنفيذية لمواجهة الأضرار .
3-  يعبر المجلس عن امتنانه للدور الكبير الذي لعبته القوات المسلحة وخاصة القوات الجوية في الإنقاذ والإغاثة منذ اللحظات الأولى، كما يشكر المجلس الشركات النفطية لما قامت به من أدوار وتسخير كثير من إمكانياتها أثناء الإنقاذ والإغاثة وعلى وجه الخصوص منها شركة توتال .
4-  يحيي المجلس الجهود التي بذلت من المختصين في المكاتب التنفيذية لإعادة الخدمات الأساسية للمدن والمناطق والقرى التي تضررت ويثمن أيضاً تضامن الجهد الرسمي والشعبي للمساعدة في تجاوز كثير من الصعوبات التي برزت أثناء معالجة أضرار الكارثة كما يشكر كل من ساهم بدور خيّر لمساندة جهود الإنقاذ والإغاثة ومواجهة الأضرار من المقاولين والجمعيات الخيرية .
5-  يسجل المجلس المحلي تقديره لمحافظات الجمهورية التي وقفت مع حضرموت وأبنائها ونثمن تثميناً كبيراً قوافل الإغاثة والإعانة التي أرسلت من المحافظات لمساعدة المتضررين ومساندة المحافظة في مواجهة مترتبات هذه الكارثة .
6-  يكلف المجلس السلطة المحلية بوضع آلية دقيقة وواضحة لاستلام وصرف المعونات الغذائية وغيرها للمنكوبين كما يكلف السلطة المحلية بضرورة اعتماد بطاقة تموينية يتم اعتمادها في صرف المواد الغذائية للمواطنين المتضررين شهرياً.
7-  يوصي المجلس بضرورة الإسراع في إنشاء صندوق لإعمار المحافظة والذي سيلعب الدور الكبير لتغطية صرف المبالغ وتوجيهها نحو إعادة الأعمار .
8-  يؤكد المجلس على الإسراع في اتخاذ خطوات جادة وسريعة لنقل الأسر المتضررة التي تم إيوائها في المدارس ومواقع الإيواء المختلفة إلى المساكن والبيوت بدلاً من الخيام أو المدارس وتوجيه جزء من المبلغ الذي وجه به فخامة الأخ الرئيس لمواجهة تكاليف ذلك.
9-  يكلف المجلس السلطات المحلية في المديريات أن تقوم بحصر دقيق لكل الأضرار التي تعرضت للخراب بما في ذلك مديريتي حديبو وقلنسية سواء في الممتلكات العامة أو الخاصة وتقدير الكلفة لما تحتاجه كل مديرية من مبالغ لتغطية النفقات لكل الأضرار .
10- تكلف السلطات المحلية بالمديريات بحجز الأراضي التي من المقرر أن تتم البناء عليها بدلاً من البيوت المتضررة ووضع التصورات العملية للاستفادة من الهضبة في نقل وتسكين المتضررين إليها ، كما يكلف المجلس السلطات الملحية بالمديريات بمنع البناء في الأراضي والمواقع التي تضررت بفعل السيول حتى لا تتكرر الكارثة  مستقبلاً .
11- يؤكد المجلس بضرورة إعداد دراسة متكاملة من قبل فريق فني متخصص في مجال الهندسة والزراعة والبيئة ومن أصحاب الخبرة المحلية ومن الدراسات والجهود السابقة التي بذلت لمجرى الوادي وإعادة تأهيله وإزالة كل المعوقات في المجرى العام للوادي بما يضمن إعادة المياه إلى مجراها الطبيعي .
12- يكلف المجلس السلطة المحلية بالمتابعة الجادة مع الحكومة في تنفيذ توجيهات فخامة الأخ الرئيس وخاصة المبلغ الذي خصص لمواجهة الأضرار وأن تأخذ كل الإدارات المعنية لصرف المبلغ في الوجه الصحيحة لخدمة إعادة بناء البنى التحتية وتعويض المتضررين في المنازل والممتلكات الخاصة الأخرى.
13- يقر المجلس تشكيل لجنة طوارئ دائمة لمواجهة الكوارث الطبيعية وتفعيل دور مجلس الدفاع المدني في المحافظة لتتولى وضع الخطط والإجراءات المناسبة لمواجهة أي كارثة أو طارئ يهدد السلامة في المحافظة .
14- يوصي المجلس المحلي على ضرورة إشراك عضو المجلس المحلي بالمحافظة في كل مديرية بحيث يتولى الإشراف بالتنسيق مع المدير العام والمجلس المحلي عند مناقشة أية قضايا تخص المديرية.
15- تقدم الهيئة الإدارية  للمجلس المحلي تقريرا متكاملا عن الكارثة والأضرار الناجمة عنها والتدابير التي اتخذت لمواجهتها في دورة قادمة عند انتهاء كل الخطوات الإجرائية .
16- يلزم المجلس المحلي كل مدراء عموم المديريات بالتواجد اليومي في مقار أعمالهم ويلزمهم بضرورة المتابعة اليومية لما يجري في مديرياتهم واعتبار ذلك من مهامهم الأساسية .
 
صادر عن الدورة الاستثنائية
للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت
سيئون في 2 نوفمبر 2008