نائب رئيس الوزراء يؤكد الحرص على إكمال عمليات الإيواء والبدء بالإعمار
الأحد 02/10/2008- سيئون/موقع محافظة حضرموت/سبأ- تصوير: خالد بن عاقلة

أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبورأس حرص الحكومة على استكمال مراحل إيواء والإغاثة، والقيام بإعادة أعمار المناطق المتضررة من كارثة السيول والأمطار بمحافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية وفقاً لبرنامج وطني مخطط.


وقال خلال الدورة الاستثنائية للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت والمكرسة لمناقشة تداعيات الكارثة " إن الدولة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية حريصة على تعويض المتضررين وبناء مساكن جديدة لهم بدلاً عن التي فقدوها" .
وأشار إلى أن السلطة المحلية واللجنة الإشرافية المكلفة بمتابعة أعمال الإغاثة والإيواء شرعت الآن في مرحلة الإعمار من خلال جذب الدعم من الدول والمنظمات الصديقة والشقيقة.
وعرض ابورأس الجهود التي بذلت لإنقاذ المتضررين وتأمين احتياجات ومستلزمات الإيواء .. مشيراً إلى الدور الذي تلعبه قوافل الدعم الشعبي المستمرة من مختلف المحافظات اليمنية في تأمين الاحتياجات الغذائية وغيرها من المستلزمات التي يحتاجها المتضررون.
وجدد ترحيبه بالمساعدات التي تقدمها الدول والمنظمات الأجنبية بالتنسيق مع السلطة المحلية.. مشدداً على أن تتسم مساعدات الجمعيات الخيرية بالأبعاد الإنسانية المحضة وتوزع بالتعاون مع الأجهزة المعنية.
وأكد أن مرحلة الإعمار القادمة هي أهم المراحل والتي تتطلب حشد الجهود والدعم المالي من مختلف الجهات لتأمين المساكن والقرى الدائمة للمواطنين المتضررين .. لافتاً إلى أن اللجان الميدانية المكلفة بإدارة المخيمات ستوزع الغذاء بناءً على بطاقات تموينية تصرف للمتضررين فقط.
وتحدث وزير الصحة العامة والسكان عبدالكريم راصع عن جهود الإغاثة والإنقاذ في الجانب الصحي ومن أبرزها البحث عن تمويل وإنشاء 7 مستشفيات ميدانية.. وقال: إن معظم الدول الصديقة والشقيقة بالإضافة للمنظمات المهتمة قد أبدت استعدادها لتمويل تلك المشاريع.
وأوضح أن وزارة الصحة أقامت مخيم طبي جراحي بمستشفى سيئون المركزي وتعتزم إنشاء مخيم مماثل في مديرية القطن إلى جانب المستشفى الميداني الذي قدمته دولة الإمارات العربية الشقيقة ومخيم 22 مايو التابع لقوات الحرس الجمهوري.
وأكد أن الفرق الطبية تواصل عملية رش مستنقعات المياه الراكدة بالقرب من القرى المأهولة.. لافتا إلى أن 29 منشأة طبية بمحافظتي حضرموت والمهرة تعرضت لأضرار بالغة نتيجة تدفق السيول.
بدوره أكد وزير الكهرباء والطاقة عوض السقطري أن نسبة المناطق والقرى التي عادت إليها خدمة التيار بلغت 85% في وادي حضرموت والصحراء ،وهي الأكثر تضرراً ، و95 % في مديريات الساحل.. مشيراً الى أن الفرق الميدانية ستنتهي من إعادة التيار الكهربائي لبقية المناطق خلال اليومين القادمين.
وقال : إن الدمار الذي سببه تدفق السيول خلف خسائر في قطاع الانشاءات الكهربائية تقارب ملياري ريال في محافظة حضرموت فقط.
وكان محافظ حضرموت سالم احمد الخنبشي قد تطرق خلال الاجتماع إلى ما تم تحقيقه في مجال الإغاثة والإيواء .. لافتا إلى أن الأضرار كانت بشكل كثيف في القرى والمناطق الواقعة بوادي حضرموت، فيما تعرضت بقية المديريات لأضرار خفيفة.
وقال: إن المهمة الأساسية الآن هي كيفية تشييد البنى التحتية للخدمات الأساسية من كهرباء وتعليم وصحة ومياه التي دمرتها السيول.
وفي اتجاه مماثل التقى نائب رئيس الوزراء المواطنين المتضررين من أبناء مديريتي سيئون وتريم وناقش معهم معالجات تداعيات الكارثة وأبرزها التحصن من الشائعات التي تستغل الظروف الراهنة لمقاصد غير نبيلة.
وشدد على أن المساعدات والتبرعات الشعبية المقدمة من كافة القرى والمناطق اليمنية التي تتوافد على محافظتي حضرموت المهرة ستتكفل بتأمين الغذاء ومستلزمات الإيواء .. فيما ستكون الصعوبة في مرحلة الإعمار وبناء المنازل للمتضررين.
وأكد للمواطنين أن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية للحكومة واضحة وصريحة بإعادة إعمار المنازل المهدمة والمتضررة بطرق هندسية ومواصفات عالية تضمن مواجهات تدفق السيول مستقبلا ..داعياً الجهات المعنية توجيه مساعدتها لدعم عملية الإعمار وتوفير مشاريع الخدمات الأساسية للمواطنين.