تكبد القطاع الزراعي في مديريات الوادي والصحراء بسيئون جراء كارثة السيول والأمطار خسائر فادحة تقدر بـ 24 مليار و278 مليون ريال.
وقالت لجنة الحصر الميدانية المكونة من مكاتب وزارة الزراعة والري في مديريات الوادي والصحراء بسيئون والسلطة المحلية، إن الخسائر تمثلت في جرف أراضي زراعية خصبة ومحاصيل زراعية مختلفة وأشجار مثمرة، الى جانب نفوق للثروة الحيوانية وتدمير المناحل، وتخريب وأضرار في المنشآت المائية من مضخات وأنابيب ري وسدود وحواجز وآبار ارتوازية، ومعدات زراعية مختلفة .
وأوضحت نتائج أعمال الحصر الميداني - حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منها - أن السيول والأمطار ألحقت أضرارا جسيمة في القطاع الزراعي في مديريات (سيئون، شبام، حورة، وادي العين، القطن، تريم، السوم وساه ) .
وأشارت الى ان السيول أدت الى جرف وطمر أكثر من 695 فدان من محاصيل الحبوب الغذائية بتلك المناطق و1878 فدان من محاصيل الخضروات و6047 فدان أعلاف، الى جانب قلع أكثر من 153 ألف و576 شجرة نخيل و3743 شجرة ليمون، اضافة الى 17 ألف و 954 شجرة متنوعة كالسدر وغيرها .
كما تم انجراف التربة في مساحات مزروعة تقدر بأكثر من 93 ألف و390 فدان الى جانب 16 ألف و451 فدان في مساحات غير مزروعة .
وفيما يتعلق بالأضرار في الري والمنشآت المائية أفادت النتائج ان الأضرار من جرف وطمر شملت 197 بئر مفتوح و104 بئر إرتوازي في تلك المناطق، الى جانب 223 مضخة مياه و144 محرك وأكثر من 61 معدات زراعية متنوعة، و294 مباني خاصة بالمضخات والمحركات .
وفي مجال شبكات الري أفادت الإحصائية انه تم جرف 45 ألف و279 متر طولي أنبوبي من شبكات الري والأنابيب البلاستيكية، فضلا عن أضرار في شبكات الري الحديث لمساحات تقدر بأكثر من 102 فدان، اضافة الى جرف 104 الآف و952 متر من القنوات الترابية، و3032 من مداخل القنوات، الى جانب 9 كرفان و 174 ألف و 964 متر من مساحات حماية ضفاف الأودية .
وبالنسبة للأضرار في الثروة الحيوانية بينت النتائج ان الكارثة تسببت في نفوق اكثر من 81 رأس من الإبل و7233 رأس أغنام و106 أبقار، الى جانب أكثر من 26 ألف و734 خلية نحل .
وحول إجراءات وزارة الزراعة والري في مواجهة الكارثة، أشار وكيل الوزارة لقطاع الري واستصلاح الأراضي الزراعية المهندس أحمد محسن العشلة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ إلى أنه من المحتمل إنشاء مشروع طارئ لا تقل فترته من سنتين إلى ثلاث سنوات لمعالجة أضرار السيول خاصة فيما يتعلق بإعادة بناء المنشآت المائية وحماية التربة والآبار .
مبينا ان المشروع سيهدف الى مساعدة المز راعين في وضع خطة لإعادة زراعة أشجار النخيل بالفسائل الجديدة ذات النمو السريع ومبكرة الإنتاج.
لافتا الى ان اللجنة ما زالت تواصل اعمال المسح والحصر الميداني للأضرار وترفع التقارير أولا بأول الى الحكومة من اجل عرضها على المانحين .
منوها بأن الوزارة وفرت 10 سيارات مجهزة بالمرشات المحمولة وكذا وفرت مرشات يدوية مزودة بالمبيدات للمساهمة مع وزارة الصحة العامة والسكان والمجالس المحلية في القيام بعملية الرش لحماية المواطنين من انتشار الأمراض جراء هذه الكارثة .
متطرقا إلى انه على ضوء النتائج النهائية للحصر الميداني هناك اجراءات ستبدأ بإتخاذها وزارة الزراعة والري لمواجهة المشكلة وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة .