وصلت اليوم إلى مديرية ساه قافلة إغاثية قادمة من محافظة تعز تضم 35 سيارة بين شاحنة وسيارة نقل متوسطة .
وأوضح الأخ/ محمد محمد الهياجم – وكيل محافظة تعز الذي يرافق القافلة أن أبناء محافظة تعز أبوا إلا أن يشاركوا في التخفيف من وطأة الكارثة التي حلت بإخوانهم في حضرموت وتلبية للواجب الديني والوطني والأخوي وتنفيذا للتوجيهات الكريمة لفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح .
وتشمل القافلة مواد غذائية وأدوية وبطانيات وفرش وأواني بلاستيكية ومواد أسمنت. وكان في استقبال القافلة الأخ/ صادق أمين ابو راس - نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية ، ومحمد حسين العيدروس - عضو مجلس الشورى، والشيخ عوض سالم بن منيف الجابري - رئيس مصلحة شئون القبائل بالوادي والصحراء، وقيادة السلطة المحلية بمديرية ساه.
كما وصل اليوم وفد من اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة برئاسة السيد فيصل عثمان الجيران - أمين عام الجمعية، حيث كان في استقبالهم الدكتور/ عوض سالم باوزير – عضو مجلس النواب الذي قدم للوفد صورة متكاملة عن حجم الكارثة وما خلفته من أضرار بالمنطقة .
وأوضح السيد فيصل الجيران – أمين عام اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة أن هذه اللجنة تشمل جميع اللجان الخيرية بدولة الكويت بما فيها وزارة الأوقاف وبيت الزكاة الكويتي . وقال: إن اللجنة ستقدم موادا إغاثية لـ 1000 أسرة متضررة تشمل مواد طبخ وملابس وأتاريك وكذلك المبيدات الحشرية ومرشات مكافحة الملاريا والكوليرا ومبالغ مالية للأسر المنكوبة.
وأردف : هذه مساعدات عاجلة ستلحقها مساهمات أخرى بعد أن نرفع تقريرا متكاملا عن الوضع للرئاسة العامة للجنة ، ولدينا استعداد إن شاء الله بالمساعدة في إعادة الإعمار لبعض البيوت وترميم المساجد والمدارس، مشيرا إلى عمق العلاقات الأخوية المتميزة والمتينة بين الشعبين اليمني والكويتي لاسيما حضرموت التي لها مكانة خاصة عند الكويتيين.
على صعيد آخر زار وفد من جمعية الهلال الأحمر الإماراتي الذي يرأسه صاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان زار الطفلين وزير وإبراهيم الذين تكفلهم الشيخ حمدان بن زايد ، مقدما لهم الهدايا والمعونات الإغاثية . وقال الدكتور/ صالح موسى الطائي أمين عام الهلال الأحمر الإماراتي : إن الشيخ حمدان يتبنى 45 ألف طفل في العالم من الأيتام والمشردين ومن خلال متابعته لأحداث الكوارث التي حلّت حضرموت وجه بتبني الطفلين وزير وابراهيم حيث يشمل هذا التبني راتبا شهريا ودعمهم دراسيا إلى أن يلتحقوا بالتوظيف .
أما في الجانب البيئي فقد ذكر مواطنون من سكان منطقة الشعبين بوادي عدم أن الروائح الكريهة تنبعث من تحت أنقاض البيوت بصورة يستحيل العيش معها في هذا المكان لوجود جثث حيوانات نافقة تحتها ، وهو ما ينذر بكارثة بيئية لا تحمد عقباها ما لم تباشر الجهات ذات العلاقة مهامها في هذه المنقطة.