​شهد محافظ حضرموت الأستاذ سالم أحمد الخنبشي، اليوم بالمكلا، الحفل الخطابي والتكريمي الذي أقامته جامعة حضرموت بمناسبة تخرّج الدفعة الـ 27 للعام الجامعي 2025/2024م، والبالغ عددهم 2124 طالبًا وطالبة من مختلف الكليات والتخصصات، مع تكريم أوائل الخريجين والحاصلين على مرتبة الشرف.

​وفي الحفل الذي أقيم بقاعة الدكتور علي هود باعباد برئاسة الجامعة، أكد محافظ حضرموت الأستاذ سالم أحمد الخنبشي أن السلطة المحلية بالمحافظة تولي قطاع التعليم الأولوية الكاملة، بما في ذلك التعليم الجامعي والعام والفني.
وأشار المحافظ الخنبشي إلى الإرث التاريخي للجامعة، والإنجازات المتتالية التي حققتها الجامعة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وتقدمها في التصنيفات العالمية وتبؤوها موقعًا متميزًا في صدارة الجامعات الوطنية، وكذلك نجاحها في بناء علاقات دولية متميزة، خاصة الزيارة المثمرة لجمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية مؤخرًا، والتي أسفرت عن توقيع اتفاقيات شراكة علمية وثقافية.
وأشار محافظ حضرموت إلى أن الجامعة تضم اليوم العديد من الكليات في العلوم التطبيقية والإنسانية، لافتاً إلى الفخر بأن من ألقت كلمة الخريجات هي طالبة ضمن خريجات الدفعة الأولى من كلية التربية من مديرية دوعن، معرباً عن أمله بأن تكون هذه الدفعة اللبنة الأولى لإنشاء جامعة دوعن في المستقبل، مقدمًا التعازي لأسرة الدكتور عبدالرحمن محمد بامطرف الذي تحمّل مسؤولية رئاسة جامعة حضرموت في فترة سابقة. وهنأ المحافظ الخنبشي الخريجين بتخرجهم، قائلاً: “أنتم اليوم شباب متسلّح بالعلم والمعرفة، أنتم وقود المرحلة القادمة، وعلى عاتقكم تقع عملية بناء حضرموت والوطن”. ​وفي سياق كلمته، تطرّق محافظ حضرموت إلى تحمّله مسؤولية السلطة المحلية في هذه المرحلة الاستثنائية، داعيًا الله أن يعينه على أداء المهمة بمساعدة كل الخيرين، مشيرًا إلى ما تمر به المحافظة من اشكاليات انعكست على حياة الناس وخدماتهم، وقال : “منذ أن تم تعييني محافظًا لحضرموت بذلت كل جهدي لحلحلة الأزمة، وان شاء الله سنعمل على حلها وستعود الاوضاع الى سابق عهدها في الهدوء والطمأنينة، شاكراً كل من يساند جهود الخير والوصول إلى حل لهذه الأزمة بمشيئة الله”. ​وفي الحفل الذي حضره أعضاء مجلس الشورى، والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الأستاذ صالح عبود العمقي، ألقى رئيس جامعة حضرموت الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش، كلمة أوضح فيها أهمية الاحتفاء بالدفعة 27 لخريجي البكالوريوس والدفعة 22 من حملة الماجستير والدفعة الـ 6 من حملة الدكتوراه، وعددهم الإجمالي 2312 خريجًا وخريجة، لافتًا إلى أن إجمالي عدد خريجي جامعة حضرموت منذ تأسيسها حتى العام الحالي وصل إلى 47,545 خريجًا وخريجة، منهم 1380 في مساقات الدراسات العليا. وأكد الدكتور خنبش أن الجامعة تفخر بتخرّج 153 خريجة من فرع كلية التربية بمديرية دوعن، وهو ما يمثل نجاحًا لمشروع تعليم الفتاة في الريف بتمويل من مؤسستي صلة والعون للتنمية. ​وأوضح الدكتور خنبش أن جامعة حضرموت حافظت على موقعها العالي في تصنيف (QS) الذي يعكس جودة أدائها العلمي والبحثي وتقدمها بثبات في منصات التميز، ولفت إلى جملة من النشاطات العلمية الأخيرة التي قامت بها الجامعة، ومنها انطلاق هاكثون ريادة الأعمال الأول وأسبوع البحث العلمي الرابع، مؤكداً أن البحث العلمي محوري في مسار الجامعة التنموي وأنها ستشهد أواخر الشهر الجاري اسبوعًا للتطوير الأكاديمي. وخاطب رئيس الجامعة الخريجين مؤكداً أن شهادتهم هي دليل إرادة وعقل مستنير، وأن عليهم تسخير العلم للإسهام في خدمة المجتمع، مهنئًا إياهم على النجاح والتفوق. ​وفي كلمة الخريجين، التي ألقتها الخريجة “لؤلؤ علي باعبدالله”، أكدت الفخر والامتنان بالاعتزاز بالتخرج من جامعة حضرموت لدفعة آمنت بأن التميز رحلة لا تتوقف، وأضافت أنها أتت من دوعن ضمن أول دفعة ضمت 153 خريجة من فتيات الريف تنال شهادة البكالوريوس، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد نبراسًا ومشعلاً للتنوير والتعليم. وأعربت كلمة الخريجين عن الشكر لقيادة الجامعة وأساتذتها على رؤيتهم الطموحة وعطائهم خلال سنوات الدراسة. ​وشهد الحفل فقرتين شعرية وفنية خاطبت فرحة المناسبة والإنجازات المُحققة في رحاب الجامعة،زوجرى عقب ذلك تكريم الاوائل والحاصلين على مرتبة الشرف والخريجين. حضر الحفل نواب رئيس الجامعة، وأمينها العام، وعمداء الكليات، ورؤساء الاقسام العلمية، وأعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة، وقيادات المؤسسات الداعمة للتعليم، وعدد من الشخصيات الاعتبارية والاجتماعية، وأولياء أمور الخريجين.