مناقشة المؤشرات الأولية للإضرار التي أصابت البنى التحتية بساحل حضرموت
14/11/2008م- المكلا/موقع محافظة حضرموت/ عيضه/الذيفاني
استعرضت لجنة اغاثة وأعمار المناطق المتضررة أثناء لقاءها مساء اليوم الجمعة الموافق 14/11/2008م بمركز بلفقيه الثقافي بالمكلا مع مديري المكاتب الخدمية بساحل حضرموت برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين ابورأس التقييمات الأولية للاضرار التي اصابت  البنى التحتية نتيجة تدفق السيول على محافظتي حضرموت والمهرة مؤخراً .
واستعرض وكيل المحافظة للشئون الفنية المهندس فهد المنهالي النتائج الأولية للاضرار التي رصدت في قطاعات الزراعة والصحة العامة والسكان والتربية والتعليم والاشغال العامة والطرق والكهرباء والاتصالات , وأوضحت المؤشرات الأولية التي تضمتنها التقارير المقدمة من مديري عموم المكاتب أن قطاع الزراعة والري يأتي في مقدمة القطاعات تضرراً حيث تجاوزت كلفة الأراضي الزراعية وشبكة الري المفقودة 17 مليار و700 مليون ريال وأن هناك بعض المعالجات التي تم انجازها بصورة سريعة في مجال شبكة الري والمياة.
وبين تقرير قطاع الاشغال العامة والطرق أن الكلفة التقديرية الأولية لإصلاح الطرق والجسور وإعادتها الى ما كانت عليه أكثر من ملياري ريال .. مشيرا الى أنه تم فتح الطرق الى مختلف المناطق التي تعرضت طرقها للجرف.
ويحتل قطاع الكهرباء المرتبة الثانية الذي فقد 33 كيلو واط في مديريات الساحل وقدر التقرير الكلفة الإجمالية لإعادة إصلاح الأضرار بصورة نهائية 899 مليون و920 الف ريال .. مشيراً الى أنه قد تمت أعادة التغطية لـ95٪ من المناطق المتضررة بصورة اسعافية.
واشار التقرير الى أن المؤشرات الأولية لإصلاح الاضرار التي أصابت المنشآت في قطاع التربية والتعليم بلغت 640 مليون ريال رغم أن عملية الحصر لازالت مستمرة.
وأكدت التقارير أنه قد تم الانتهاء من اعادة خدمات الاتصالات الارضية واللاسلكية بشكل كامل رغم تعرض الكيبلات وبعض الاجهزة للتلف وبلغت كلفتها 209 مليون ريال وسجل اللقاء باسم لجنة الاغاثة والاعمار والسلطة المحلية بحضرموت الشكر لقطاع الاتصالات الذي اعاد الشبكة الى ما كانت عليه خلال سبعة ايام.
وفي مجال الصحة تجاوزت كلفة الخسائر الأولية لـ25 منشأة صحية متضررة 60 مليون ريال بالاضافة الى 20 مليون ريال مطلوبة لإعاة تشغيل مستشفي الأمومة والطفولة بمدينة المكلا.
و اوضح تقرير قطاع الصحة أن عملية رش المستنقعات المائية الراكدة لازالت مستمرة بهدف القضاء على البعوض ناقل الملاريا .. مشيراً الى أهمية رفع وتيرة الجهود في مجال نظافة الشوارع وصحة البيئة والمناطق التي غمرت بالمياة.
ودعا نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية الى سرعة حصر الاضرار وتحديد المعالجات اللازمة وفقاً للالويات ووضع البرامج والكلف المالية الكفيلة بأنجازها وتقديمها في تقارير ايضاحية لاحقة.. مؤكداً ضرورة أن تتسم التقارير بالدقة والمصداقية بعيداً عن المبالغة في المعلومات والارقام..