اعتذرن لأهالي غزة عن الصمت والتقاعس العربي .. طالبات كلية البنات بجامعة الأحقاف يتضامن مع غزة
الثلاثاء 6/1/2009- المكلا/موقع محافظة حضرموت/خاص
عبرت طالبات كلية البنات بجامعة الأحقاف عن تضامنهن الكامل مع أبناء غزة جراء القصف العدواني الظالم والغاشم الذي دخل يومه العاشر وازداد شراسة واحتقارا لحقوق الانسان الفلسطيني بدخول الجنود الاسرائيليين قطاع غزة السبت الماضي في اجتياح بري حصد أكثر من 530 شهيدا وأكثر من 2500 جريح.

الشجب والاستنكار الطلابي جاء في نشاط أقيم خصيصا وتجاوبا مع نداء الاستغاثة الغزاوية وتحت عنوان " معك يا غزة " بعد أوقفت عمادة الكلية كل المحاضرات والدراسات وأقفلت أبواب المكتبات في إشارة إلى أهمية وخطورة الحدث الذي تشهده الساحة الفلسطينية باعتبار ذلك أقل ما يمكن أن تقدمه الجامعة لمشاركة طلابها غضبهم وتنديدهم.
الطالبات قدمن بالغ اعتذارهن لأهلنا في غزة للتقصير المأساوي الذي عم العالمين العربي والاسلامي والصمت الرسمي الرهيب والجبان بل والتآمر عليهم بأجندة بين خفية ومعلنة.
ثم شاهدت الطالبات أفلاما وصورا عن ما حدث في أيام القصف من سقوط شهداء و جرحى ، وكذا فيلم وثائقي عن المكائد الدولية من 1948م إلى اليوم ، ثم ثلاث مسرحيات تحدثت إحداهن عن واقع القضية الفلسطينية، وأخرى عن المأمول الشعبي من عقد القمم والتي ينبغي أن تقرر فتح المعابر ورفع الحصار ولو بالقوة .
الطالبة وفاء الجامع ألقت كلمة ربطت فيها أحداث السيرة النبوية الشريفة بما يجري الآن في فلسطين ، والعبر والدروس التي ينبغي علينا الأخذ بها ودراستها وتطبيقها على الوقائع الحالية للخروج منها كما خرج الحبيب صلى الله عليه وسلم سالما غانما ، وعددت الجامع أمثلة على ذلك منها حصار الشعب الذي استمر ثلاث سنين حتى نفد كل ما كان معهم من طعام فأكلوا أوراق الشجر وجلود الأنعام ، وكذا الحصار الذي ضربه الكفار في يوم واقعة الأحزاب وكيف أن المسلمين درءوا مخاطره بحفر الخندق الشهير الذي لم يكن معروفا في جزيرة العرب ولكنهم أخذوا فكرتها من دول مجاورة .
وألقيت عدد من القصائد والأشعار منها " أنا الحقيقة يا هذا , وغزة وامعتصماه "، وختم النشاط بنشيد من اتحاد الطلبة الإندونيسيين بعنوان " الضمير العربي " باللغتين العربية والإندونيسية.