بدأت صباح اليوم الاثنين بقاعة كلية المجتمع بمدينة سيئون الدورة التدريبية الأولى للمتدربين الإعلاميين حول القضايا المجتمعية التي تنظمها مؤسسة ( سي أتش أف الدولية ـ برنامج أمكار ) بالتعاون مع جمعية النهضة الاجتماعية بوادي حضرموت تحت شعار " نحو تغطية ومعالجة أفضل للقضايا الاجتماعية في الإعلام والصحافة اليمنية" بمشاركة خمسة وعشرين إعلاميا ومحررا يمثلون عددا من المؤسسات الإعلامية المختلفة ومشرفي المواقع الالكترونية والمراسلين الشعبين ومنظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت .
ويتلقى المشاركون في الدورة على مدى ثلاثة أيام متتالية عددا من المحاضرات والتدريبات النظرية والعملية حول بؤرة التواصل في القضايا المجتمعية والتغطيات الإعلامية في اليمن, الواقع والمأمول وقضايا الطفل في المجتمع وصورة المرأة اليمنية في وسائل الأعلام اليمنية وآليات الكتابة الجيدة في وسائل الإعلام وأساليب جذب الجمهور يلقيها عدد من الأساتذة والمختصين في هذا المجال إضافة إلى نزولات ميدانية إلى مركز إعادة وتأهيل الأطفال العاملين بسيئون.
وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ألقى الأستاذ/ عبدالرحمن محمد السقاف - رئيس مجلس إدارة جمعية النهضة الاجتماعية بوادي حضرموت كلمة أشار فيها إلى الأهمية التي تكتسبها هذه الدورة والتي تهدف إلى تنمية قدرات ومهارات الإعلاميين وتنفيذها على الواقع العملي.
مضيفا بان الهدف الرئيس والمباشر لمشروع "إمكار" هو زيادة مقدرة الإعلام اليمني والقائمين عليه والعاملين والمنشغلين به من (إذاعة وتلفاز ، صحافة مطبوعة ، صحافة إلكترونية) وللتعرف على القضايا الاجتماعية وتناولها مع تركيز خاص حول قضايا المرأة والطفل وكذا نشر الوعي في أوساط العامة وأن يساعد هذا الجهد بتحسين وضع وقضايا المرأة والطفل في اليمن.
مشيرا إلى أن مشروع إمكار ابتدأ بتدريب وتنشيط المدربين (الأساليب والمناهج) ثم يعقب ذلك منحا صغيرة تنافسية بالتنسيق والتعاون مع شركاء محليين ودعم فني و خبرات من آخرين إقليميين ودوليين وسيسعى جاهدا لتحقيق تلك الأهداف والغايات من خلال عمل وأنشطة خلاقة وذات أثر لا ينضب وبمعالجات وقراءات محلية متفهمه ومنسجمة، مضيفا أن التركيز على قطاعات مثل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني والربط بينهما هدفه إحداث أكبر أثر ممكن فيها. وأكد أن مثل هذه القطاعات هي المثلى في تناول القضايا الاجتماعية وخصوصا فيما يتعلق بالمرأة والطفل.
من جانبه قال الأستاذ / نبيل سعيد مطبق - مدرب الدورة : إن البرنامج سينشد ثلاثة أهداف وهي( تحفيز وتشجيع الإعلام الوطني والمحلي لتقديم أعماله بدقه واحتراف (كما ونوعا) مراعيا قضايا المرأة والطفل و خصوصياتهما و تعزيز وبناء وتنمية مهارات التسويق والدفاع الإعلامي والقيادة أيضا وذلك لنخبة من مؤسسات المجتمع المدني اليمني والعاملين فيها لتتوحد الجهود من الطرفين إعلاما ومجتمع مدني لمساعدة الطرفين ومستهدفيهم من أجل طرح وتناول خلاق و أفضل للقضايا الاجتماعية.
مضيفا بان المشروع يأمل في نهايته أن يتلقى ما يقرب من (450 ) صحفيا وإعلاميا ومحررا و آخرين التدريب حول أفضل الأساليب والمناهج لتغطية وتناول القضايا الاجتماعية. وأضاف : نسعى لتدريب ( 60 ) من الناشطين المدنيين والعاملين ضمن مؤسسات المجتمع المدني حول الحملات الإعلامية التسويقية لقضايا الشأن الاجتماعي والاتصال من اجل الدفاع والمناصرة.
مؤكدا في ختام كلمته أن يحفز ذلك المشروع مؤسسات المجتمع المدني لتتناول وتتعامل مع الموضوع بشكل أوسع وأشمل من خلال أنشطتها وأهدافها وتعاملاتها اليومية. ومن جانب أخر فإن مشروع إمكار يأمل وعلى المستوى البعيد أن يزداد عدد المقالات والبرامج التي تتناول القضايا الاجتماعية والمعدة من قبل مستهدفيه المباشرين وغير المباشرين إدراكا لأهمية مثل هذه الكتابات والتغطية الشاملة.
الجدير بالذكر بان الدورة التدريبية الثانية للمتدربين الإعلاميين حول القضايا المجتمعية سوف تبدأ يوم السبت القادم.