أعادت منظمة أوكسفام البريطانية العاملة في
بلادنا تأهيل خطوط شبكات مشاريع مياه الريف التي تضررت في أودية عدم وسر
ووادي العين والسوم بوادي حضرموت جراء مياه الأمطار والسيول التي شهدتها
المنطقة الشرقية أواخر اكتوبر من العام المنصرم البالغة تكلفتها أكثر من
300 ألف يورو .
وأوضح مدير المشروع الطارئ للإستجابة لكارثة السيول باليمن في منظمة اوكسفام السيد محمد علي لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن عملية إعادة تأهيل مشاريع مياه الريف بوادي حضرموت شملت استبدال وإعادة تأهيل 3 آلاف و 570 متر من الأنابيب بمختلف الأحجام في وادي العين و 9 آلاف متر في شبكة المياه في وادي عدم والمناطق المجاورة و ألفين و 160 متر في وادي سر إضافة إلى بناء خمس غرف حماية للمولدات الكهربائية في اكثر من منطقة من المناطق المستهدفة وتركيب ثلاثة مولدات كهربائية في وادي العين ووادي سر ووادي يدن وكذا تركيب ثلاث مضخات غاطسة في نفس المناطق المستهدفة إضافة إلى قيام المنظمة ضمن البرنامج الطارئ بتوزيع ألف و 280 رأس من الأغنام على الأسر الأكثر تضررا في وادي عدم والسوم وساه .
وقال السيد محمد علي : أن تدخل منظمة أوكسفام في إعادة تأهيل مشاريع مياه الريف أتي ضمن عمل قسم الإستجابة للكوارث والأحداث بالمنظمة المعني بالإستجابة الفورية لمثل هذه الأحداث وأن الأعمال المنفذة جاءت إثر تقارير تقييمية رفعها فريق فني متخصص زار المناطق المتضررة مباشرة عقب وقوع كارثة الأمطار والسيول . معربا عن أمله في أن يسهم البرنامج التدريبي الذي تتوج به أنشطة المنظمة بهذا الخصوص في رفع قدرات المشتغلين في تلك المشاريع وإحداث التجاوب المأمول لتحسين وتطوير الجوانب المتعلقة بالشئون الإدارية وأعمال تشغيل وصيانة المشاريع لضمان ديمومية خدماتها مستقبلا .
ودعا مدير المشروع الطارئ بمنظمة أوكسفام الجهات المختصة بمشاريع مياه الريف إلى إحلال أنابيب البولي إثلين محل الأنابيب الحديدية المستخدمة حاليا لما تتميز به من كفاءة عالية في عدم تعرضها للصداء أو الترسبات وقدرتها على تحمل مخاطر الكسر بسبب مرور السيارات والمركبات التي تتعرض لها خطوط الأنابيب الحديدية الواقعة في مناطق مفتوحة ، معربا عن سعادته بتقديم تلك الخدمات ومشيدا بالتعاون الذي لمسه من قبل كافة الجهات لتنفيذ تلك الأعمال وبمستوى الخدمات التي تقدمها مشاريع مياه الريف من خلال إيصال خدمات المياه إلى داخل منازل سكان تلك المناطق في ظل أوضاعها الحالية ، لافتا إلى أن الوضع في هذه المناطق يعد أفضل مقارنة بما شاهدة في مناطق مماثلة سبق وإن عمل بها في دول أفريقيا أو جنوب شرق آسيا التي عانى سكانها من عدم توفر وإيصال تلك الخدمات الرئيسية .
ووأختتم مدير المشروع الطارئ لكارثة السيول باليمن في منظمة أوكسفام السيد محمد علي أن خدمات المنظمة الإنسانية ستسمر خلال الأربع السنوات القادمة مع الشركاء لدعم منظمات المجتمع المدني من خلال الأنشطة الصحية أو خدمات تحسين سبل المعيشة وغيرها من الأنشطة التي تخدم المجتمعات المحلية وتندرج في برامج المنظمة المختلفة .