العليمي : الانتقال للحكم المحلي يعد نقلة نوعية في تطوير العملية الديمقراطية
الاثنين 08/06/2009- الضالع/موقع محافظة حضرموت/سبأنت

أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والامن وزير الادارة المحلية الدكتور رشاد العليمي, ان الانتقال إلى مرحلة الحكم المحلي يمثل نقلة نوعية في تطوير العملية الديمقراطية وإدارة العملية التنموية في الوحدات الإدارية, والتي حققت نجاحا كبيرا في فترة ما بين ( 2003 ـ 2008) .


وقال العليمي في كلمته التي القاها بافتتاح المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بمحافظة الضالع اليوم الاثنين الذي يعقد تحت ( الإدارة الفاعلة أساس التنمية) إن الإنتقال إلى الحكم المحلي يشكل أحد الأهداف الرئيسية لهذا المؤتمر... موضحا ان التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الضالع إلى جانب إخوانهم في كافة المحافظات قد أثمرت الكثير من النتائج على كافة المستويات منها المؤتمر الفرعي.

واعتبر الدكتور العليمي " إن أهم منجز تحقق لليمنيين في تاريخهم الحديث هو إعادة تحقيق الوحدة المباركة في الـ 22 من مايو 1990م، وبفضل هذا المنجز التاريخي العظيم طوى اليمنيون صفحة مظلمة من الصراعات والعنف واهتدى إلى الإحتكام إلى صناديق الإقتراع كخيار شوروي وحضاري للوصول إلى السلطة".

واضاف العليمي بقوله " إن ماتحقق من منجزات في كافة محافظات الجمهورية ومنها محافظة الضالع كبيرة وعظيمة على مختلف الأصعدة ، وإننا نتطلع إلى المزيد من المنجزات وخاصة في مجال التنمية والإستثمار والتي تتطلب مزيدا من الأمن والإستقرار وتحسين الأداء الإداري على مستوى السلطتين المركزية والمحلية".

وتابع قائلا " إن وفائنا لشهداء المحافظة وكل الشهداء اليمنيين أن نحافظ على المبادئ والأهداف التي من أجلها قدموا أرواحهم ، وأن الحرية والإستقلال والوحدة اليمنية تتجسد اليوم في هذه القاعة التي تضم رجال السلطة المحلية والقيادات السياسية والإدارية والأمنية".

وشدد العليمي على ضرورة أن يشكل انعقاد هذا المؤتمر في المحافظة نقطة تحول في مسار السلطة المحلية، ومناقشة كافة القضايا التنموية والإدارية والأمنية، والخروج بتصورات ومقترحات بناءة سيتم ترجمتها إلى برنامج تنفيذي سواء فيما يخص السلطة المحلية أو المركزية.

وحث نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والامن المشاركين في المؤتمر على المساهمة الفاعلة في النقاشات والآراء لتقييم أداء السلطة المحلية، ومناقشة الإستراتيجية الوطنية للحكم المحلي، والخروج برؤى وتوصيات تسهم في تطوير أداء السلطة المحلية خلال الفترة القادمة لما من شأنه إحداث تنمية شاملة على مختلف الأصعدة.

من جانبه قال محافظ الضالع علي قاسم طالب في كلمة مماثلة " إن هذا المؤتمر ينعقد في ظروف استثنائية وتقع على الجميع مسؤولية كبيرة تجاه الظروف التي تمر بها المحافظة بشكل خاص والوطن بشكل عام " .

وأضاف طالب " لقد كان لنا الشرف أننا كنا شركاء فاعلين في إعادة تحقيق الوحدة المباركة، ولنا المجد بأن نحافظ وندافع عن وطننا الموحد الذي جاء ثمرة لنضال شهدائنا الأبطال وقيادتنا التاريخية " .

وطالب محافظ الضالع العناصر التي تنهج في طريق معوج أن يعودوا إلى جادة الصواب وأن يخرجوا أنفسهم من الإضطرابات النفسية لأنه من الصعب على الإنسان تحديد اتجاه الغير وهو في حالة اضطراب.

وأشار طالب الى " إن الذي يمارس الديمقراطية وينتهي به المطاف إلى استخدام السلاح وكذا من يمارس الحرية وينتهي به المطاف إلى السجن فهؤلاء لايفهمون الديمقراطية ولايفهمون الحرية ".

وأكد " إن المحافظة ليست في حاجة إلى عقول وإدارة من خارجها لتحمي نضالها التاريخي الحر وتسيئ إلى أصالتها ، وأن قطع الطريق وممارسة العنصرية وإقلاق السكينة العامة واستهداف الأمن ليست سلوك أبناء الضالع .. فأبنائها الأوفياء وقفوا وسيقفوا ضد الخروج عن الأصالة.

واعرب محافظ الضالع عن ثقته بأن المؤتمر الذي يستمر يومين سيحقق كل الأهداف التي عقد من أجلها وأن عجلة التنمية ستستمر بأمن وأمان, موضحا ان انعقاد المؤتمر يحظى برعاية كريمة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.

واعتبر المؤتمر إنجازا هاما في مسيرة السلطة المحلية بالمحافظة, لافتا الى أنه سيتخلله العديد من المناقشات والمداخلات الهامة من قبل المشاركين لتقييم أنشطة السلطة المحلية، واقتراح الوسائل الناجعة لتعزيز أدائها خلال الفترة القادمة وصولا إلى بناء حكم محلي كامل الصلاحيات.