أكد وزير المياه والبيئة المهندس/ عبدالرحمن فضل الإرياني على ضرورة إنشاء الإدارة المتكاملة للموارد المائية بهدف التعامل السليم مع الموارد المائية ووضع الحلول المناسبة لكافة القضايا والمشاكل الرئيسية للموارد المائية ودعم الهيئة العامة للموارد المائية فرع حضرموت من خلال إنشاء اللجان الخاصة للحفاظ على المياه الجوفية والحد من ظاهرة الحفر العشوائي وعدم التعامل السليم مع المياه الجوفية وإعادة استخدام مصارف المياه التقليدية القديمة .
جاء ذلك في كلمته التوجيهية التي ألقاها في تدشين فعاليات ورشة العمل التكميلية الختامية لمشروع الخطة التنفيذية للإدارة المتكاملة للموارد المائية لحوض حضرموت المائي التي بدأت فعالياتها بالمكلا اليوم تحت شعار "الإدارة المتكاملة للموارد المائية هي الأسلوب الأمثل لاستدامة مواردنا المائية".
وقال: إن محافظة حضرموت تعد أفضل المحافظات بالنسبة للموارد المائية نتيجة لسعتها الكبيرة وقلة سكانها ووجود سواحلها الكبيرة والعمل على إعادة التوازن لتجاوز الخلل الموجود في الموارد المائية في وادي حضرموت من خلال تخفيض الاستهلاك للمياه والمعالجة المتكاملة لتغذية مخزون المياه الجوفية في وادي حضرموت والحفاظ على المياه من خلال الاستثمار الصحيح لها . داعياً السلطة المحلية في المحافظة إلى ضرورة أن تكون لها السيطرة الكاملة للحد من قضايا استنزاف المياه والحفر العشوائي وقضايا التلوث للموارد المائية .
فيما استعرض محافظ محافظة حضرموت الأخ/ سالم أحمد الخنبشي أهم القضايا التي تواجه محافظة حضرموت في مجال الموارد المائية التي يتطلب الوقوف أمامها ومناقشتها في هذه الورشة من أجل وضع الحلول المناسبة للحفاظ على المخزون المائي والحد من الأعمال العشوائية والاستفادة من المياه التي تهدر في الصرف الصحي والتعجيل في تنفيذ مشروع مياه ومجاري سيئون.
وأكد المحافظ على ضرورة وضع الدراسات للحد من ترسبات المياه والتقليل من الإصابة بمرض الكلى وكذا وضع الحلول المناسبة لاستخدام المياه الزراعية ومياه الشرب وتحديد التوازن لها والاستفادة من الأخطاء السابقة في الأحواض وخاصة في حوض غيل باوزير.
هذا وكانت قد ألقيت في الجلسة الافتتاحية لأعمال الورشة التي حضرها الأمين العام للمجلس المحلي سعيد علي بايمين، ووكيلا المحافظة عمير مبارك عمير، والمهندس/ فهد سعيد المنهالي، ورئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة الأخ/ عبدالله عمر باوزير، كلمتان من قبل وكيل الهيئة العامة للموارد المائية بوزارة المياه والبيئة المهندس/ عبدالله محمد الذاري، والمدير العام لفرع الهيئة بحضرموت المهندس/ عبدالكريم سعيد باحكيم، أشارتا إلى النجاحات التي حققتها الورش السابقة التي انعقدت في مدينتي سيئون والمكلا خلال الشهرين الماضيين أكثر من مائتين وثمانين كادراً ومسئولاً في الجهات ذات العلاقة في الوادي والساحل .
مؤكدين أن هذه الورشة التكميلية تأتي في إطار البرنامج لمشروع الخطة التنفيذية للإدارة المتكاملة للموارد المائية لحوض حضرموت المائي، فيما أشاد ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) السيدة/ سوزانا بالجهود التي بذلت لإعداد الخطة من قبل الجهات المسئولة في اليمن وخبراء دوليين للحفاظ على المياه وتنظيم استخداماتها وتحسينها وحل قضاياها في حضرموت من خلال التحكم في معالجة مياه المجاري وحل مشكلة التلوث .
وتقف الورشة على مدى يومين والتي يحضرها أكثر من مائة وأربعين مشاركاً من مكاتب الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية والجهات ذات العلاقة في استخدام الموارد المائية أمام عدد من الموضوعات وأوراق العمل الخاصة بتقييم ورشتي العمل المنعقدة في الوادي والساحل خلال الشهرين الماضيين والخطة التنفيذية للإدارة المتكاملة للموارد المائية لمنطقة حضرموت وخطة إدارة الموارد المائية لمنطقة حضرموت المسودة النهائية .