لا زال إمام وخطيب المسجد الجامع بحي الصيقة في مديرية ساه الشيخ محمد
عبود باغوزة يحافظ منذ أكثر من أربعة عقود على طقوس استقبال الشهر الكريم
في مظهر احتفالي يحتشد له مئات الأطفال يشكلون كورالا خلف الشيخ باغوزة،
مرددين الموشحات والأناشيد الدينية الترحيبية بقدوم شهر رمضان المبارك
بينما تغمر نفوس سكان الحي روحانية بنكهة الشهر الفضيل ويستشعر الجميع
قدوم شهر الرحمة والغفران ويتأهبون لصيام أيامه وقيام لياليه.
وعلى الرغم من معارضة فئة معينة لتلك الطقوس إلا أنه يزداد إلقائها عام بعد آخر ويقبل عليها صغار المدينة من كل حدب وصوب حيث يهرولون من كل الحارات المجاورة عند سماعهم صوت الإمام مرحباً ومن الموشحات والأناشيد :
الإله الحق رب العرش رب العالمينا **** هو ربي هو حسبي هو خير الراحمينا
ربـــي أدخـــلنــا جـنانا أزلــفت للـمتـقيـن **** إذ يـــنادون ادخــــلوا بسـلام آمنينا
ربي واجعلنا جميعا في العباد الصالحينا **** وصلاة الله تغشى أحمد الهادي الأمينا
مــا تلا تــالي جاء بــالحــق مبــينـا **** رحبوا يـا صائـيمنا شـهر رب الـعالمــينا
أعاده الله علينا وعليكم أجمعينا
ومن بين العديد من الطقوس الرمضانية التي اندثرت يبقى الترحيب وتوديع شهر رمضان، في حين اختفت العديد من المظاهر الرمضانية في مديرية ساه ويأتي شهر رمضان هذا العام بعد أن تعرضت مديرية ساه لجائحة الأمطار والسيول في أكتوبر الماضي، حيث لا زالت الجروح مفتوحة لم تندمل بعد، فكثير من الأسر شُردت وأصبحت بلا مأوى فكيف سيكون حالها مع رمضان هذا العام فلسان حالهم يقول (بأي حال عدت يا رمضان) .