بدأ مشروع طوارئ جديد لإعادة تأهيل البنية التحتية في المناطق المتضررة من كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة أعماله التنفيذية التي تستهدف تأهيل و إعادة بناء الأجزاء ذات الأولوية من شبكة الطرق الإقليمية وكذا منشآت نظم الحماية من السيول في المحافظتين.
وذكر مدير الوحدة التنفيذية للمشروع [FPERP] ـ ومركزها مدينة سيئون لوكالة الأنباء اليمنية المهندس أحمد علوي كريسان أن المشروع الذي يموّله البنك الدولي بمنحة ( 35 مليون دولار ) كتمويل إضافي ثانٍِِ لمشروع التطوير البلدي والحماية من السيول لمدينة تعز يستهدف أيضا تقوية القدرات المؤسسية في المحافظتين لمعالجة و مواجهة الكوارث على المستوى المحلي عن طريق المساعدة الفنية.
و أضاف " إن تأثير السيول الجارفة على الأراضي الزراعية وعلى المزارعين في حضرموت و المهره كان مدمرا، حيث تعرّت في وادي حضرموت وحده أكثر من 12 ألف و 600 فدان، مما أدى إلى جعلها غير قابلة للزراعة و تدنت إنتاجيتها، إضافة إلى الخسائر الكبيرة في أشجار النخيل وفي الثروة الحيوانية وخلايا نحل العسل، و لذا سيقوم المشروع الطارئ بإعادة تأهيل البنية التحتية في هذه المناطق المتضررة بالمحافظتين".
وتطرق "كريسان" أن المشروع الجديد تموّله الحكومة بـ(6 مليون دولار ) مضافة إلى منحة البنك الدولي ومن المقرر أن تستمر أعماله إلى نهاية عام 2013م، و هو يتكامل مع مشاريع أخرى تمولها الحكومة والجهات المانحة أحدها يعنى بتأهيل القطاع الزراعي والآخر بإعادة إعمار معيشة المتضررين إلى جانب صندوق إعادة الإعمار في محافظتي حضرموت و المهرة الذي يختص بتعويضات المتضررين وإعادة بناء المنازل المهدمة.
تجدر الإشارة إلى أن محافظتي حضرموت والمهرة كانتا قد تعرضتا في مثل هذا الأسبوع من العام الماضي لعاصفة استوائية أدت إلى هطول أمطار غزيرة تدفقت على إثرها السيول الكبيرة الجارفة، مما أسفر عن وفاة (73) شخصا وتشريد زهاء 25 ألف مواطن وتدمير 4600 منزل و ألفي كوخ و دمار هائل في الطرق و المنشآت و خدمات الكهرباء و المياه و الاتصالات.