ناقشت الهيئة الإدارية لمجلس تنسيق دعم تعليم الفتاه بوادي حضرموت والصحراء اليوم في اجتماعها الدوري برئاسة وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء رئيس المجلس عمير مبارك عمير جملة من التقارير المدرجة في جدول أعمالها الرامية بحث سبل الدفع بتعليم الفتاه وتجاوز العراقيل التي تحول دون مواصلة تعليمها في كافة مراحل التعليم.

في مستهل الاجتماع أشار وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء رئيس المجلس إلى أن التعليم مسئولية الجميع وينبغي البحث بشكل جماعي في إطار التكوينات الاعتبارية الرسمية والشعبية عن السبل الممكنة للدفع بالفتاة إلى التعليم سواء في المدن الحضرية أو المناطق  الريفية، مؤكدا على أهمية توحيد جهود كافة الجهات رسمية وشعبية لتحقيق الهدف الأسمى وهو زيادة أعداد الفتيات بالتعليم في مختلف المراحل الدراسية.
وناقشت الهيئة التقرير الخاص بأسباب تدني مستوى التحاق الفتاة بالتعليم الثانوي بمديرية تريم كنموذج أعده عضو الهيئة الإدارية لمجلس تنسيق دعم تعليم الفتاه مدير عام مكتب وزارة الشباب والرياضة بالوادي والصحراء علي عبيد بامعبد الذي أوضح فيه حجم تدني الملتحقات بالتعليم الثانوي في مديرية تريم والذي وصلت نسبته إلى 31 % من إجمالي مخرجات مدارس التعليم الأساسي بالمديرية خلال العام الدراسي 2008 / 2009م محددا أسباب ذلك في النظرة القاصرة لوظيفة الفتاه في الحياة وعدم ارتقاء وعي المجتمع المحلي بالجدوى الاقتصادية من تعليم الفتاه واستمرار تأثير التمييز بين الذكور والإناث إضافة إلى ضعف قدرة الأسرة المالية لمواجهة تبعات مواصلة بناتهم للتعليم الثانوي، وعدم تأنيث التعليم الثانوي.
وحول هذه الأسباب تدارس أعضاء الهيئة الإدارية أهم المحفزات والأنشطة التي من شأنها تهيئة الظروف الملائمة للمدارس الثانوية للبنات بما يحقق زيادة أعداد الملتحقات في السنوات القادمة من خلال تكثيف البرامج التوعوية في أجهزة الإعلام الرسمية وعبر منابر المساجد ومجالس الأمهات بالمدارس وتفعيل دور أنصار تعليم الفتاه وكذا المثقفين والتربويين في إطار الحي السكني والمنطقة والقرية ومنظمات المجتمع المدني، وكذا العمل على تحديد الأسر التي تنحصر مشكلاتها في عدم القدرة المالية على مواجهة متطلبات تعليم الفتاه الثانوي التي تدفع الأهالي لاستكمال مرحلة التعليم الأساسي ومواصلة مراحل التعليم الأخرى لما لذلك من أهمية على مستوى الأسرة والمجتمع بشكل عام.  
وفيما يتعلق بالتقرير الخاص عن النزولات الميدانية للمراكز الصيفية للفتاه الذي قدمته عضو مجلس التنسيق مدير إدارة تعليم الفتاه بمكتب وزارة التربية والتعليم بالوادي والصحراء هدى مطران أكدت الهيئة الإدارية على ضرورة التركيز على توفير متطلبات أنشطة الاقتصاد المنزلي عند تنفيذ فعاليات وأنشطة المراكز والمخيمات الشبابية في الإجازات الصيفية وكل رغبات الفتيات في التدريب المنزلي والمهني.
ودعت الهيئة الإدارية لمجلس تنسيق دعم تعليم الفتاه بوادي حضرموت إلى الدفع بمقترح مشروعات تعليم الفتاه بالوادي على طريق إنشاء مجمعات تربوية متخصصة للفتيات لما له من أثر إيجابي في تشجيع الأهالي للدفع ببناتهم للتعليم.
وجرى في الاجتماع استعراض أنشطة المجلس لشهري نوفمبر وديسمبر من العام الحالي 2009م ودعت الهيئة بهذا الخصوص الجهات المعنية بمكتب وزارة التربية بالمتابعة الحثيثة لكل ما يتم الاتفاق عليه وترجمته على صعيد الواقع.
وبخصوص شعار المجلس الذي تم عرض أحد النماذج المقدمة للهيئة فقد أقر تشكيل لجنة مكونه من بين أعضاء الهيئة للتنسيق مع مدراء المواد الفنية والرسم لتصميم نماذج من الشعارات وفقا والأهداف المحددة وعرضها على اللجنة لاختيار المناسب منها بعد موافقة رئيس المجلس عليه. 
كما تم استعراض محضر اجتماع الهيئة السابق ومستوى تنفيذ التكليفات الواردة فيه وتم إقراره مع الملاحظات الواردة عليه.