التقى رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي مساء أمس بمدينة سيئون قيادات الأجهزة التنفيذية ومدراء عموم المديريات وعدد من العلماء والشخصيات الاجتماعية وأعضاء مجلس النواب بوادي حضرموت.
وفي اللقاء الذي حضره وزير النفط والمعادن أمير العيدروس، ومحافظ المحافظة سالم احمد الخنبشي، وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة سعيد علي بايمين، ووكلاء المحافظة احمد الجنيد وعمير مبارك عمير، استمع رئيس مجلس النواب إلى أبرز قضايا وهموم الحاضرين التي تركزت حول أهمية تعزيز علاقة مجلس النواب بالمواطنين.
وتطرق المشاركون في اللقاء إلى أهمية زيادة الاعتمادات المالية المخصصة لوادي حضرموت بما يتوافق ومساحته الشاسعة لتحقيق زيادة في برامج التنمية بالمنطقة، بالإضافة إلى الدفع بإجراءات تنفيذ مشروع مجاري مدينتي سيئون وتريم لتفادي أي أضرار قد تحدث للمعالم والمواقع الأثرية بالمدينتين نتيجة تشبع بيارات مياه الصرف الصحي وآثار ذلك على المواطنين والمنطقة بشكل عام.
وتطرق اللقاء إلى ما تحتاجه المكاتب التنفيذية من إمكانية مادية وفنية والعمل لمواجهة الطوارئ، وكذا حث الحكومة على وضع برنامج زمني للنزول الميداني للوزراء إلى المحافظات للإطلاع عن قرب على الأوضاع في تلك المرافق والمؤسسات لضمان تنفيذ المهام المناطة بها على الوجه الأكمل.
كما تطرق المشاركون إلى أهمية سرعة صرف التعويضات للمتضررين جراء سيول أكتوبر العام الماضي 2008م والعمل على الإسراع في تنفيذ الأعمال الخاصة بتعميق مجاري السيول وتصفيتها نظرا لما يشكله وضعها الحالي من خطورة في تغيير اتجاهات مياه السيول.
مؤكدين على أهمية تأهيل أعضاء المجالس المحلية لمواكبة اتجاهات الدولة في إعطاء مزيد من الصلاحيات للمحليات بالمديريات والمحافظات وضرورة حسم القضايا المتعلقة بالجانب الأمني كالاختطافات والنظر فيها من قبل الجهات المختصة وضرورة حسن الاختيار في تعيين قيادات أجهزة السلطة.
وفي اللقاء أكد رئيس مجلس النواب على ضرورة الاهتمام بأوضاع الشباب وغرس القيم النبيلة فيهم ليكونوا امتداداً لسلوكيات آبائهم وأجدادهم الذين نشروا تعاليم الإسلام في شتى أصقاع العالم.
وحث رئيس مجلس النواب كافة قطاعات المجتمع من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وكل التكوينات الاجتماعية والسياسية على التعاون من أجل خدمة البلاد، مذكرا المسئولين بتقوى الله تعالى في تعاملهم مع المواطنين والعمل بإخلاص من أجل خدمة الوطن والمواطن.
وشدد على أهمية تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والمواطنين من أجل الأمن والاستقرار الذي في ظله تتحقق المزيد من التنمية، خاصة أن البلاد قادمة على إجراء تعديلات دستورية هامة تعزز من مسيرته الديمقراطية والتعددية السياسية.
من جانبه أوضح محافظ محافظة حضرموت سالم احمد الخنبشي أن قيادة المحافظة ماضية لمعالجة توفير اعتمادات إضافية لمواجهة مطالبات الجهات المنفذة للمشاريع التي شهدتها المحافظة في العيد الوطني الـ15 والتي وصلت إلى 102 مليار ريال .. معرباً عن أمله بأن تعطى المحافظات تفويضا بمخصصات المشاريع المركزية .. لافتا إلى انه يتم حالياً في إطار المشاريع المحلية بالمحافظة تنفيذ مشاريع بقيمة مليارين و200 مليون ريال.
وأشار المحافظ الخنبشي إلى أن المحافظة وضعت خطة لإنهاء كل الأعمال الخاصة بإعادة الإعمار من أضرار سيول العام الماضي 2008م بنهاية عام 2011م .. منوهاً بالإجراءات التي تتم لتأسيس وحدة تنفيذية لمعالجة الخلل في مجاري السيول.
وكان وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير قد أكد على ضرورة أن يتم الإسراع في صرف مخصصات الاعتمادات المقرة من قبل الحكومة لمواجهة متطلبات مشاريع تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م.
وأعرب الوكيل عمير عن أمله في أن تولي وزارة الصحة مزيدا من الاهتمام لدعم البعثات الطبية للعمل في المرافق الصحية إلى جانب الكوادر الوطنية لما لذلك من أهمية في تحسين الخدمات الطبية للمواطنين.
كما تطرق اللقاء إلى جملة من القضايا التي من شأنها التسريع بعجلة التنمية الجارية في كافة المجالات لما لذلك من أهمية في تحقيق تطلعات المواطنين والبلوغ إلى غاياتهم المنشودة.
