عقدت لجنة المتابعة لمصفوفة مشروع مكافحة ظاهرة تعاطي القات في محافظة حضرموت بمقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بالمكلا أمس, اجتماعاً لها للوقوف على أبرز التطورات بعيد الاتفاق الذي تم مؤخراً بين السلطة المحلية بالمحافظة, ووفد البنك الدولي القاضي بمنع تعاطي القات في حضرموت.
وأكد اللقاء على ضرورة أن تقوم النخب الثقافية بكامل دورها من لكونها من أفضل الشرائح قبولاً في المجتمع, للتوعية والتثقيف حول أضرار ظاهرة بيع وتعاطي القات, وما تمثله من مظهر غير حضاري.
وشدد اللقاء على ضرورة إبعاد مواقع بيع القات إلى خارج المدن سعياً نحو منعه نهائياً, إضافة إلى إيجاد بدائل للشباب, وإنشاء مراكز ونوادي لتفريغ طاقات الشباب فيما ينفعهم, وتوسيع دائرة الدعم الجماهيري والشعبي والمالي لهذا المشروع الذي سيعود بالخير على حضرموت.
وفي اللقاء أكد وكيل حضرموت المساعد الأخ محمد سعيد باقطمي على دور الأدباء والكتاب والمثقفين في تسجيل رسالة مناهضة لتعاطي القات بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني بالكلمة المؤثرة والمقال الهادف لإيضاح مدى الأضرار على الفرد والمجتمع من هذه الآفة الخطيرة.
وأكد الوكيل باقطمي أن اللجنة المتابعة ستخطو خلال المرحلة القادمة خطوات جادة لتصل إلى الأهداف المرسومة لهذا المشروع الوطني, مشيراً إلى أنه بدأت من هذا اليوم السبت حملة بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقانونية للبدء في سحب أسواق القات إلى مواقع خارج مدينة المكلا.
منوها في هذا الصدد إلى أن اجتثاث ظاهرة بيع وتعاطي القات ليست رغبات شخصية بقدر ما هي رغبة حكومة ومجتمع, مؤكداً أن مشروعاً كهذا بحاجة لتظافر كافة الجهود المخلصة, وإيجاد الدعم المادي لتحريك المشروع.
وأضاف أن لجنة المتابعة ناقشت مع السلطة المحلية بالمحافظة إيجاد بدائل فرص عمل لقطاع الشباب لامتصاص طاقاتهم وإبعادهم عن شبح الإنزلاق في تعاطي هذه الآفة الخطيرة.
من جانبه كشف الدكتور وليد البطاطي نائب رئيس جمعية حضرموت لمكافحة السرطان النقاب عن تزايد معدلات المصابين بسرطانات الفم والبلعوم والمرئ, بسبب تعاطيهم القات, مشيراً إلى تسجيل خمس عشرة إصابة خلال هذا العام, موضحاً الآثار الجانبية التي تطرأ على متعاطيه جسدياً ونفسياً وعقلياً من ارتخاء في أعضاء حساسة في الجسم والإحساس بخمول عام يؤثر على صحة الجهاز العصبي للإنسان.
مشيراً إلى الأمراض المتوقع الإصابة بها جراء تعاطي القات الذي قد تصاحبه مبيدات سامه وخطيرة وقاتلة أحياناً, مؤكداً أن اهتمام السلطة الحلية بالمحافظة سيساعد على إنجاح هذا المشروع الذي يحتاج لتكاتف الجهود الرسمية والشعبية.
كما تحدث في اللقاء الأخوة مبارك متعافي مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بساحل حضرموت والدكتور سعيد سالم الجريري رئيس اتحاد الأدباء والكتاب فرع حضرموت والدكتور عبدالله باحاج رئيس جمعية الجغرافيين اليمنيين, أشاروا إلى ضرورة توحيد الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لجعل حضرموت خالية من القات وأكد على ضرورة أن تضطلع كل جهة سواء أكانت رسمية أو شعبية بدورها في إنجاح المصفوفة.
يذكر أن ثمانية عشرة هيئة حكومية ومنظمة من منظمات المجتمع المدني تشارك في لجنة المتابعة لمشروع مكافحة القات في حضرموت.