نظم مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة اليوم في مدينة سيئون يوم حقل زراعي لمناقشة أهمية المكافحة المتكاملة لحشرة دوباس النخيل.
وفي جلسة افتتاح يوم الحقل أعرب وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير عن تطلع السلطة المحلية في أن تثمر الجهود المتواصلة في إعادة منطقة وادي حضرموت كما كانت عليه منتجة لكثير من المحاصيل الزراعية، معيدا إلى الأذهان أن وادي حضرموت سبق وأن حقق أبنائه اكتفائهم الذاتي من المحاصيل ومنها التمور، منوها إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعا مؤسفا رغم ما تبذله الجهات المعنية من جهود متعددة لتهيئة الأجواء المناسبة للنهوض بالعملية الزراعية في هذه المنطقة ذات البعد الاستراتيجي اقتصاديا.
وتطرق الوكيل عمير إلى الإجراءات التي تتخذها وزارة الزراعة والسلطة المحلية بالمحافظة لتشجيع المزارعين والمستثمرين والمتخصصين لإعادة الوضع الإنتاجي للوادي إلى أفضل مما كان عليه نظرا لكون هذه المنطقة غنية بكثير من المقومات الطبيعية التي يرتكز عليها العمل الزراعي إلى جانب توفر المقومات البشرية ورؤوس الأموال التي يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ العديد من المشاريع الزراعية المهمة.
وأشاد وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير بتنامي الوعي لدى المختصين بالأضرار التي تلحقها عمليات المكافحة الكيميائية على البيئة والإنسان ونجاح المكافحة المتكاملة و اتباع أنظمة الري الحديثة وفوائدها المتعددة ومن أهمها الحفاظ على التوازن البيئي.
من جانبهما أكد مدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بالوادي والصحراء المهندس عمر كرامة محيور، ومدير الوحدة الحقلية بحضرموت لمشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة المهندس ابوبكر عبدالله عيديد أن يوم الحقل الزراعي يأتي بهدف تعريف المزارعين في الوادي بأنظمة الري الحديثة ودورها في مكافحة حشرة دوباس النخيل إلى جانب إتباع العمليات الزراعية المختلفة التي تسهم في التخفيف من حشرة الدوباس والذي يتضح في الفوارق الكبيرة بين حقلين إيضاحيين تم النزول الميداني إليها من قبل المشاركين في هذه الفعالية، فالحقل الأخير منها يتم فيه إتباع الطرق التقليدية القديمة وآثار تلك العملية على تردي أوضاع أشجار النخيل وكمية إنتاجها.
وأشارا إلى أن أمام وزارة الزراعة توجه بإعادة إحلال مليوني شجرة نخيل في وادي حضرموت نظرا لتدني إنتاجية الأشجار الحالية والتي لا تتجاوز إنتاجية الشجرة الواحدة منها ما بين 20إلى 25 كيلو جرام، داعيين المزارعين إلى المساهمة في إنجاح هذا التوجه، لافتين إلى أن وزارة الزراعة تهتم في دعم مزارع جديدة، مؤكدين على زراعة أصناف جديدة ذات إنتاجية وجودة عالية.
وكان مستشار إدارة الآفات بمشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة الدكتور حسن عبد الستار قد استعرض نتائج الدراسة الخاصة بالمكافحة المتكاملة لحشرة دوباس النخيل والتي أبرزت عشوائية استخدام المبيدات وأثرها على صحة المزارع وأضرارها على البيئة والتربة من خلال العمليات الزراعية التي يقوم بها بعض المزارعين في كثير من المناطق التي شملتها الدراسة، لافتا إلى أن استخدام طرق المكافحة المتكاملة هي الأجدى والأنفع.
ومما يجدر ذكره أن تنظيم يوم الحقل الزراعي في مزرعتي العامري وبايعشوت في مدينة سيئون يأتي بهدف نشر معلومات حول المكافحة المتكاملة بين صفوف المزارعين ورفع قدراتهم ومهاراتهم في تنفيذ المكافحة المتكاملة والتقليل من استخدام المبيدات والتوجه نحو المكافحة المتكاملة، فضلا عن أن المكافحة المتكاملة آمنه بيئيا وتنفذ بأقل تكلفة وتسهم في الحفاظ على التوازن الطبيعي.