هيئة المساحة تعد استراتيجية التعدين في اليمن بالتعاون مع الاسكوا
الخميس 14/01/2010- صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت

أعدت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية استراتيجية التعدين في الجمهورية اليمنية بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "اسكوا".


تتضمن الاستراتيجية الجوانب الأساسية لتطوير قطاع التعدين في اليمن على المدى المتوسط والبعيد، بالإضافة إلى تقييم الواقع الحالي للتعدين والدراسات التي نفذت في هذا الجانب والمتطلبات الواجب توفرها في هذا القطاع.

وعملت الاستراتيجية على ربط قطاع التعدين بالقطاعات الأخرى في الدولة، وحددت أهداف أساسية خلال الفترة القادمة أهمها التركيز على المعادن الصناعية والترسبات المعروفة من خلال إجراء البحوث العلمية التي تشمل التخريط الأولى، وعمل مقاطع جيولوجية ومقارنات للترسبات الموجودة في اليمن مع الترسبات المعروفة في العالم لتقليل عامل المجازفة.

وقال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الدكتور إسماعيل ناصر الجند لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن الاستراتيجية ركزت بشكل أساسي على الأقاليم التي تم التعدين فيها سابقا عبر التاريخ في اليمن باعتبارها مناطق واعدة باكتشافات معدنية، وكذا دراسة احتياجات مختلف القطاعات من المعادن بالتنسيق مع الجامعات ومراكز الأبحاث.
وأضاف: إن استراتيجية التعدين تضمنت تنمية قطاع المعادن ككل سواء في الجانب المؤسسي أو البنية التحتية أوالتشريعية، وإنشاء موانئ للتصدير وتوفير وسائل نقل رخيصة وغيرها من الخدمات.
وبيّن الدكتور الجند أن الاستراتيجية أكدت على ضرورة التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية وتطوير الموارد البشرية والبحث العلمي من خلال تقديم بحوث وأوراق علمية ونشرها للتعريف بواقع التعدين في اليمن، وكذا تحسين إدارة المعلومات المتوفرة، وتعميمها وعرضها على المهتمين والمستثمرين داخليا وخارجيا.
ولفت إلى أن الاستراتيجية تمثل نقلة نوعية في قطاع التعدين؛ لتمكينه من المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتخفيف من الفقر باعتبار التعدين من القطاعات الاقتصادية الواعدة نظراً إلى تنوع وجودة الخامات والموارد المعدنية المتواجدة في اليمن.
وأشار إلى انه تم مراجعة البرامج الفنية والبحثية والبنى التحتية والموارد البشرية عند إعداد الاستراتيجية، وإقرار خطط العمل التي يمكن أن تطبق لتطوير قطاع التعدين، وكذا تمييز المجالات التي يمكن للنشاط التعديني أن يساهم بها في قطاع الصناعة في اليمن.
وأوضح أن جيولوجية اليمن بحسب الدراسات المنفذة في الوقت الحاضر وأعمال التعدين التأريخية تثبت بجلاء امتلاك اليمن ثروة معدنية متميزة سواء في المعادن الفلزية أو الصناعية أو أحجار البناء والزينة.