وأوضح الحوشبي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذا المؤتمر يهدف إلى تعريف الناس بالأمن المائي لأن المياه حديث الساعة ومشكلة البلاد الأساسية، ومن أهم النقاط التي تسعى قيادة وزارة الزراعة وضعها في أعلى السلم للسياسات والخطط والبرامج والاستراتيجيات، مجددا التأكيد أنه لا يمكن أن يتحقق أمن غذائي بدون أمن مائي فالمحدد الأساسي للزراعة في اليمن هو الموارد المائية.
وأعرب وزير الزراعة والري عن تطلعه في أن يسهم انعقاد المؤتمر في تشكيل رأي عام بين المزارعين في قضية التقنين في المياه والمقننات المائية للمحاصيل الزراعية وفي نفس الوقت العمل الجماعي المشترك للاستفادة المثلى من حصاد مياه الأمطار، وتوجيهها لمصائد المياه سواء كانت سدود أو برك مائية أو خزانات أو كرفانات صناعية تساعد في تقليل اندفاع السيول ومن ثم ضخها في الري التكميلي لتغذية المياه الجوفية من خلال مخرجات المؤتمر التي سيتم تسويقها على مستوى التمويل المحلي أو الدولي للاستفادة القصوى من مواردنا الطبيعية.
وتطرق الدكتور الحوشبي إلى إجراءات وزارة الزراعة بشأن تحقيق الأمن المائي، ومساعيها المتواصلة، ومنها توجهها الحالي لبناء حوالي 32 كريفا في مناطق وادي حضرموت والصحراء و8 سدود في ساحل المحافظة إضافة إلى التخطيط لتنفيذ مشروع سد كبير وحواجز على امتداد وادي المسيلة الذي يربط محافظتي حضرموت والمهرة، مبينا أن فريق فني ضم وزير الأشغال العامة في دولة الإمارات الشقيقة ووكيل وزارة الزراعة زار مؤخرا عدد من المواقع في محافظتي حضرموت والمهرة.
وقال: في إطار هذه المعالجات تسعى الوزارة إلى العمل على تهذيب الوديان وإصلاح الأضرار الناتجة عن سيول أكتوبر 2008م، وإعادة مجاري مياه السيول إلى طبيعتها واستغلالها بشكل أمثل عن طريق مشروع الأشغال العامة بالرجوع إلى ما قامت به سابقا وزارة الزراعة من مسوحات ودراسات لحجم تلك الأضرار، وخصصت لذلك الوزارة 15 مليون دولار لتحقيق الأمن المائي في منطقة وادي حضرموت.