مناقشة قضايا الصيادين ومعاناتهم في حضرموت
الثلاثاء 13/04/2010- المكلا/موقع محافظة حضرموت/عوض مبارك – صالح عسكول

ناقش اجتماع في المكلا اليوم الاعتداء الذي تعرض له مجموعة من الصيادين والبالغ عددهم (16) صياداً في المياه الإقليمية اليمنية من قبل البارجة البحرية (543) على بعد 70 ميلاً بحرياً من منطقة قصيعر في السادس من إبريل الجاري، والتي أسفرت عن تلف القارب (البدر) كاملاً ونهب كل ممتلكاته مع ممتلكات الصيادين الذين كانوا على متنه والقوارب الصغيرة المصاحبة له وما بحوزتهم من أجهزة اتصالات.


بالإضافة إلى هموم ومعاناة الصيادين في محافظة حضرموت جراء ما يتعرضون له من قبل بعض قوات التحالف والقوات الهندية والقراصنة في المياه الإقليمية.
وفي الاجتماع الذي ضم قيادات الجمعيات السمكية والإتحاد التعاوني السمكي بحضرموت أكد وكيل المحافظة لشئون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم على حماية الصيادين وتوفير الأجواء الملائمة لهم جراء ما يتعرضون له من اعتداء من قبل القراصنة الصوماليين أو من البوارج البحرية، موضحاً أن المشاكل والهموم التي تعترض عمل ونشاط الصيادين في البحر تأتي ضمن اهتمام السلطة المحلية في المحافظة ومتابعتها الأمر مع الحكومة وخفر السواحل والجهات المعنية لمعالجة مثل هذه القضايا وتعويض من يتعرض للضرر أو تعطيل نشاطه اليومي في البحر الذي هو مصدر رزقه وتغطية احتياجات الأسواق المحلية من الأسماك الطازجة.
هذا وقد أجرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لقاءات مع بعض الصيادين الذين كانوا في الحادثة حيث أطلع الراوي محسن صالح نصيب برك الذي كان في الحادثة حيث قال: ( لقد تعرضنا لهذه الحادثة على بعد 70 ميل من ساحل البحر في مدينة قصيعر بساحل حضرموت في تمام الساعة الثامنة صباحاً كانت تحلق علينا طائرة على ارتفاع منخفض مننا وكان عدد قواربنا أربعة مع مجموعة من الصيادين وعددهم 16 صياد حيث باشرت الطائرة بالقصف علينا بجانب القوارب وباشرنا نحن بربط الهواري الصغيرة بالقارب الكبير (البدر) الذي كان يقوده عوض عبدالله بامقد وبعد القصف حاولنا الهرب باتجاه أسماك الدلفين فإذا بالقصف يتواصل علينا وازداد انخفاض ارتفاع الطائرة علينا حيث كان من على الطائرة يرشدنا إلى الاتجاه نحو البارجة البحرية (543) التي تحمل العلم الأبيض عليه إشارة إكس بلون أزرق ونجمة حمراء على مقدمة البارجة والطائرة بعد ذلك حاولوا إيصالنا إلى البارجة ثم باشروا بالقصف علينا وأخرجونا جميعاً مستسلمين تحت التهديد بالسلاح وقفزوا علينا على القارب ستة بأسلحتهم نحونا وقاموا بإجراء التفتيش الدقيق على القارب ولم يجدوا شيئا بحوزتنا كوننا أصحاب عمل وطلب الرزق من هذا البحر ثم أخرجوا ملابسنا وكتفوا أيدينا وتركونا خمس ساعات تحت أشعة الشمس وأخذوا كل ما معنا من ملابس وفلوس وأجهزة اتصالات شخصية وتابعة للقارب وكلما في القارب من معدات اصطياد.
الراوي الثاني الذي كان على قارب (الهداف) حسين مسلم شريم الذي روى ما روى صاحبه في البداية حيث قال :( إننا حاولنا الاتجاه نحوهم لغرض التفاهم معهم عسى أن يكون من بينه مترجماً لم نجد أحد مترجم معهم وكانوا جميعاً أعجميين وبالإشارة كانوا يوجهوننا قارب الهداف وقاموا بالتفتيش وفصل العازلات من على القارب البدر وطلبوا الكابتن عبدالله عوض اليزيدي قيادة القارب ليتعرفوا على طريقة القيادة ويأمروننا بالوقوف أمام البارجة ثم قاموا بقيادة القارب والتفتيش علينا مرة ثانية وتحت تهديد السلاح أخذت أجهزتنا جميعها والحمد لله لم يصب أحد منّا بإصابات من جراء هذا القصف أو التهديد بل نهبت كل ممتلكاتنا واحترق قاربنا البدر.