أفورقي: اريتريا تدعم استقرار اليمن ووحدته ونحرص على تطوير علاقات البلدين
الجمعة 21/05/2010- صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت
أكد الرئيس الاريتري أسياسي افورقي مجددا موقف بلاده الثابت الداعم لأمن اليمن واستقراره ووحدته. وأبدى الرئيس افورقي في حوار مع صحيفة "الثورة" اليمنية نشرته في عددها الصادر أمس بصنعاء الحرص على تطوير العلاقات اليمنية الإريترية وخصوصا في المجالات الاقتصادية والتنموية لما فيه خدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وقال:" التكامل الاجتماعي والثقافي بين بلدينا قد يكون موجودا تاريخيا لكن يحتاج إلى تطوير من خلال آليات من شأنها تفعيل هذه العلاقات التاريخية الثقافية الاجتماعية بين الشعبين, بجانب تعزيز التعاون الاقتصادي وفي مجالات التنمية والذي يتم من خلال شراكة حقيقية تكفل بناء علاقة قوية بين اليمن واريتريا ".

وعن دور اليمن واريتريا باعتبارهما دولتين مطلتين على جنوبي البحر الأحمر في دعم أمن واستقرار المنطقة، قال الرئيس الاريتري :"هذا مطلب أساسي, ونتحدث عن تنمية واستثمار وعلاقات تجارية وثقافية واجتماعية بين البلدين, بالمقابل يجب أن يكون هناك أمان ولابد من آليات لتأمين الأمن والاستقرار, والمسؤولية تقع على اليمن واريتريا والدول المطلة على جنوبي البحر الأحمر ومنها السعودية, والإرادة لتحقيق ذلك موجودة لكنها تحتاج إلى خطة وإستراتيجية وآلية لتفعيل الخطط التي تؤمن الأمن في هذا الجزء من البحر الأحمر".

وعن آفاق التعاون بين اريتريا وتجمع صنعاء الذي يضم في عضويته اليمن والسودان وإثيوبيا وجيبوتي وإمكانية انضمام اريتريا لهذا التجمع باعتباره تجمعا إقليميا يهدف إلى تفعيل الشراكة والتكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء. قال الرئيس افورقي :" ندرك إننا لسنا في القرون الوسطى حيث كانت الشعوب تعيش منعزلة عن محيطها, وإننا نعيش في القرن الـ21 وهو ما يفرض على شعوبنا التكامل مع محيطها, وهذا يتطلب إيجاد آليات فعالة لتعزيز التعاون وتحقيق الشراكة والتكامل بين الشعوب".

وأضاف:" وبالنسبة لانضمام اريتريا إلى تجمع صنعاء, فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بادر أكثر من مرة واقترح أن تكون اريتريا جزءا من هذا التكتل, ونحن نأمل ذلك".

وتابع الرئيس الاريتري قائلا :" ونحن عندما كان الحديث عن (إيجاد) كمنظمة إقليمية قلنا لا يمكن أن يكون البحر فاصلا بيننا وبين اليمن, فاليمن مؤهل أن يكون عضوا في (إيجاد) التي تضم اوغندا وكينيا وجيبوتي وإثيوبيا واريتريا والسودان, فلماذا لا تشارك اليمن في هذا التجمع؟ ".

وأكد على أهمية أن تكون التكتلات الإقليمية هدفها خلق مناخ بناء وتساهم في التكامل الاقتصادي والثقافي والأمني بين بلدان الإقليم.

ورفض الرئيس الاريتري أية اتهامات توجه إلى بلاده بأنها محطة لتحقيق طموح إقليمي لبعض الدول في المنطقة مثل إسرائيل وإيران.

وقال "إن هذا الحديث مرفوض حتى وأن كان ببراءة فاريتريا وشعبها ليس للبيع وليس جزءاً من استراتيجيات لقوى إقليمية أو عالمية".