المستشار السياسي لرئيس الجمهورية يحضر مهرجانا جماهيريا بالمكلا بمناسبة العيد العشرين للوحدة
الأربعاء 09/06/2010- المكلا/موقع محافظة حضرموت/صلاح مبارك
أقامت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت صباح اليوم بالقاعة الكبرى بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا مهرجانا جماهيريا بمناسبة العيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية.

وفي الحفل نقل المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور/ عبدالكريم الإرياني تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مباركاً لأبناء حضرموت العيد الوطني العشرين لقيام الجمهورية اليمنية 22مايو هذا اليوم الخالد الذي أعاد الاعتبار التاريخي لليمن الكبير وشكل صفحة مشرقة في تاريخ الأمة المعاصر ووضع واقعاً جديداً حياً لتطلعات الشعب اليمني وإرادته وأحلامه بمستقبل أكثر منعة ورفعة وقوة.
مشيراً بأن الوحدة في كل الأزمان والعصور والظروف مطلب للشعوب والأمم الطموحة وأداة النماء والازدهار وهي تجمع لطاقات وإمكانيات وقدرات الشعوب، مؤكداً بأن الوحدة لشعبنا اليمني فوق كل ذلك فهي هويته على ممر العصور والظروف، وقال الإرياني : لقد جاءت الوحدة حاملة معها رياح الديمقراطية والحريات السياسية والاقتصادية والصحفية والمشاركة الشعبية السياسية والتنموية مؤسسة لدولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية، منقذة للشعب من جور التشطير ومن العداوة والبغضاء والتعبئة والصراع الثنائي الذي لا تتحقق معه أي تنمية ولا تكتمل معه الهوية الوطنية.
وأضاف وهاهي محافظة حضرموت بعد عشرين عاماً من الوحدة والديمقراطية بزعامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تشهد إنجازات تنموية كبرى على مستوى البنية التحتية وشبكة الطرقات والاتصالات والخدمات وتشييد المصانع والفنادق والمدن السياحية وميناء الجامعات والمعاهد والكليات والاستثمار الصناعي والزراعي والبحري والحيواني، مؤكداً أن حضرموت قد انتقلت في عهد الوحدة المباركة من الحياة المتجمدة والثابتة والبيئة الطاردة إلى واقع جديد مفعم بالحيوية والنشاط التجاري والصناعي والزراعي والاستثماري تتمتع بحرية الاقتصاد والتجارة وحرية التملك والاستثمار وهي شروط بيئية مهمة لمنطقة مثل حضرموت يضرب أبنائها نموذجاً اقتصادياً وتجارياً ناجحاً يستلزم منظومة قيم متحررة من الأنظمة الشمولية والخطاب الأيديولوجي والدكتاتوريات الحزبية والفئوية.
ونوه الدكتور/ الإرياني إلى أن ما شهدته مدينة المكلا خلال عهد الوحدة لخير دليل على ما قطعته مسيرة التنمية الوطنية من أشواط كبيرة غيّرت ملامح الحياة والمدن والقرى وربطتها بكل مظاهر الحداثة وأسبابها، موضحاً أن قائمة إحصاء إنجازات الوحدة في حضرموت طويلة ويصعب حصرها لكن الجميع يعيش خيرات الوحدة وينعم بقيمها التي أعادت الاعتبار والكرامة للإنسان اليمني وأطلقت طاقاته في الإبداع والعمل والإنتاج في كل المجالات.
وأكد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية بأن الوحدة والديمقراطية والأمن والاستقرار هي أساس في بناء نهضة اليمن الحديث وإنما أولئك الذين يريدون جرنا جميعاً إلى ما قبل الاستقلال والوحدة والديمقراطية الداعين إلى الفوضى والفتن والصراع هم أعداء التنمية والاستقرار والسلام الاجتماعي.
وأضاف وإذا كانوا قد خسروا في رهاناتهم على تمزيق وحدة الوطن والنيل من استقراره فإن الشعب اليمني صاحب المصلحة الحقيقية من الوحدة قادر في كل الظروف على حماية مكتسباته في الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية ويراهن في المقابل على الوحدة والسلام والأمن والأمان .
محارباً الانحرافات والتطرف بكل أشكاله وأنواعه وثقافة الكراهية والتحريض المناطقي والجهوي والفئوي والسلالي، مشيراً إلى أن الوحدة ما جاءت إلا لتجسد قيم المحبة والإخاء والسلام والتعاون والتكافل والإنتاج لكي تتكامل العطاءات والطاقات والموارد المادية والبشرية لتشكل رافداً قوياً ومصدراً لرخاء ورفعة الوطن اليمني الكبير. وقال الدكتور/ الإرياني لقد جاء البيان السياسي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح عشية العيد الوطني العشرين ليمنحنا دفعة وطنية جديدة لتجاوز وعبور الأزمات والأوضاع التي صنعها الحاقدون على اليمن والمتآمرون عليه وجاء هذا الخطاب ليفتح آفاقاً جديدة ويضع أطراف العمل السياسي أمام مسئولية العبور الآمن بالوطن وثورته ووحدته وديمقراطيته ويعيد الخارجين عن طريق الجمهورية والوحدة والديمقراطية إلى جادة الصواب ويتيح فرصاً جديدة للشراكة الإيجابية في بناء الوطن على قاعدة من المرجعيات الدستورية والقانونية والثوابت الوطنية .
وأضاف: وكان إعلان فخامته إطلاق سراح المعتقلين على ذمة الفتنة والفوضى والتخريب والحرب والاعتداءات والتحريض المناطقي والمذهبي والسلالي وقطع الطريق والإضرار بالسكينة العامة في صعدة وبعض المحافظات وكذلك إطلاق سراح معتقلي الرأي من الصحفيين كان ذلك بمثابة إقامة الحجة على أولئك الذين صوبوا سهامهم ضد الوطن ومنحهم فرصة ليعودوا مواطنين صالحين يشاركون في مسيرة البناء بدلاً من التخريب . مؤكداً بأن الرهان على الاعتدال في الفكر والمواقف والاحتكام إلى النقاش العقلاني والحوار هو الذي سيساهم في حل المشكلات القائمة على الصعيد السياسي والاقتصادية والثقافي والتنموي وأن التغلب على ظواهر البطالة والتضخم والركود الإقتصادي والفساد المالي والإداري لا يكون إلا بوضع إصلاحات سياسية وإدارية وإقتصادية يشارك الجميع في الداخل والخارج بمسئولية في الحوار بشأنها وتبنيها ورسمها وتحمل مسئولية تنفيذها .
وجدد الدكتور/ الإرياني في ختام كلمته بقوله بأن تطوير الحكم المحلي كامل الصلاحيات هو اليوم في صدارة المطالب الوطنية للتخلص من تبعات المركزية المالية والإدارية وصار ضرورة تنموية تساعد المجتمعات المحلية على النهوض والمشاركة الحقيقية في إدارة التنمية .
وكان قد ألقي في المهرجان الذي حضره وزير النفط والمعادن أمير سالم العيدروس ووزير الثقافة الدكتور/ محمد أبوبكر المفلحي ومحافظة محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي وأمين عام المؤتمر الشعبي العام المساعد لشئون الفكر والثفافة والإعلام الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر ووكيلة وزارة الإدارة المحلية فاطمة الخظري ووكلاء المحافظة والهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسئولين في المكاتب والأجهزة الحكومية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني كلمات عن السلطة المحلية بالمحافظة ألقاها الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة خالد سعيد الديني وفروع الأحزاب والتنظيمات السياسية ألقاهاً أمين سر حزب البعث العربي الإشتراكي عمر سالم المرشدي وكلمة عن منظمات المجتمع المدنية والقطاع النسوي ألقتها رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة فائزة فرج بامطرف حيّت جميعها العيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية . مشيدة بما تحقق في حضرموت من انجازات ومكاسب تنموية وخدمية في ظل الوحدة المباركة والرعاية المتواصلة الذي يوليه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لتطوير أوجه مجالات الحياة في المحافظة .
كما ألقى في المهرجان قصيدة شعبية للشاعر محمد عبدالقوي الحباني وعدد من الأناشيد والرقصات الشعبية المعبرة قدمتها طلاب وزهرات مدرستي 22 مايو ومجمع فوه التعليمي بالمكلا .
كما تم في المهرجان تكريم الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب عام 2009م على مستوى مديريات ساحل حضرموت على النحو التالي :
1-    سامية أحمد المرشدي (حفظ وتلاوة القرآن الكريم)
2-    بسام محمد سعيد المشجري ( العلوم التطبيقية )
3-    تهاني عيدروس العفيفي ( العلوم الطبيعية)
4- أبوبكر محمود محمد باجابر ( الشعر).
5- أمل عوض عمر بن مخاشن (القصة).
6- عيسى سالم الفحل بن فرج ( الغناء).