نائب الرئيس:17 يوليو مثل بداية انطلاقة مشروعنا الوطني الديمقراطي
الجمعة 16/7/2010- سيئون/موقع محافظة حضرموت/سبأنت
اعتبر نائب رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، يوم الـ17 من يوليو 1978م من الأيام الخالدة في التاريخ اليمني.

وقال: "في هذا اليوم جرى لأول مرة في تاريخ شعبنا انتخاب فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيساً للجمهورية بطريقة ديمقراطية، ليسجل ذلك اليوم العظيم، أول عملية تبادل سلمية للسلطة، ويؤرخ بداية انطلاقة مشروعنا الديمقراطي، حيث استطاع أن يحدث ثورة في فكر ووعي الإنسان اليمني عبر تجسيد النهج الحضاري للوصول للسلطة".
وأضاف، في تصريح لأسبوعية "الميثاق" في عددها الأخير: "لقد جاء الرئيس علي عبد الله صالح منقذا لليمن واليمنيين من ذلك الصراع الدامي الذي أشعله أعداء شعبنا من بقايا الأئمة وزبانية الاستعمار، الذين ظلوا يتآمرون على الثورة اليمنية المجيدة بإشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد وتغذيتها للحيلولة دون تحقيق أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين".
وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى أنه قبل يوم السابع عشر من يوليو 1978م كانت لا تبنى في اليمن إلا القبور، ولا تزدهر فيه إلا تجارة الأكفان ومتاريس الحروب التي كادت تأكل نيرانها الشيطانية كل أبناء اليمن في الشمال والجنوب، لافتا إلى أنه ووسط تلك الفوضى جاء الرئيس علي عبد الله صالح إلى الحكم ليدشن بداية لعهد من الأمن والاستقرار والبناء الوطني الحضاري، ووضع نهاية لمآسي صراع وتناحر الأيديولوجيات على حساب الدم اليمني على مستوى الشطرين آنذاك.
وأوضح أن اليمن كان حينها ساحة مفتوحة للتكفير ولكل أنوع الأسلحة وأدوات الموت، وظل اليمنيون يتقاتلون تحت رايات وأيديولوجيات لا علاقة لهم بها، مؤكدا أنه ومنذ تولي فخامة الرئيس علي عبد الله صالح حكم البلاد وضع حدا لذلك النزيف، واتخذ قرارات شجاعة وجريئة لصيانة الدماء والحقوق، وانتهج نهجا سياسيا حكيما، بعد أن شخص تشخيصاً علمياً وموضوعياً دقيقا جوهر المشكلة اليمنية استطاع أن يحدث أعظم انقلاب في وعي اليمنيين.
وبين أن فخامته قام بنزع مخالب المتطرفين والمتشددين من خلال ترسيخ نهج الحوار وجسد الممارسة الديمقراطية بأروع صورها، لمعالجة أعمال التخريب والعنف انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأن التصفيات الجسدية والحروب الدموية لا يمكن أن تعالج مشاكل اليمن البتة، مستدلا بأنه لم تمر سنوات من عهد الرئيس علي عبد الله صالح حتى أصبح البعثيون والناصريون وكل الأحزاب السرية تعمل في العلن، وانصب جهد الجميع لتأسيس تجربة شوروية يمنية متميزة، عبر برنامج وطني صاغه كل أبناء اليمن واستفتوا عليه والمتمثل بالميثاق الوطني.
وقال: "إن الرئيس علي عبد الله صالح استطاع بدهاء سياسي وعبقرية قيادية حكيمة أن يجعل من السياسات الكارثية للحزب الاشتراكي اليمني فرصة لحث واستنهاض الشعب لإنجاز أعظم المشاريع الوطنية التي ظل يناضل من أجل تحقيقها وفي مقدمتها إعادة الوحدة اليمنية والتي تحققت في الـ22مايو1990م، بعد أن خلت الساحة الوطنية من أية مبادرات وطنية ترتقي إلى مستوى حجم المشاريع الوطنية التي تبناها المؤتمر الشعبي العام برئاسة فخامة رئيس الجمهورية، لاسيما وأن العديد من الأحزاب والتنظيمات السياسية حلت نفسها طواعية مع بداية إعلان التعددية الحزبية ولم تعد إلى مسرح الحياة السياسية أبداً، وبالذات المعارضة ذات الانتماء الأيديولوجي المتعصب والمتخلف الذي يتعارض ويتناقض مع حركة التطور".
ولفت إلى أن أحزاب اللقاء المشترك تعيد نفس تجربة الاحتضار الدراماتيكي اليوم بعد أن استنفدت كل الشعارات البراقة الدينية والقومية والأممية التي ظلت ترفعها لتضليل وتخدير الناس وتهييجهم لتحقيق مصالحها الخاصة، مشيراً إلى أن الأيام كشفت عن حقيقة أهدافها ودعواتها القروية والمناطقية والعنصرية، بعد أن صارت تتخبط ولا تعرف ماذا تريد، غير متعظة بدروس وعبر التاريخ.
وقال نائب رئيس الجمهورية: "اليوم ونحن نحتفي بمناسبة الـ17 يوليو يوم انتخاب الأخ الرئيس من قبل ممثلي الشعب نزداد يقينا أنه لا ضمان لأمن واستقرار بلادنا والحفاظ على منجزات الثورة والجمهورية والوحدة إلا بالديمقراطية، ولهذا نجدد العهد لشعبنا أن المؤتمر الشعبي العام ومعه كل القوى الوطنية في الساحة ماضون في إجراء الاستحقاقات الدستورية في موعدها، احتراما لإرادة الشعب، ولن نسمح أبدا بالعودة لمصادرة الحقوق، أو القبول بأن تكون الانتخابات النيابية شكلية، كما تريدها بعض الأحزاب للالتفاف على الديمقراطية".
واعتبر أية محاولات لإعاقة التعديلات الدستورية أو إقرار قانون الانتخابات بأنها لا تختلف عن أعمال التخريب التي تستهدف إفشال تنفيذ المشاريع التنموية التي أكد عليها البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.