طغت على مدينة المكلا الأجواء الروحانية التي تمتاز بها كل عام في شهر
رمضان الفضيل ، ففي ساعات الصباح الأولى يخيم على المدينة سكون مطبق حتى
الساعة العاشرة لينطلق بعدها الصائمون كل في مجال عمله ، وتبدو المدينة
عصر كل يوم رمضاني متوشحة ثوب الفرح بحلول الشهر الكريم رغم منغصات العيش
وكدر المعيشة ، وتمتلئ المساجد بقراء كتاب الله العزيز ، حتى قرب ساعة أذان
المغرب ، وتشهد أسواق المكلا والشرج زخما كبيرا للتبضع وشراء احتياجات
الإفطار والسحور من الأكلات الشعبية الهندية التي تشتهر بها المكلا
والعصائر الطازجة المبردة، والأسماك تحضيرا لوجبة السحور.
فيما مثل هايبر المستهلك مزارا للكثير من المواطنين الذين لبى لهم الكثير من احتياجاتهم ومتطلباتهم الرمضانية، في ظل الأجواء المكيفة والباردة التي يبحث عنها الصائم في صيف لاهب تشهده المكلا في رمضان هذا العام الذي يتوقع أن يكون نصفه الأول ساخنا ، فيما ينتشر البعض على سواحل مدينة المكلا للبحث عن نسمة عليلة تحضيرا لقرب أذان المغرب ، فيما يتوافد الأطفال على جلسات الصييمة التي يشدون فيها بأهازيج رمضانية قديمة.