قال نائب رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي أن ثورة الـ26 من سبتمبر
الخالدة كانت ثورة استثنائية في تاريخ شعبنا اليمني بالنظر إلى الظروف
والأوضاع الكابوسية البائسة التي كان يرزح تحت أهوال ويلاتها إبان الحكم
الإمامي الكهنوتي المتخلف.
وأكد نائب الرئيس في مقال افتتاحي صدر به صحيفة الميثاق بمناسبة العيد الـ 48 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة أن ما يجعل يجعل ثورة 26 سبتمبر 1962م ثورة متميزة لا يمكن مقارنتها بأيٍّ من الثورات المعاصرة، أن أهدافها ومبادئها لم تقتصر على الخلاص من ذلك النظام الإمامي الكهنوتي وجوره وطغيانه فحسب، بل حملت مشروع بناء دولة يمنية حديثة، برؤى إستراتيجية واضحة تعبر عن آمال وتطلعات الشعب اليمني والحركة الوطنية في كفاحها ضد الإمامة والاستعمار.
وأوضح ان ثورة سبتمبر استطاعت أن تقضي على سياسة الفرقة والتمزق والتجزئة الطائفية والمذهبية والمناطقية والسلالية التي ظل ينتهجها أعداء شعبنا اليمني كسلاح في محاولة لضرب وحدته الوطنية.. وقال بأنها استطاعت أن تضع النهاية لحالة الانحراف في مسار التاريخ الوطني لشعبنا بعد أن عبث به الأئمة والاستعمار، لذا فقد تجلى في انطلاق شرارة ثورة الـ (14) من أكتوبر 1963م من على قمم جبال ردفان الشماء ضد الاستعمار توحد اليمانيون على مختلف جبهات القتال لمواجهة بقايا وأذيال جحافل التحالف النظام الإمامي والاستعمار.
وأشار إلى أن أمام اليمن استحقاقات دستورية تعد من المكاسب الوطنية التي حُرم شعبنا منها إبان الحكم الإمامي والاستعمار.. وقال : ندرك أن مصلحة الوطن أكبر من أية مصالح وحسابات ضيقة حزبية أو شخصية، مؤكدا بأن الحوار هو الخيار الوحيد للحفاظ على انجازات ومكاسب الثورة والوحدة ومواصلة تنميتها نحو تحقيق نهضة وطنية شاملة لبلادنا وشعبنا.
ودعا من وصفهم بالذين في قلوبهم مرض أو أصحاب مشاريع صغيرة، الاتعاظ من دروس وعِبَر الثورة اليمنية، فمؤامراتهم مآلها الفناء الحتمي.. ولامستقبل إلا لليمن الديمقراطي الموحد.