ابتسمت ركلات الحظ الترجيحية للمنتخب الكويتي ومنحته الفوز على المنتخب الوطني (4 /3) ليتأهل الكويت لمواجهة منتخب إيران في المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا السادسة لكرة القدم التي تحتضنها العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة (24 سبتمبر - 3 أكتوبر)2010م.
وكانت المباراة قد انتهت في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بين المنتخبين بهدف لكل منهما ، حيث كان المنتخب الوطني سباقاً في التسجيل بواسطة الهداف الدولي علي النونو الذي تلقى تمريره متقنة من زميله أكرم الورافي أمام المرمى ليودع الكرة الشباك الكويتية كهدف يمني أول عند الدقيقة (55).
وقدم دفاع منتخبنا هدية مجانية للمنتخب الكويتي حينما سجل المدافع هدفاً بالخطأ في مرمى المنتخب بعد محاولته إبعاد الكرة الثابتة التي نفذها اللاعب الكويتي أحمد الرشيدي لكنه حول الكرة رأسية في شباك الحارس محمد إبراهيم عياش في الدقيقة (72).
وكانت الدقيقة (70) قد شهدت تحولاً في مسار المباراة حينما أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء لحارس منتخبنا سالم عوض وكذلك للاعب الكويتي مساعد ندى بعد احتكاك داخل منطقة جزاء المنتخب الوطني وهو ما انعكس بصورة سلبية على أداء المنتخب حيث تم إجراء تغيير اضطراري باستبدال اللاعب النشيط علاء الصاصي وإشراك الحارس البديل محمد إبراهيم عياش بدلاً عنه .. بعدما كان المدرب قد أشرك أوسام السيد بدلاً عن أكرم الورافي.
وافتقد المنتخب الوطني في لقاء الكويت للتركيز المطلوب وعدم إنهاء الهجمات بصورة مطلوبة ، بالإضافة إلى إفتقاد اللاعبين للانضباط التكتيكي المطلوب وعدم التمركز السليم في مساحات الملعب وهو ما أتاح الفرصة للمنتخب الكويتي لتشكيل خطورة على مرمى منتخبنا ولاحت له بعض الفرص للتسجيل.
ومع دخول الشوطين الإضافيين بدا المنتخبين مقتنعان بالنتيجة مع بعض المحاولات الفردية من جانب المهاجم علي النونو الذي لم يجد الإسناد المطلوب من جانب زملاءه وعدم إمداده بالكرات المطلوبة داخل صندوق عمليات منتخب الكويت بالإضافة إلى الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه بهدف الحد من خطورته وعزله عن خط الوسط.. ليتمكن المنتخب الكويتي من استدراج منتخبنا إلى ركلات الحظ الترجيحية.
وبعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة احتكم المنتخبين لركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب الكويتي الذي تمكن لاعبيه من تسجيل أربع ركلات من إجمالي خمس .. بينما أهدر لاعبو منتخبنا ركلتين وسجلوا ثلاث ركلات.
وسجل ركلات منتخبنا اللاعبين (زاهر فريد ، علي النونو ، منصر باحاج) ، بينما أهدر الركلتين اللاعبين (هيثم الأصبحي ، باسم العاقل) واللتيتن تصدى لهما حارس الكويتي خالد الرشيدي.
وسجلا ركلات المنتخب الكويتي اللاعبين (جراح العتيقي ، فهد الأنصاري ، حسين الموسوي ، سعود المجمد) ، وأهدر اللاعب أحمد الرشيدي ركلة ترجيحية واحدة والتي تصدى لها حارس منتخبنا محمد إبراهيم عياش.
وأنهى المنتخب الوطني مشاركته في بطولة غرب آسيا السادسة بعد ظهور جيد في أول مشاركة رسمية له بالبطولة حيث خسر بصعوبة أمام العراق بهدفين لهدف في أول مباراة ، وفاز على فلسطين (3 /1) في المباراة الثانية ليتأهل للدور نصف النهائي كأفضل صاحب مركز ثاني .. وكان في طريقه للعبور إلى المباراة النهائية حينما كان الأفضل في مباراته أمام الكويت وتمكن من افتتاح التسجيل لكنه فرط في تقدمه ومنح المنتخب الكويتي فرصة الضغط وإدراك التعادل وبالتالي الخروج من البطولة.
وشهدت المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً من جانب الجماهير اليمنية من الطلاب والمقيمين اليمنيين في الأردن والذين تقاطروا من مختلف المدن الأردنية لمؤازرة المنتخب الوطني.