اختتمت بمدينة سيئون مساء يوم أمس الخميس فعاليات الدورة التدريبية
الاحترافية في استخدام أجهزة كشف وتشخيص أعطال السيارات التي نظمتها وكالة
تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية بالتعاون
مع مكتب وزارة التعليم الفني والتدريب والمهني بوادي وصحراء حضرموت تحت
شعار (إدخال تقنية حديثة لقطاع ورش إصلاح السيارات).
وقد تلقى المتدربون على مدى ( 6 ) أيام متتالية والبالغ عددهم أكثر من ( 30 ) متدربا من العاملين في قطاع ورش السيارات بمديريات سيئون وتريم والقطن عددا من المعارف والمهارات حول كيفية استخدام الأجهزة الحديثة والتعامل معها في تحديد وتشخيص الأعطال على مختلف السيارات بالإضافة إلى إدخال التقنيات الحديثة لقطاع ورش إصلاح السيارات.
وفي حفل اختتام الدورة التي بدأت بآيات من الذكر الحكيم أكد الأخ / محبوب فرج أمان المدير العام لمكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بالوادي والصحراء أن الدورة تركزت على جوانب أساسية وهي التحديث في التقنية في إطار السيارات الحديثة، منوها بان الدورة وضعت المكتب أمام امتحان صعب ومسؤولية قادمة من خلال إقامة دورات مشابهة مثل دورة الحقن في السيارات الحديثة حيث ستكون أولى الاهتمامات خلال الفترة القليلة القادمة تنظيم مثل هذه الدورات نظرا لاستعداد الناس لمواصلة برامج التدريب ومواصلة برامج التطور في مجال التقنية.
مشيرا إلى أن خطة المكتب القادمة في إطار الوزارة والتعليم الفني بشكل عام شملت مشاريع جديدة احتوتها الخطة الخمسية الرابعة من خلال عدد من المشاريع التي تم إدراجها في هذا الإطار حيث ستخلق تلك المشاريع نقلة جديدة في استيعاب اكبر عدد ممكن من مخرجات الصف التاسع سواء كان بنين أوبنات وبالنسبة لمخرجات الثانوية .. فالبرامج ستكون واعدة لهذا الوادي وبالتالي سيتحقق الهدف الأساسي الذي حددته إستراتيجية التعليم الفني باستيعاب (15%) من مخرجات الصف التاسع والثانوية العامة بشكل عام، داعيا المتدربين إلى الاستفادة مما تلقوه خلال أيام الدورة وان يعكسوا ذلك في الجانب التطبيقي والعملي.
من جانبه استعرض الأخ/ عمر محمد السقاف مدير المعهد المهني الصناعي بسيئون أهداف تلك الدورة المتمثلة في إدخال تقنية حديثة في قطاع ورش إصلاح السيارات لتتواكب مع التطور الكبير في مجال إصلاح المركبات والتدريب على استخدام أجهزة الكشف عن أعطال بهدف توفير الوقت والجهد في تشخيص الأعطال بصورة ودقة متناهية بالإضافة إلى تأهيل الكوادر الفنية من قطاع ورش إصلاح السيارات في استخدام التقنيات الحديثة حسب متطلبات سوق العمل.
مشيرا إلى أن ما يقرب من (60) ورشة خاصة يتعامل معها المعهد ويوجه الطلاب إليها في كل المستويات الثلاثة ( الأول والثاني والثالث ) من خلال برامج مستقلة وبرامج مستمرة سنويا حتى يتم الاحتكاك المباشر بسوق العمل ويكتسب الطلاب المهارات أو التعامل الجيد مع ورش القطاع الخاص.
بدوره أعطى الأخ / محمد عبدالخير العويني ضابط المشاريع بوكالة تنمية المنشات الصغيرة والأصغر في كلمته فكرة موجزة عن المشروع الذي جاء من وكالة تنمية المنشات الصغيرة والأصغر وهي وكالة تابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية وتأسست عام 2006م .. مؤكدا أن الوكالة تقدم خدمات غير مالية لقطاع المنشات الصغيرة والأصغر في محافظة حضرموت ساحلها وواديها، وقال: إن المشروع مر بثلاث مراحل وهي مرحلة المسح الميداني الذي قامت به الوكالة وهدفت من خلاله إلى التعرف على احتياجات قطاع ورش السيارات واستغرق المسح أسبوعين، حيث أعطى مؤشرات واضحة بان هذا القطاع بحاجة ماسة للتعرف على أجهزة التشخيص، فيما شملت المرحلة الثانية إقامة ورشتي عمل تعرف الجميع من خلالها على نتائج هذه الدراسة أما المرحلة الثالثة والأخيرة وهي مرحلة التدريب حيث تم تنفيذ دورتين تدريبيتين في كل من المكلا وسيئون، مطالبا المتدربين باقتناء مثل تلك الأجهزة بعد امتلاكهم المهارات الكافية في كيفية استخدامها، كما ألقيت في الحفل أيضا كلمتان من قبل مدرب الدورة المهندس عبدالله عبدالرحيم باوزير ومن قبل المشاركين أشارت جميعها بان عملية التدريب على أجهزة فحص وتشخيص أعطال السيارات عملية حيوية وضرورية مع المتغيرات التي تشهدها ساحة السيارات الالكترونية حيث اقتحمت الالكترونيات العصرية عالم السيارات، مؤكدين بان هذا بابا قد فتح لجميع المتدربين فعليهم استغلال هذه الفرصة وان يستفيدوا وان يتابعوا ويواكبوا كل جديد ويطبقوا كل مأتم تدارسه خلال أيام الدورة من خلال التحلي بالصبر والمطالعة لماهو جديد وان يطوروا من قدراتهم ومعلوماتهم .. شاكرين كل من ساهم في إنجاح فعاليات الدورة التي بالتأكيد سوف تساعد في تطوير وصقل ورفع مستوى المهندسين في أعمالهم الفنية والمهنية.
هذا وقد تخلل حفل اختتام الدورة الذي حضرها الأخوة / أحمد جمعان عويضان الوكيل الفني بالمعهد الفني الصناعي بسيئون وماهر خان منسق المشاريع بوكالة تنمية المنشات الصغيرة والأصغر تكريم كل من ساهم في إنجاح فعاليات الدورة وكذا توزيع الشهادات التقديرية للمتدربين.