كرمت الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بوادي حضرموت خريجي الدفعة 14 من حفاظ القرآن الكريم من حلقاتها و مراكزها القرآنية النموذجية البالغ عددهم هذا العام 98 حافظا و حافظة منهم 10 مجازون بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من مركز الإقراء بمدينة سيئون، وذلك في الحفل الذي أقامته في مدينة تريم مساء أمس الخميس بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة على تأسيسها المتزامن مع فعاليات تريم عاصمة الثقافة الاسلامية، بحضور وزير الأوقاف والإرشاد معالي القاضي حمود الهتار ووكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء الأستاذ عمير مبارك عمير والشيخ الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي، والشيخ الدكتور عبدالله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم.

الحفل بدأ بآيات بينات رتلها الحافظ أيمن صابر وسط جو قرآني مهيب ، ثم ألقى القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد كلمة نقل في مستهلها  تهاني فخامة رئيس الجمهورية للمحتفى بهم وأسرهم على هذا الإنجاز القراني، حاثا إياهم على معاهدة القران ومدارسته لئلا يتلفت منهم بعد أن أكملوا حفظه بتوفيق الله تعالى، معربا عن ارتياحه العميق لما شاهده شاكرا الجمعية و العاملين عليها على هذا الجهد متمنيا لهم دوام التوفيق.
كما ألقى الشيخ الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي كلمة الضيوف أعرب فيها عن شكره العميق للقائمين على الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم ، معبرا عن ارتياحه الكبير لما شهده من تنظيم لهذه الفعالية القرآنية.
وكان فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله باجرش رئيس فرع الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بوادي حضرموت قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بالعلماء والضيوف، و قال إننا نجتمع اليوم من مختلف البلاد الإسلامية لنجسد بحق وحدة أمة القرآن ، و إنها لسعادة غامرة أن تجتمع هذه الكوكبة من العلماء الأماجد في مدينة تريم عاصمة الثقافة الإسلامية، مشيدا بدور السلطة و الجهات الداعمة في استمرار المسيرة القرآنية للجمعية منذ 15 عاما، مشيرا إلى أن الجمعية قد حازت على المرتبة الأولى كأفضل مؤسسة قرآنية على مستوى العالم لعام 1428هـ.
بعد ذلك تحدث الدكتور د/غالب عبد الكافي القرشي رئيس الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم المركز الرئيسي بصنعاء بكلمة قال فيها: إن الجمعية الأم تأسست عام 1413هـ و أول فروعها هو فرع سيئون الذي يعد صورة ناصعة لكل الفروع في مختلف محافظات الجمهورية، وإن خريجينا من الحفاظ بحمدالله تعالى كانوا رمزا للوسطية و الاعتدال.
هذا وألقيت العديد من الكلمات من قبل الشيخ عبدالله المصلح، والشيخ الدكتور عبدالله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم.. بينوا فيها مكانة القرآن الكريم وضرورة التخلق بأخلاقه.
ثم قدمت نماذج من حفاظ القرآن المتخرجين من الحفاظ الخريجين و أصحاب السند حيث تلا الحافظ علا علي الصفواني ماتيسر من آيات الله ، فيما تلا الحافظ محمد صالح العبد جزء آخر من كتاب الله ، و اختتم المجاز خالد جمعان باغيث  بتلاوة برواية حفص عن عاصم، كما تم في الحفل تكريم الهيئات و الشخصيات الداعمة لمسيرة الجمعية ثم المجازين من الحفاظ و الحافظات ، وكذا أولياء أمور الحفاظ و الحافظات ، ثم الحفاظ من الدفعة 14 لهذا العام وسط حضور كبير امتلأت به أرجاء مسجد الزهرة بمدينة تريم، و سيتم تكريم الحافظات من هذه الدفعة في احتفال خاص بالأمهات.
يذكر أن عدد حفاظ القرآن من الجمعية بلغ 791 خلال 15 عاما.
حضر الحفل عدد أعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية بالمحافظة والمديرية والمكاتب التنفيذية، والشيخ الدكتور محمد بن موسى الشريف، و الشيخ عبدالله المصلح، والشيخ علي سالم بكير ، الشيخ أحمد الدبوس و جمع غفير من أبناء وادي حضرموت.