أوصت الندوة العلمية الدولية عن الذكرى المئوية لميلاد للأديب والمفكر
الراحل / علي أحمد باكثير( السيرة ـ الريادة ـ الإبداع 19910م ـ 2010م )
التي اختتمت أعمالها ظهر أمس الخميس بمدينة سيئون ونظمتها جامعة عدن
بدعم من مجلس أمناءها وذلك تزامناً مع فعاليات تريم عاصمة الثقافة
الإسلامية 2010م وبمشاركه نخبه من الأدباء والكتّاب والباحثين الاكاديمين
من بلادنا ومصر والإمارات والسعودية والأردن وبنجلاديش أوصت بتدريس أعمال
علي أحمد باكثير في مناهج التعليم اليمنية في مراحل التعليم الأساسي
والثانوي والجامعي.
وكذا استحداث جائزة وطنية للإبداع الأدبي والفكري باسم علي أحمد باكثير وإطلاق اسم علي أحمد باكثير على معلم أو شارع أو ساحة تليق بحمل أسمه في مدينة سيئون والعمل على طباعة أعماله وتوزيعها على المراكز والمكتبات العامة في الجمهورية و العمل على طباعة البحوث والدراسات التي تناولت إبداعه، وعلى وجه الخصوص الأعمال العلمية وأعمال السيرة والمذكرات التي لم تُنشر من قبل والعمل على طباعة بحوث الندوة ومناقشاتها في كتاب يحمل عنوان ( في ذكرى باكثير ) وإنشاء مركز للدراسات الأدبية يحمل اسم علي أحمد باكثير ضمن مجموعة المراكز البحثية التابعة لجامعة عدن.
وقد رفع المشاركون في الندوة العلمية الدولية عن الذكرى المئوية لميلاد للأديب والمفكر الراحل / علي أحمد باكثير التي انعقدت بالقاعة الكبرى بالمجمع الحكومي في مدينة سيئون خلال الفترة من( 22 ـ 23 ) ديسمبر الجاري في ختام ندوتهم التي حضر جلستها الختامية الدكتور / محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة والاخ/ عمير مبارك عمير ووكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء رسالة شكر لفخامة رئيس الجمهورية عبرت عن الشكر والعرفان لفخامته على رعايته الكريمة لهذه الندوة العلمية الذي تزامن انعقادها مع احتفالات شعبنا اليمني بأعياده الوطنية ونجاح الحدث الرياضي الكبير ( خليجي عشرين ) .. مؤكدين أهمية الندوة التي كرست لعملاق الريادة والتجديد في الشعر العربي الحديث علي أحمد باكثير الرجل الذي علت سمعته وذاعت شهرته في العالمين العربي والإسلامي ..
وتضمنت الرسالة إلى قرار مجلس جامعة عدن الهادف إلى التكريم السنوي المئوي لميلاد كل من سخر نفسه للإبداع والكتابة والنضال , ليظل هذا القرار سرمديا إلى ما شاء الله تعالى. وهاهي اليوم تكرم باكثير في الذكرى المئوية لميلاده لتنفرد من بين الجامعات العربية في أقامة هذه الندوة العلمية الرصينة لعلم بارز من أعلام الأمة في تاريخها الحديث والمعاصر ..
كما أشارت إلى أهمية ومكانة مدينة سيئون التي انعقدت الندوة في رحابها ، كونها المدينة العريقة بعراقة أهلها وأصالتهم , فضلا عن أن هذه المدينة كانت من محطات هذا الكاتب العملاق المتألق في كتاباته وإبداعاته ,وكونها أيضاً تأتي متزامنة مع الأسبوع الأخير من العام الذي كرمت فيه مدينة ( تريم ) عاصمة للثقافة الإسلامية .
وقدّر المشاركون في رسالتهم الدعم المادي والمعنوي الذي شمل كل مفاصل الجامعة وبنيتها التحتية والتي ستظل شاهدة أبدية لهذا السخي والمعهود ، مجددين البيعة والعهد لفخامته .. ومؤكدين بأن تظل جامعة عدن بإذن الله تعالى قلعة من قلاع الوحدة الصامدة التي لن تتأثر بعوامل التعرية وأن تظل أيضا متمسكة بالثوابت الوطنية التي ستعلو خفاقة على هامتها .. فضلاً عن مواصلة ومضاعفة الجهود الجبارة في رفع مستوى التعليم الجامعي وضمان الجودة سعيا لتحقيق التنمية المستدامة، الدفاع عن بلاد الإيمان والحكمة التي وصفها الله جل في علاه بأرض الجنتين والبلدة الطيبة
وقالت الرسالة :
"" أنها يمن العزة والكرامة والشموخ يمن الثاني والعشرين من مايو يمن الحضارة والوحدة والأمن والاستقرار ‘ ذلك هو الشعار الذي تردد ويظل يتردد صداه في قلب هذه الجامعة العريقة بعراقة منتسبيها من أهل الفكر والعلم والريادة والقلم , ومعهم الملايين من أبناء الشعب اليمني الذين حملوا راية النضال في كل المراحل والمنعطفات حتى تحققت وحدة اليمن الكبرى , وهاهم اليوم أكثر تماسكا في الدفاع عن هذا المنجز التاريخي الكبير ولن يسمحوا أبدا لمن يريد النيل من أمن اليمن واستقراره ووحدته المباركة والراسخة رسوخ الجبال .""
وثمنت الرسالة المواقف الوطنية الكبيرة لفخامة الأخ الرئيس في سبيل تعزيز وتوطيد دعائم الرخاء والاستقرار والأمان في ربوع الوطن اليمني والحفاظ على وحدته
كما جدد المشاركون في الندوة دوام المحبة والمودة لفخامته ورد الوفاء بالوفاء والجميل بالجميل..
وفي الجلسة الختامية للندوة تقدم المشاركون بالشكر إلى كل المؤسسات والشخصيات التي عملت على إنجاح هذه الندوة التي عقدت برعاية كريمة من فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفي مقدمتهم معالي الدكتور / محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة و سالم أحمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت والدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن والشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس الأمناء بالجامعة والأستاذ الشيخ / محمد حسين العمودي عضو مجلس الأمناء وأعضاء المجلس المحلي في محافظة حضرموت والضيوف من الدول العربية والإسلامية الشقيقة..
كما تم تكريم عدد من الشخصيات جاء في مقدمتهم الدكتور محمد ابوبكر المفلحي وزير الثقافة والأخ عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء والدكتور محمد أبو بكر حميد والدكتور عبدالحكيم الزبيدي والأستاذ الدكتور مسعود سعيد عمشوش والدكتور عبدالحكيم صالح باقيس والدكتور عبدالمطلب احمد جبر والدكتور ابوبكر صالح البابكري والدكتور طه حسين الحضرمي والسيد جعفر محمد السقاف والأستاذ حسين باسليم رئيس قطاع التلفزيون والأستاذ هشام علي بن علي وكيل وزارة الثقافة والأديب سالم زين باحميد والشيخ عبدالله صالح الكثيري والأستاذ محمد علي باحميد والأستاذ حسين علي الصبان .. اضافة الى تكريم الأساتذه حسن اللوزي وصالح علي باصرة والأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح و الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان والشيخ محمد حسين العمودي والأخ سالم احمد الخنبشي محافظ المحافظة .
حضر الجلسة الختامية الاخ/ حسين عمر باسليم رئيس قطاع الفضائية اليمنية بالمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون وهشام علي السقاف وكيل وزارة الثقافة .
هذا وكانت الندوة قد كرست في محور امس الخميس حول الشعر في إنتاج باكثير الأدبي شارك فيها عددا من دكاترة الجامعات وبعض الاساتذه حيث قدموا بحوث قيمه وحضيت الجلسات بنقاش واسع من قبل الحضور .. فيما كان للشاعر حسين عبدالله باحارثه قصيدة شعرية تضمنت كلماتها مدح بالأديب الراحل علي باكثير نالت اعجاب الحضور.. وكانت الندوة العلمية الدولية عن الذكرى المئوية لميلاد للأديب والمفكر الراحل / علي أحمد باكثير قد بحثت ووقفت خلال اليومين الماضيين أمام عدد من أوراق العمل والأبحاث حول السياسة والتاريخ عند علي باكثير وكتابة السيرة الذاتية وقراءة في شذرات سيرته الذاتية والفكرية ودلالة المكان في مسرح باكثير السياسي وتصوير العواطف الإنسانية في أدبه والتناص الديني وغيرها من الأبحاث والعناوين التي تستعرض حياة وتراث وفكر باكثير..