اختتام أعمال مؤتمر الوسطية الشرعية .. والعلماء المشاركون يدعون إلى الاستفادة من نموذج حضرموت الدعوي
الجمعة 24/12/2010- سيئون/موقع محافظة حضرموت/جمعان دويل بن سعيد - تصوير/ أمجد عبداللاه باحشوان
برعاية كريمة من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وضمن فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 1431هـ 2010م وذكرى دخول الإمام المهاجر إلى الله أحمد بن عيسى الى حضرموت اختتم مساء يوم امس الخميس الموافق 23/ ديسمبر أعمال جلسات المؤتمر الدولي الذي نظمه مركز الابداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث وأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية ودار المصطفى للدراسات الإسلامية ومؤسسة طابة للأبحاث والدراسات الإسلامية تحت عنوان ( الوسطية والاعتدال الواعي مدرسة حضرموت أنموذجا ) وذلك على مدى ثلاثة.

حيث دشنت فعالياته صباح يوم الثلاثاء الموافق 21 / ديسمبر بافتتاح رسمي حضره الدكتور عبد الكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية ومبعوث فخامة الرئيس للمؤتمر والدكتور محمد ابوبكر المفلحي وزير الثقافة و سالم احمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت وعدد من القيادات السياسية و كوكبة من العلماء والمثقفين  بمشاركة أكثر من  40 عالما وباحثا من عدد من الدول العربية والإسلامية ومن اليمن.
وفي الجلسة الختامية التي أوضحت أهداف المؤتمر والذي أتى في ظل الأزمات التي يعيشها العالم الإسلامي بأجمعه والمخاطر والتحديات التي تتعرض لها الأمة الإسلامية من الداخل والخارج على السواء والمتمثلة في العداء المتعمد والإساءة الدائمة للإسلام ورموزه دينا وحضارة وانجراف بعض أهله تحت وطأة العداء إلى انتهاج سبيل العنف والتشدد والتكفير ، ومن اجل الحفاظ على وحدة الأمة ورأب الصدع واستلهاما للأصول التي قامت عليها حضارة الإسلام واجتمعت طوال تاريخها الطويل . وأن المؤتمر لايمثل كتلة اوجهة معينة اوسياسية كما يدعي البعض وانما جاء لمنفعة جميع المسلمين بإذن الله تعالى جاء ذلك في الكلمة الختامية للمفكر والداعية الإسلامية ابوبكر العدني بن علي المشهور رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر رئيس المؤتمر.
حيث رفع العلماء والباحثون المشاركون في اختتام المؤتمر رسالة الى فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح شاكرين له رعايته الكريمة للمؤتمر ودعمه للفكر الوسطي الذي لطالما كان حصن الأمن والأمان للأمة الإسلامية معلنين فيها تأيدهم المطلق لفخامته لجهوده ومساعيه الحميدة من أجل ترسيخ نهج الوسطية والاعتدال الواعي وحماية الشباب من الوقوع في مستنقع الأفكار الهدامة والضالة من التطرف والغلو والإرهاب.  
وقد خرج المؤتمر بعدد من التوصيات التي تهدف الى جمع كلمة الأمة على منهج الوسطية والاعتدال الواعي عقيدة وشريعة وسلوكا والتحلي إلى الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن نهج التكفير والتشريك والتبديع في غير مقتضى الشرع الحكيم ودعوة جميع فرقاء الأمة ومذاهبها ومدارسها ومفكريها الى تحمل مسئولياتهم كل في ما يعنيه في ظل المخاطر التي تحيق بالأمة وصيانة منابر الدعوة وبيوت الله تعالى من أهواء الفتن والتمزيق والتحريش والعنف والتشدد والتعصب لكي يستعيد وظيفته الأساسية في التربية والدعوة الى الله تعالى على بصر وبصيرة وتنقية مناهج التعليم بكافة مستوياته من روح التعصب والانغلاق والإفراط والتفريط والعودة بها الى روح الكتاب والسنة وسلف الأمة ودعوة وسائل الإعلام للاتزام بمواثيق الشرف الإعلامية بعيدا عن الإثارة والتشكيك والتزام الضوابط الشرعية والعلمية في التعبير عن الآراء والأفكار كما ثمن المؤتمر اختيار مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 1431هـ 2010م وعدد من التوصيات الأخرى .