بدأت عصر اليوم بسيئون دورة علمية حول التحذير من فتنة الغلو والتكفير
تنظمها مؤسسة وادي حضرموت الخيرية بالتعاون مع مركز وادي حضرموت للتأهيل.
ويتلقى في هذه الدورة السابع عشرة التي تقام برعاية وزارة الأوقاف والإرشاد وضمن الملتقى الدعوي السابع للشباب عدد من طلاب العلم وعلى مدى ثلاثة أيام محاضرات يلقيها فضيلة الشيخ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني تتناول أهمية الالتزام بمنهج وتعاليم ديننا الإسلامي القائمة على منهج الكتاب والسُنَّه للتصدي لكل المفاهيم المغرضة التي تستهدف الإساءة للإسلام.
وفي افتتاح الدورة الشرعية المكثفة التي تقام بجامع الريان في مدينة سيئون أكد وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير أن الوطن يتطلب من كل أبنائه التفرغ للبناء والعمل من اجل خلق مزيد من فرص العمل لمخرجات كل المراحل التعليمية، مشيرا الى أن معطيات المرحلة تؤكد أن البقاء هو لمن يكتسب المعرفة والعلم النافع للجميع وينتج خيرات مادية للبلاد والعباد شاكرا المساعي التي تبذل على المستويين الرسمي والشعبي لبناء الشباب بناء صالحا يمكن اليمن ليكون رافدا قويا للأمة الإسلامية .
وأشار الوكيل عمير الى أن المرحلة الراهنة التي يعيشها الوطن والأمة الإسلامية تتطلب خلق مزيد من المحبة والألفة والتآخي ونبذ كافة أشكال التفرق والشتات انطلاقا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف لافتا الى الدور الكبير الذي يقع على الدعاة والمرشدين لتبصير الشباب بهذه المفاهيم والقيم الحميدة التي يحث عليها ديننا الإسلامي للحفاظ عليهم من المغرضين أعداء الأمة .
ودعا عمير الشباب الى التخلص من بقايا الماضي التي تجر للبلاد الويلات مبديا استعداد السلطة المحلية لتكون سندا معينا لكل الجهود الخيرية التي تعود بنفعها للأمة جمعا شاكرا جهود الجهة المنظمة التي تسعى لتنظيم مثل هذه الأنشطة التي لها مردود في اكتساب جملة من العلوم الدينية العملية المعرفية النافعة للشباب .
من جانبه أكد فضيلة الشيخ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني على أهمية تثبيت الأمن الفكري في المجتمع لضمان استقامة تصرفات أفراد المجتمع ومحاربة الانحراف الفكري والدفاع عن ديننا وعن مصدر عزة أسلافنا ألا وهو الدين الإسلامي لافتا الى أن السلف الصالح كانوا ابعد الناس عن تكفير المسلم وكانوا أكثر الناس تحذيرا من أن يكفر المسلم بغير حق نظرا لعلمهم بخطورة هذا الفكر والآثار السلبية المترتبة عليه.
وأعرب فضيلة الشيخ أبو الحسن أن تكون لهذه الدورة آثار حميدة على صعيد الواقع العملي بين الشباب في مجتمعاتنا المحلية، شاكرا السلطة المحلية للمشاركة في افتتاح الدورة، معتبرا ذلك دلالة واضحة على أن ولاة الأمر وأهل العلم يريدون إظهار الإسلام بصورته البهية الجميلة البعيدة عن الأفكار المنحرفة.
وكان مستشار مؤسسة وادي حضرموت الخيرية الأخ علي كرامه غصان قد اوضح أن كافة شرائح المجتمع بكافة فئاتهم العمرية هم بحاجة الى مثل هذه الأنشطة التي تسهم في زيادة مستوى العلم النافع للجميع.