احتفال جماهيري حاشد بمدينة سيئون بحضور رئيس الوزراء وجمع غفير من أبناء وادي حضرموت والصحراء
الأربعاء 19/01/2011- سيئون/موقع محافظة حضرموت/عبد الباسط باصويطين
شهدت مدينة سيئون اليوم مهرجاناً جماهيرياً حاشداً نظمه فرع المؤتمر الشعبي العام وفروع أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بمديريات حضرموت الوادي والصحراء تدشينا لمرحلة الإعداد والتحضير للانتخابات النيابية القادمة ابريل 2011م على صعيد وادي حضرموت شارك فيه جمع غفير من أبناء الوادي والصحراء.

وفي المهرجان ألقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام باني نهضة اليمن الحديث إلى الحاضرين ومن خلالهم إلى كل أبناء مديريات الوادي والصحراء الأوفياء، كما نقل تقدير فخامة الأخ رئيس الجمهورية العالي لمواقفهم الوطنية المشهودة في كل ساحات النضال من أجل يمن حر ومستقل وموحد تلك الإسهامات التي تشكل اليوم العنوان البارز لمحافظة حضرموت بواديها وساحلها وأهلها المخلصين الأوفياء.
وقال الدكتور مجور " ان هذا المهرجان الحاشد الذي يعقد اليوم في سيئون يشكل محطة فعل حضاري وتاريخي من أجل اليمن الكبير من محطات كثيرة، تميزت بها حضرموت التي كانت في عمقها التاريخي حلقة وصلٍ مؤثرة بين الحضارات التي نشأت على هذا الجزء من العالم، وأضاف "من هذا الوادي الكبير، ميزاب اليمن الشرقي انبثق وتلألأ ضوء الحضارة اليمنية ساطعاً على اليمن والجزيرة ومن هذا الوادي انطلقت أفواج الرحمن تنشر العلم والنور في مشارق الأرض، وتؤسس النموذج الأسمى والقدوة الحسنة للمسلم المتسلح بالعلم والنور والتسامح والنزاهة ليحظوا بأجر أمة هي الأكبر في عالمنا الإسلامي اليوم، وأشار إلى ان أبناء هذا الوادي وأبناء هذه المحافظة يحملون الرسالة نفسها التي حملها أسلافهم، رسالة تعبر عن روح متسامية تتميز بانتمائها للوطن اليمني الكبير، وتنبذ الانطواء على الذات، ومازال هذا النمط من السلوك والمواقف هو ما يميز شخصية الإنسان في هذه المحافظة الرائعة، وأكد أن محافظة حضرموت اليمن وفي ظل اليمن الموحد تستعيد مكانتها الأصيلة كحلقة وصل مهمة بين كل مكونات الوطن اليمني الكبير، وهذه المكانة لا تُستمد فقط من الحضور التاريخي المميز لحضرموت، ولكنها تتشيد اليوم من مجموع الإنجازات الاستراتيجية الكبيرة التي تحتضنها المحافظة، ويتشكل بفضلها الوجه المعاصر والمتطور لحضرموت بواديها وساحلها في قلب وطنها اليمن، ولفت إلى ان دولة الوحدة قد أنفقت مئات المليارات من الريالات لمشاريع التنمية والخدمات في محافظة حضرموت، وهو التزام أصيل في سياسة الدولة بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وتجسيد لاهتمام فخامته بمحافظة حضرموت وأهلها الأبطال الأوفياء وليس غريباً أن تحتضن حضرموت مشاريع استثمارية استراتيجية يرتبط بها مستقبل اليمن الاقتصادي في تعبير لا يقبل الشك عن حضور ومكانة المحافظة في صلب الاهتمام الرسمي للدولة والحكومة.
وخاطب رئيس مجلس الوزراء الحاضرين قائلاً "إن هذا الحشد ينعقد على إيقاع تحولات وطنية مصيرية، وأنتم أولى من يعي هذه التحولات ويدرك حجم المسئوليات الملقاة على عاتقنا جميعاً من أجل الانتقال بالوطن إلى مرحلة جديدة ومتطورة وأكثر رسوخاً في الممارسة السياسية الحضارية في هذا العهد الديمقراطي المبارك، وأضاف " لقد عملنا في المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤنا في أحزاب التحالف الوطني طيلة الفترة الماضية وانطلاقاً من اتفاق فبراير الذي بموجبه تم تمديد فترة مجلس النواب عاميين إضافيين، لقد عملنا ومن منطلق الحرص على تجسيد مضامين ذلك الاتفاق إلى الوصول مع الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك إلى كلمة سواء وكان حرصنا أكبر على تحقيق الوفاق الوطني على أساس من الشراكة في ظل الدستور والقانون".
وتابع الدكتور مجور قائلاً " لقد توجه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بالمبادرة تلو المبادرة التي دعا من خلالها إلى حوار وطني شامل تحت مظلة الدستور والقانون، تحت سقف المؤسسات الدستورية، وتضمنت كذلك دعواته المخلصة لتشكيل حكومة شراكة وطنية وكرر هذه الدعوة في أكثر من مناسبة".. مشيراً إلى انه وللأسف الشديد لم تلق تلك الدعوات المخلصة آذاناً صاغية من قبل الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك الذين تبين لاحقاً أن قبولهم بالدخول في الحوار لم يكن إلا وسيلة لتعطيل مؤسسات الدولة وإيقاف عجلة الديمقراطية. واستطرد قائلاً " تبين من أسلوب وأداء تلك الأحزاب في فترة التحضير للحوار أنها تتعمد خلق العراقيل تلو العراقيل حتى لا نصل إلى مرحلة التئام الحوار بل أنها طالبت بأشياء يفترض في العرف السياسي أن تكون من مخرجات الحوار ولقد أرادت هذه الأحزاب في المحصلة النهائية أن تعطل الإجراءات التي يجب أن تتخذها الدولة من منطلق مسئولياتها الدستورية لإنفاذ الاستحقاق الدستوري الديمقراطي، متمثلاً في الانتخابات النيابية المقرر عقدها في السابع والعشرين من إبريل.
ولفت إلى ان هذا التصرف ليس له من هدف أخطر من رغبة هؤلاء في الوصول بالوطن إلى مرحلة الفراغ الدستوري ، فقد أرادوا تعطيل دور المؤسسات والزج بالبلاد في أتون الفوضى التي تشكل أحد الأهداف الخبيثة للجماعات
الخارجة عن القانون من العناصر الإرهابية القاعدية وعناصر التمرد الانفصالية والحوثية، وقال رئيس الوزراء " إن أحزاب اللقاء المشترك تعترض أيضاً على مشروع التعديلات الدستورية الذي أحاله مجلس النواب مؤخراً إلى لجنة خاصة لدراسته تمهيداً لإقراره وعرضه للاستفتاء العام"..موضحاً أن مشروع التعديلات الدستورية المقدم من فخامة رئيس الجمهورية يعتبر واحدا من أهم مبادرات الإصلاح المؤسسي للدولة ويهدف إلى تطوير البنيان المؤسسي للدولة وبشكل خاص تطوير المؤسسة التشريعية لتصبح من مجلسين (الشورى والنواب)، وأضاف "ان مشروع التعديلات يهدف أيضاً إلى الانتقال بالوطن إلى مرحلة الحكم المحلي واسع الصلاحيات وتمكين المرأة من صنع القرار بالنص على ضمان تمثيلها بنسبة 15% من أعضاء مجلس النواب الحالي، أي ما يصل إلى 44 مقعداً للمرأة في البرلمان، وهذه التعديلات الدستورية إن عبرت عن شيء فإنما تعبر عن أن نظامنا الديمقراطي يتطور وينضج ويستجيب لمتطلبات الحاضر والمستقبل ،ويشكل الإطار الأمثل لنهوض هذه الأمة وتقدمها".
 وأبدى الدكتور مجور استغرابه من تناقض بعض أحزاب المعارضة في هذا البلد مع نفسها فهي تدعي أن لها رغبة في تطوير النظام السياسي ولكنها تظهر معارضة غير مبررة عندما تأتي المبادرة من السلطة، ونسيت هذه الأحزاب أن السلطة لها التزاماتها الدستورية وتطوير النظام السياسي هي واحدة من هذه الالتزامات، وليس غريباً أن تظهر السلطة وحزب المؤتمر الشعبي العام هذا القدر من حسن النوايا. وتابع قائلاً " ان المؤتمر الشعبي العام بصفته الحزب الحاكم وفقاً  للقواعد الدستورية والديمقراطية،إنما يعبر بكل ما تقدم به من مبادرات لمصلحة الوطن عن روح الإجماع الوطني، كيف لا وهو الذي يحظى بأوسع تمثيل برلماني داخل مجلس النواب وبقاعدة شعبية واسعة النطاق أنتم أيها الحضور جزءٌ كريمٌ منها".
وأضاف "نحن هنا اليوم لكي نؤكد تأييدنا المطلق لعقد الانتخابات البرلمانية الرابعة في موعدها المحدد ولمشروع التعديلات الدستورية، ونؤكد عزمنا على العمل من أجل إنجاح الاستحقاق الانتخابي المجسد للإرادة الشعبية، والذي يشكل أحد أهم التجليات الديمقراطية في يمن الثاني والعشرين من مايو، يمن الوحدة والديمقراطية والنهوض لتنموي"..مؤكدا الرفض للمساومة على الحقوق الدستورية لشعبنا اليمني وفي مقدمتها حقه في انتخاب من يراه جديراً بتمثيله وبإدارة شئون الوطن نيابة عنه وفي رقابته عبر ممثليه في مجلس النواب. واستطرد قائلاً "نحن معاً وجنباً إلى جنب من أجل إنفاذ التعديلات الدستورية التي هي جزء من استحقاق النهوض بنظامنا الديمقراطي التعددي، ونؤكد تأييدنا ومباركتنا لدعوات التصالح والتسامح الصادرة عن قيادتنا السياسية الحكيمة، ونطالب أحزاب المشترك بأن تكون عند مستوى المسئولية.
وأردف الدكتور مجور قائلاً " نقول لهذه الأحزاب إن الوقت لم يفت بعد للالتحاق بركب المسيرة الديمقراطية والمشاركة في الانتخابات التي تتوفر لها كافة معايير النزاهة والشفافية ، بدءاً من تعديل قانون الانتخابات والاستفتاء مروراً بإعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من قضاة مستقلين استناداً إلى هذه التعديلات وانتهاء بضمانات كافية للشفافية والنزاهة التي تشمل فيما تشمل مراقبين دوليين على مجريات الانتخابات المقبلة مما لا يدع مجالاً لتشكيك مشكك" وخاطب رئيس الوزراء أبناء وادي حضرموت قائلاً " لقد فشلت العناصر الإرهابية والإجرامية في جر هذه المحافظة إلى المساحة المظلمة لأن ذلك يتناقض تماماً مع واقع هذه المحافظة التي تشيع بنور العلم والمعرفة وتقف هذه المشاريع الإجرامية الصغيرة عاجزة عن النيل من دور المحافظة وعزيمة أبنائها ووعيهم وبمعرفتهم الحقيقية بروح الإسلام السمحة".. مؤكداً إن المستقبل الواعد الذي ينتظر هذه المحافظة يستدعي من الجميع الوقوف في وجه من يريد النيل من مصالح وطننا ويهدد الأمن والسكينة في هذه المحافظة وفي غيرها من محافظات اليمن.
فيما ألقى وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير كلمة مرحبا برئيس الوزراء والمرافقين له في زيارتهم التي تأتي وبلادنا على مشارف الاستحقاق الديمقراطي الوطني ويعد من أهم المنجزات الوطنية واحد ثمار الثورة والوحدة ألا وهو الانتخابات البرلمانية التي تجرى للمرة الرابعة في مشوارنا ديمقراطي بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله ورعاه .
وأردف الوكيل عمير يقول : ولا شك أن الجميع يدرك ضرورة قيام الانتخابات وفي موعدها لأنه لا بديل عنها إلا الالتفاف على هذا الخيار الحضاري  موكدا  باسم أبناء وادي حضرموت والصحراء لقيادتنا السياسية وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح الدعم والتأكيد على ضرورة إجرائها في موعدها .
وأضاف : أنه من العجيب أن نرى أنهم من يدعون أنهم معارضة وطنية يرفضون للمرة الثانية إجراء هذه الانتخابات وهذا هو عكس ما يفترض وما هو معمول به في بلدان العالم أن المعارضة عادة هي حريصة على إجراء الانتخابات وأحيانا قبل موعدها لكن في بلدنا للأسف الشديد لان هدفهم وغايتهم الذي يسعون له إلا للمصالح الأنانية الضيقة .
قد قطعنا شوطا كبيرا في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها وهذا بفضل الله عز وجل ثم بفضل الرعاية والمتابعة والتوجيهات من فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح فهناك آلاف المشاريع التي تم انجازها بمئات المليارات منذ الوحدة وحتى اليوم وهناك مشاريع قيد التنفيذ بعشرات المليارات حيث لا يسمح الوقت أن نحدد هذه المشاريع ولكنها ملموسة و لا ينكرها إلا جاحد ، ولكن حيث يتواجد الإنسان ستظل تتطور وتتوسع ويحتاج الى مزيد من الخدمات مع تطور الحياة والنمو ولذلك فإننا نشير بإيجاز شديد على أهم المشاريع التي نرى أنها بالضرورة يتطلب انجازها في هذه المرحلة بالذات أولا الكهرباء لا بد من الإسراع في بناء المحطة الغازية 150 ميجاوات ثانيا جامعة وادي حضرموت ونتطلع بعد أن اصدر فخامة الأخ الرئيس قرار الإنشاء من الحكومة المؤقرة  الإسراع في اعتماد مخصصات البنية التحتية الضرورية لهذه الجامعة استكمال بعض المشاريع قيد التنفيذ منة طرق ومدارس وغيرها رابعا اعتماد بناء كلية المجتمع ومعهدين اثنين للتدريب المهني في تريم وحورة وحريضة خامسا مستشفى سيئون المركزي الذي سبق وان وجه بها فخامة الأخ الرئيس سادسا مستشفى الكلى المتعثر والذي يعتبر من مشاريع عام 2005م سابعا الزراعة وكما تعلمون أهمية وادي حضرموت وارتباط نسبة كبيرة من سكانه بالعمل الزراعي فان هذا الوادي يحتاج الى مزيد من الأموال لتطوير الزراعة ولحمايتها من الأضرار وتهذيب الأودية والسدود والحواجز ثامنا زيادة الدرجات الوظيفية للوادي والصحراء وكما تعلمون أن هذه المنطقة مترامية الأطراف وتضم 16 مديرية ونود أن يزداد نصيبها من الدرجات الوظيفية أسوة بالمحافظات الأخرى كذلك العمل على وضع الآلية المناسبة لتنفيذ مصفوفة قرارات مجلس الوزراء وتوجيهات فخامة الأخ الرئيس في جلسة مجلس الوزراء المنعقد في أغسطس من العام المنصرم بمدينة سيئون ومنها استكمال أعمال الإستاد الرياضي وحديقة الصالح وكهرباء ومياه مديريات الصحراء وما توجهه من معاناة جراء وضع المياه الحالي فيها وكذلك استكمال المناطق التي لم تغطى من خدمات الاتصالات وخاصة في المناطق الصحراوية والمناطق البعيدة في بعض المديريات الأخرى ومنها زمخ ومنوخ وعصم وهود وسناء وكذا وادي عدم  .
كما ألقى رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بوادي حضرموت الدكتور محمد احمد فلهوم كلمة أشار فيها الى أن هذا المهرجان يأتي تدشينا للنشاط التنظيمي السياسي والجماهيري تحضيرا للاستحقاق الانتخابي البرلماني القادم المتمثل في الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تجرى في يوم الـ 27 من ابريل القادم وقال : أنني ومن هذا المنبر أعلن مباركة قيادات وقواعد فرع المؤتمر الشعبي العام بالوادي والصحراء في كافة الإجراءات الوطنية التي أعلنت عنها القيادة السياسية للوطن والمؤتمر المتمثلة في راعي وقائد العهد الوحدوي والديمقراطي التنموي المجيد للوطن فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وهي الاجراءا ت التي نرى أنها  تكتسب مع استحقاقات المرحلة المقبلة وتتناغم مع متطلبات الواقع السياسي الوطني وتحفظ له استدامة الاستقرار والتعاطي مع معطيات الواقع اليمني في الكفاءة والحيوية والمسئولية التي تضيف الى قوة وحدته وتماسك بنيانه وفاعلية مسيرته التنموية . وأضاف فلهوم بقوله : إننا عندما نعلن ارتصاصنا خلف التوجهات الوطنية الحكيمة لقياداتنا أنما نرتكن في موقفنا هذا على رصيد الانجازات الوطنية المتعاظم لدى هذه القيادة في الذاكرة الوطنية التي حفظت لها دائما الحكمة الراسخة والفهم العميق والمسئولية والضمير العالي في التعامل مع المنعطفات والمواقف الوطنية المختلفة وهي الأمور التي حققت لليمن ومواطنيها المنجزات والمكتسبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الهائلة خلال عشرين عام من عمر الوحدة اليمنية الغالية .
وأستطرد الدكتور محمد فلهوم بالقول : باسم كافة المؤتمريين في فرع الوادي والصحراء وعلى مستوى الوطن اليمني كافة ندعوهم الى الانخراط في العملية الانتخابية البرلمانية القادمة والتكاتف مع المخلصين والوطنيين لصنع ملحمة ديمقراطية جديدة تعكس حكمة اليمنيين وتجنب الوطن شرور الانقسامات وتحفظ بلادنا لنا جميعا مستقرا آمنا خلاقا متفاعلا مع تطلعات شعبة في التنمية والبناء والحرية والوحدة والديمقراطية ، لهذا فوعدنا لقيادتنا قاطعا بالسير على نهجها والدفع بالعملية الانتخابية والبناء الديمقراطي والوحدة الوطنية الى المستقبل الفسيح .
وألقيت في المهرجان كلمة القطاع النسوي ألقتها الأخت أماني جمعان دويل مهنئة القيادة السياسية وللمرأة بشكل خاص وجميع افراد شعبنا بالتهاني والتبريكات بالنجاحات التي يحققها وطننا الغالي التي شمخت به نحو العلاء فتسامقت رؤوس وهامات ابنائة عالية تجتاز سحب السماء تستشرف مستقبلا أت قريبا باذن الله جل في علاه وتبني حاضرا جميلا تؤسس به خطى واثقة لذلك المستقبل الوضاء والبهيج بهجة خضرة الأرض اليمنية الطاهرة ذلك المستقبل الذي يحمل في ثناياه أحلام قائد حكيم وشعب وفي ووطن معطاء . وأضاف تقول : نحن اليوم على أعتاب زمن ديمقراطي آخر وجديد ونحن على موعد مع نيسان ابريل القادم لنقف في أهم محطة من محطات مسيرتنا الديمقراطية في يوم الديمقراطية لنجدد فيه حقنا الدستوري والديمقراطي الذي شرعه لنا القانون لنمارس اقتراعا حرا آخر لننتخب من سيمثلنا في المجلس النيابي فليتنافس المتنافسون وليكون صندوق الاقتراع هو الحكم على الساحة فهذه دعوة اطلقها لكل من يمتلك الحق وبخاصة المرأة الى عدم تفويت الفرصة وتضييع الحق والى عدم الالتفات الى الدعوات النشاز التي يطلقها البعض والى محاولاتهم الفاشلة ايقاف قطار مسيرتنا الديمقراطية وتعطيل العملية الانتخابية  لا لشي بل لانهم يحاولون بشتى الوسائل تحقيق مآربهم ومصالحهم الذاتية والأنانية مع علمهم اليقين ان تعطيل الانتخابات وايقاف المسيرة الديمقراطية سيجرنا جميعا وسيجر الوطن الى ما يحمد عقباه وستصبح البلاد تائهة عائشة في فراغ دستوري ونحن نعلم وهم يعلمون ايضا ماذا يعني " الفراغ الدستوري . وبالتاكيد ستعم الفوضى كل ارجاء الوطن سيصبح الوطن بلا حكومة سنعيش جمييعا بلا امن وامان سيتصارع الجميع وستذوب الديمقراطية التي اخترناها في زحمة كل ذلك وستتحول صورة الوطن الزاهية الرائعة المتالقة الى صورة سوداء قاتمة تضيع في عتمتها وسوادها احلامنا.
وتابعت : لقد اطلق زعيمنا وقائدنا الحكيم دعوة ليست الأولى لكل القوى السياسية على الساحة الوطنية وخارجها دعا الجميع من مدينة عدن الباسلة مدينة السلام والوئام الى تجاوز الماضي القريب والبعيد الى الحوار الوطني البناء والصادق للخروج برؤية وطنية عنوانها " اليمن أولا " الى تشمير السواعد وحشد الطاقات لأجل اليمن الواحد الموحد الى البناء والتنمية الى رسم ملامح المستقبل المشرق لهذا الوطن الى التسامح الى المحبة الى نبذ العنف والكراهية الى التخلي عن المناطقية والشللية الى المشاركة الفاعلة في المسيرة الديمقراطية . الى المشاركة في صنع الانجاز الجميل الى تغليب صوت العقل والتخلي عن الذاتية والمصالح الخاصة كل ذلك من اجل الوطن ونموه وازدهاره .
وتطرقت الكلمة الى ما تحقق للمرأة اليمنية من انجازات ونجاحات بارزة للقاصي والداني على مختلف الصعد والمجالات ومن بينها الحرية السياسية وحق المشاركة في العملية الانتخالبية كان آخرها توجيه فخامة الأخ رئيس الجمهورية بمنح المرأة حق " الكوتا " أي منحها 15 في المائة من مقاعد مجلس النواب والتعيينات التنفيذية كما فتح أمامها الأفق واسعا لنيل كافة حقوقها الدستورية وكفل لها الحماية القانونية والتعليم والعمل واصبحت بفضل ذلك عنصرا مهما وفاعلا في المجتمع . داعية المرأة اليمنية المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة والمساهمة القوية في انجاحها باعتبارها حق وواجب ديني ووطني فلا يجب علينا ان نفرط فيه ونمضي قدما الى الامام الى خير اليمن وتقدمه وازدهاره والى الحياة الهانئة الكريمة الامنة والى مزيد من الانجاز والاستقرار والامن والسلام .
كما ألقيت كلمة عن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي للمعارضة ألقاها الأخ حسن علي العامري أعرب فيها عن سعادته المشاركة في هذا المهرجان الذي يأتي والوطن على مشارف الانتخابات النيابية القادمة، وقال نحن في أحزاب التحالف الوطني للمعارضة ندرك تمام الإدراك الأهمية التي تمثلها الانتخابات البرلمانية القادمة التي تتيح لنا انتخاب من سيمثلنا في مجلس النواب الجديد وبكل حرية وشفافية تامه ودون إملاء أو فرض ووصاية من أحد أي كان موقعه واستطرد يقول : لقد رأينا مشاركتنا في هذه الانتخابات مع الحزب الحاكم المءتمر الشعبي العام والعمل على انجاحها واجب تفرضه علينا الظروف السياسية الراهنة ويفرضه واقعنا المعاش وأن الذين يحاولون بشتى الوسائل والأساليب عرقلة إجراء هذه الانتخابات يوهمون أنفسهم ويوهمون الآخرين بانهم على حق فذلك تزييف للحقائق وكلنا نعلم بأن عدم إجراء هذه الانتخابات في موعدها المحدد سيعني تعطيل الدستور وخلق فراغ دستوري نحن في غنى عنه .
واشار كلمة أحزاب التحالف الوطني للمعارضة أن التصحيح يأتي عبر ممارسة الحق الديمقراطي وعبر الحوار والمشاركة في صنع القرار وعبر التشريعات والقوانين التي يسنها المجلس النيابي فمن الخطأ الفادح أن نتخلى عن حقنا ونترك للآخرين حق الاستحكام بالقرار والإنفراد به يجب إذا ان نشارك ونتشارك يجب ان نتحاور ونستمع الى صوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية على الذاتية وان يعلو الوطن فوق كل الخلافات والمماحكات فالوطن ملكنا جميعا ومن واجبنا ان نشمر عن سواعدنا لبنائه وتطوره وتقدمه داعيا جميع القوى السياسية بما فيها الأخوة في أحزاب المشترك وكل القوى المعارضة الى المشاركة في تلك الانتخابات والعمل على انجاحها لنظهر للعالم بأننا شعب حضاري ديمقراطي نجعل من صنادق الاقتراع حكما لحل خلافاتنا واختلافاتنا وسبيلا آمنا للوصول الى سدة الحكم .
وتخلل الحفل إلقاء قصيدة للشاعر الشعبي حسن عبد الله باحارثة نالت الاستحسان .
حضر المهرجان محافظ محافظة حضرموت سالم احمد الخنبشي وعدد من الوزراء والأخ الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد عبيد بن دغر وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء اللجنتين العامة والدائمة للمؤتمر الشعبي العام.