شهدت عدد من محافظات الجمهورية اليوم مسيرات جماهيرية حاشدة عقب صلاة
الجمعة في ساحات مفتوحة, شارك فيها ملايين المواطنين أغلبيتهم الساحقة من
مؤيدي الشرعية الدستورية ومبادرات رئيس الجمهورية والبقية من المعارضين
والمؤيدين لمطالب أحزاب اللقاء المشترك .
وعبر المتظاهرون من خلال الهتافات واللافتات والشعارات عن آرائهم المؤيدة والمعارضة في الإطار السلمي الديمقراطي الذي كفله الدستور ونظمه القانون لكافة أبناء الوطن.
حيث حمل المشاركون في المسيرات الحاشدة المؤيدة, لافتات كتب عليها شعارات تؤكد تمسك أبناء الشعب اليمني بالشرعية الدستورية ورفض أية محاولات للانقلاب عليها أو الوصول إلى السلطة عبر الإنقلابات, فضلا عن تأييد الحوار الوطني الشامل وفقا لما جاء في مبادرات رئيس الجمهورية .. مشددين على ضرورة تعزيز إصطفاف جماهير الشعب في سبيل إحباط أية مشاريع تأمرية تسعى لجر الوطن نحو الفوضى والفتن والصراعات الدامية وبمايكفل الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته ومكتسباته التنموية والديمقراطية باعتبار ذلك مسؤولية الجميع.
وردد المشاركون الهتافات المعبرة عن تمسكهم بكافة الحقوق الدستورية والديمقراطية, وبأمن الوطن وسلامته .. مؤكدين ان الحوار الجاد والمسؤول كفيل بمعالجة كافة القضايا تحت سقف الثوابت الوطنية.
وعبر المشاركون في المسيرات والمظاهرات المؤيدة من خلال الكلمات التي القوها عن تأييدهم ومباركتهم لمبادرات رئيس الجمهورية وما تضمنته من مقترحات هامة لتحقيق الإصلاحات الشاملة التي تعالج مختلف الاختلالات بجانب دعواته المتكرره للحوار بمايحقق الوفاق والتلاحم الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية.
ونددوا بالتهديدات غير المسؤولة التي أطلقها قيادي في المشترك بالدخول إلى غرف النوم .. مؤكدين أن تلك التهديدات مستهجنة من الجميع و تتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وإخلاقيات واعراف وتقاليد شعبنا النبيلة.
وأكدوا وقوفهم خلف القيادة السياسية من أجل حماية أمن واستقرار الوطن وحماية الدستور والحفاظ على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي.. مشددين على تمسكهم بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية المنتخب من جماهير الشعب اليمني في انتخابات رئاسية تنافسية مباشرة, حرة ونزيهة شهد بنزاهتها العالم اجمع, فضلا عن رفضهم أية محاولات لتقويض مسيرة الديمقراطية والإنقلاب على الشرعية الدستورية التي تكفل التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وليس عبر مشاريع الفوضى والعنف والانقلابات .
وأشاروا إلى أن أبناء الشعب اليمني سيقفون صفاً واحداً خلف المؤسسات الدستورية لحماية الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة.
وطالب المشاركون في المسيرات المؤيدة, أحزاب اللقاء المشترك بالاستجابة لمبادرات رئيس الجمهورية ودعوته للحوار وتغليب مصلحة اليمن ووضعها فوق كل الاعتبارات الحزبية والشخصية الضيقة.
إلى ذلك أكتضت ساحة الإعتصام قبالة بوابة جامعة صنعاء بحشد من المواطنين الذين توافدوا لأداء صلاة الجمعة تحت شعار"جمعة الرحيل".
وتناول خطيب الجمعة في ساحة الجامعة ما تمر به اليمن من أزمة ..داعيا الله عز وجل ان يحفظ اليمن واليمنيين من كل مكروه.
وأستنكر الخطيب جريمة قتل الابرياء الجمعة الماضية ..داعيا الى سرعة تعقب وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة ليناوا جزاءهم .
وأكد خطيب الجمعة حرمة سفك دم المسلم .. مستشهدا بقوله تعالى:" ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ".
وعقب صلاة الجمعة رفع المشاركون في ساحة الإعتصام شعارات تطالب باسقاط النظام .. ورددوا هتافات تطالب رئيس الجمهورية بالرحيل .
في حين عبرت الجماهير المحتشدة في المظاهرات والمسيرات المعارضة التي شهدتها عدد من المحافظات من خلال ماحملته من لافتات ومارددته من شعارات عن مطالب أحزاب اللقاء المشترك برحيل رئيس الجمهورية واسقاط النظام .
واستنكر المشاركون في تلك المسيرات ونددوا بشدة بجريمة الإعتداء الآثم التي شهدتها ساحة الإعتصام بجانب جامعة صنعاء يوم الجمعة الماضية والتي نتج عنها استشهاد وجرح العديد من المعتصمين .. مطالبين السلطات بسرعة ضبط الجناه وتقديمهم للقضاء لإنزال أقصى العقوبات بحقهم.
وعكست المظاهرات والمسيرات التي اتسمت بحسن التنظيم وتمكن من خلالها المشاركون سواء من المؤيدين أو المعارضين, التعبير عن أرائهم بطرق سلمية وديمقراطية، عكست مستوى الوعي الديمقراطي الكبير لدى المواطن اليمني وواقع الحرية والديمقراطية الذي تعيشه اليمن .