ورشة عمل بسيئون حول التدابير والمعالجات للحد من مخاطر الكوارث
الأحد 24 يوليو 2011- سيئون/موقع محافظة حضرموت/إبراهيم الجنيد
بدأت اليوم بمدينة سيئون ورشة عمل حول التدابير والمعالجات للحد من الكوارث تحت شعار (لنعمل معاً من أجل الحفاظ على مجتمعنا) ..

وتناقش الورشة التي ينظمها مشروع إعادة إعمار المعيشة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على مدى يومين والتي يشارك فيها نحو 30 مشاركا ومشاركة من أعضاء المجالس المحلية في المديريات المتضررة من كارثة فيضانات 2008م بوادي حضرموت وعدد من مكاتب الوزارات والمؤسسات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني ي الوادي التي شاركت ي مواجهة أثار تلك الكارثة ، تناقش أوراق عمل حول دور الدفاع المدني في إدارة الكوارث ودور المجالس المحلية في تنظيم المجتمع في الدعم الذاتي أثناء الكوارث ودور منظمات المجتمع المدني في إدارة الكوارث .. كما تقدم الورشة عرضاً حول مفهوم الكارثة وأنواعها ومفهوم التخطيط الاستراتيجي لمواجهتها وأهمية التخطيط المبكر للكارثة .. كما سيتم في نهاية الورشة تشكيل لجان لإدارة الكوارث في المديريات .
وفي حفل افتتاح الورشة أشار وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء / عمير مبارك عمير / إلى أهمية الاستفادة من مثل هذه الورش مع أهمية مشاركة السلطات المحلية والمجالس المحلية ومكاتب الوزارات والمؤسسات الأخرى فيها .. منوها إلى أن ما حدث في صيف 2008م  كان بمثابة كارثة طبيعية استوائية كبيرة تضررت من آثارها البنى التحتية والجوانب المعيشية ي الوادي والصحراء .. مؤكداً بأن أمام الجميع اليوم تحد كبير لمواجهة آثار تلك الكارثة التي امتدت إلى جميع أنحاء الوطن ، وضرورة بذل المزيد من الجهود ونشر الوعي المجتمعي للحد من أضرار الكوارث الطبيعية ، والعمل مع الشركاء المحليين والخارجيين لمعالجة أضرار الكارثة .. لافتاً إلى أن وادي وصحراء حضرموت قد قطع شوطاً كبيرا في معالجة تلك الأضرار وبخاصة في مجال بناء المساكن للمتضررين وقرب الانتهاء من معالجة الأضرار التي لحقت بقطاعي المياه والكهرباء ي المناطق المتضررة في الوادي .. مشيراً إلى أن هناك الكثير من الوقت للعمل في معالجة الأضرار بالقطاع الزراعي وتهذيب الأودية الرئيسة والفرعية بالوادي ..
وأكد الوكيل عمير استعداد السلطة المحلية لتسهيل تنفيذ مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر في الوادي وإنجاح خططه المرسومة .. مشيداً في ذات الوقت بالمشاريع والمنظمات والمؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية التي أسهمت في التخفيف من آثار تلك الكارثة ..
من جانبه استعرض القائم بأعمال مدير مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي المهندس / حسن عبدالله البرقي / نشاطات المشروع بعد استئناف عمله والخطط والأهداف المرسومة أمامه حتى نهاية العام الجاري ومنها مواصلة تطوير خدمات الإرشاد الزراعي  وتوزيع 2500 غرسة  من أشجار السدر على الراغبين في الإكثار من زراعة هذه الشجرة في الوادي وتقديم الدعم الفني واللوجستي لمراكز المعلومات في المناطق المستفيدة من المشروع  وتوزيع أسمدة وبذور لمحاصيل أساسية مدعومة بنسبة 100في المائة على المزارعين سيستفيد الوادي من ذلك بنسبة83في المائة .. مشيراً إلى أن خدمات المشروع تشمل 17 مديرية بوادي و ساحل حضرموت ومحافظة المهرة ويحظى الوادي بنصيب الأسد من تلك الخدمات باعتباره أكثر تضرراً من كارثة فيضانات 2008م ..
كما تطرقت مسئولة المشاركة المجتمعية بالمشروع / شادية الحبيشي / في كلمة لها في افتتاح الورشة إلى ضرورة أن يركز المشروع على عمليات الإنذار المبكر للكوارث .. مؤكدة على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الكوارث والخروج بآليات واضحة لعرض خطة إستراتيجية لإدارة الكوارث ، واستثمار طاقات الشباب بشكل إيجابي للمشاركة في عمليات الحد من أضرار الكوارث .. لافتة إلى أن ورشة عمل خاصة بالشباب في مواجهة الكوارث ستبدأ بعد هذه الورشة وستركز على مشاركة الشباب في الإسعافات الأولية أثناء الكارثة ..
حضر افتتاح الورشة / المدير العام لمديرية سيئون / سالم بن شرمان / والأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية / المهندس / حسين بامخرمة / والمدير العام لفرع مصلحة الدفاع المدني / المقدم / عمر بادبيان /  وعدد من المديرين العامين لمكاتب الوزارات والمؤسسات الحكومية في الوادي والصحراء ..