بكادر محلي.. نجاح ثلاث عمليات أجريت في آن واحد لمريضة تبلغ من العمر 75 عاما بمستشفى سيئون
السبت 22 أكتوبر 2011- سيئون/موقع محافظة حضرموت/جمعان دويل بن سعيد
أجرى أطباء بمستشفى سيؤن العام 3 عمليات جراحية في آن واحد لمريضة تبلغ من العمر 75 عاما حيث تم استئصال ورم صلب من المبيض الأيمن ثم استخراج مايقارب 15 حجارة من المثانة البولية وإصلاح فتق في الجدار الأمامي للبطن أعلى السرة.

وفي تصريح لشبكة مواقع محافظة حضرموت أشار الدكتور علي مبارك بايمين رئيس قسم أمراض النساء والولادة بمستشفى سيؤن العام أن المريضة (ب.ع.ا) البالغة من العمر 75 عاما من منطقة سكان مديرية ساه كانت تعاني من ورم في أسفل البطن منذ ما يقارب 20 عاما مصحوب بنوبات متقطعة من التقيؤ والإمساك وصعوبة في التبول ولكن رفض المريضة لطلب العلاج منع أسرتها من عرضها على الأطباء طوال تلك الفترة.  
وبعد معاينة المريضة وإجراء كافة الفحوصات المخبرية والأشعة فوق الصوتية والمقطعية تبين أن المريضة تعاني من عدة مشاكل صحية تحتاج إلى تدخل جراحي وهي:
1- ورم صلب ينشأ من المبيض الأيمن 25×20×18 سم  
2- أحجار متعددة في المثانة البولية
3- فتق في الجدار الأمامي للبطن أعلى السرة
وأشار الدكتور انه تم مناقشة الحالة مع الأخصائيين المعنيين بالأمراض المذكورة أعلاه بالإضافة إلى أخصائي التخدير والباطنية وقد اتفق الجميع على ضرورة تخفيف معاناة هذه المريضة مع الأخذ بجميع الاحتياطات اللازمة للوقاية من المضاعفات أثناء وبعد العملية , وبعد أسبوع من الجهود المتواصلة لتحضير المريضة تم إجراء العملية يوم الأربعاء 12/10/2011 م الموافق  / ذي القعدة /1432هـ
خطوات العملية :
وحول خطوات العملية أوضح الدكتور بايمين قائلاً : إن العملية مرت بأربعة مراحل هي كالتالي:
أولا : قام طاقم التخدير ممثلا بـ/ د.حسين عباس العيدروس , د.جاهد جمال البرقي, و احمد سعيد خباه بتخدير المريضة تخديرا عاما بعد دلك  قام الدكتور عبد الرحيم بن قاضي بعملية قسطرة وقائية للحالبين تحسباً من أي إصابة قد تحصل لهما أثناء إزالة الورم .
ثانيا: بدء  أطباء النساء الولادة وهم د.وفاء عبدالله احمد(أخصائية) ,و د.علي مبارك بايمين(مساعد أول) ود.عماد باجبير(مساعد ثاني) بفتح البطن واستئصال الورم من المبيض الأيمن ويبلغ وزنه حوالي 3.5 كجم. ثم تم إجراء عملية استئصال كامل للرحم والمبيض الأيسر.
ثالثا: قام الدكتور عبدالرحيم  بن قاضي بفتح المثانة البولية واستخراج مايقارب 15 حصوة , يبلغ حجم أكبرها 2.5×2سم
رابعا: قام الدكتور رمزي محمود صقران بعملية إصلاح الفتق الموجود في الجدار الأمامي للبطن  
بعد ذلك تم إغلاق جدار البطن. وقد استغرق إجراء العملية مايقارب ثلاث ساعات.
 وبعد العملية مكثت المريضة قرابة 10 أيام في المستشفى تتلقى العلاج والمتابعة اليومية من قبل الأطباء  وقد أشار الدكتور أن نتيجة الفحص النسيجي للعينات التي تم استئصالها هو ورم ليفي حميد في المبيض الأيمن مع تغيرات نتيجة عامل السن في بطانة الرحم ولم يذكر في التقرير عن وجود أي خلايا سرطانية خبيثة في أي من العينات التي تم إرسالها ولله الحمد  .
 وقد سمح الأطباء للمريضة بمغادرة المستشفى هدا اليوم السبت 22/10/2011 م على أن تعود للمراجعة بعد أسبوعين   متمنيين لها  وكل المرضى دوام الصحة والعافية .
وفي الختام توجه الدكتور بايمين  بالشكر الجزيل لجميع الأطباء والفنيين المشاركين في العملية وهنئ إدارة المستشفي على نجاح هده العملية التي   تمت  بأيدي  محلية من أبناء وادي حضرموت   والحمد لله أولاً وأخراً.


وقد تحدث إلينا إبن المريضة والمرافق لها الأخ / عمر عوض الجابري عن شعوره وهو يتلقى خبر خروج والدته بعد ان سمح لها الأطباء بمغادرة المستشفى وهي في صحة وعافية حيث قال :- في البداية أتقدم بخالص شكري وتقديري لإدارة وأطباء وجميع العملين بمستشفى سيئون العام على الخدمات الطبية للمرضى والعناية .
مضيفا إن هذه اللحظات وقد سبقتها لحظات أخرى بنجاح العملية لوالدتي والذي اعتبرها من العمليات الصعبة والكبيرة وخاصة بعدما تبين ماتعانيه والدتي من مرض وخاصة الورم في البطن والحجارة في المثانة وغيرها لقد كنت قلقا حقيقا ولكن بعد إن طمئنوني الأطباء وقرروا لها العملية حمدت الله وشكرته على كل شي بأن نحن في وادي حضرموت في خير وخاصة من أهل الخير من هؤلاء الشباب الأطباء من أبناء وادي حضرموت والذين بفضل الله تعالى استطاعوا أن ينقذوا حياة والدتي وصحيح الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى .
موضحا بأن والدته كانت تعاني من هذا الورم منذ حوالي عشرين عام وهي خائفة إن تعرض نفسها على الأطباء ولكن شاء الله مافعل تم عرضها ومن خلال التحاليل والأشعة تبين تلك الأمراض عندها برغم كبرها في السن وهي تبلغ من العمر حوالي 75 عام .
مضيفا لقد تم إجراء العمليات لها وهي ثلاث في وقت واحد من قبل الكادر الطبي من أبناء وادي حضرموت جزاهم الله خير وبنجاحهم هذا يزيدنا فخرا بهم ولوطنهم وقد خففوا كثير من المعاناة التي سيتكلفها المواطن في ظل هذه الظروف الصعبة ولو أجريت هذه العملية بالخارج ستكلف مئات الألوف ولكن وللحمد الله الدنيا بخير .
مؤكدا لم تكن هناك تكاليف او معرفة أو واسطة لأجراء تلك العملية غير أني دفعت فقط ماذا أقول شي لايذكر على حجم هذه العملية الكبيرة وهو مبلغ زهيد جدا جدا  .
شاكرا الجميع من أطباء وممرضين على ماقاموا به من جهد و الاعتناء بوالدته خلال فترة تواجدها بالمستشفى ابتداء من بداية المعاينة حتى خروجنا اليوم متمنيا لهم التوفيق والنجاح في أعمالهم وهذا إن شاء الله سوف يكون في رصيد حسناتهم وجزاهم الله خير.