الذكرى الثالثة لوفاة العلامة احمد بن علوي بن علي الحبشي
الثلاثاء 03 ابريل 2012- سيئون/موقع محافظة حضرموت/صالح محمد باصالح
يصادف السابع شهر جماد الأول لهذا العام 1433هـ مرور ثلاثة أعوام على وفاة العلامة/ احمد بن علوي بن علي الحبشي رحمه الله رحمة الأبرار .  العلامة يعتبر من ابرز رجال العلم والتربية .. ولد العلامة / احمد بن علوي الحبشي بمدينة سيئون 1340هـ وبها نشأ وترعرع في كنف والديه ، وأسرته توارثت العلم كابرا عن كابر.

 شرع في طلب العلم على مشايخ عصره وقد حباه الله بقريحة وقّادة وفهم ثاقب وهمة سامية فأخذ عن الكثير من علماء عصره بحضرموت وغيرها من بلاد العالم الإسلامي.
 ومن ابرز من أخذ عنهم من العلماء:
 والده علوي بن علي الحبشي.
 عمه محمد بن علي الحبشي.
 الإمام : عبدالله بن عمر الشاطري
 العلامة : حسن بن إسماعيل الحامد
 العلامة : سالم بن حفيظ وغيرهم
 رحل الى الحرمين الشريفين واندونيسيا وغيرها من البلدان واتصل خلال تردده إلى تلك البلدان بكثير من علمائها وصلحاها ، وانتفع به وبعلومه العديد من طلاب العلم وغيرهم من أهل تلك البقاع.
وصف بأنه واسع العلم نافذ البصيرة حسن الأخلاق والشمائل اشتهر بشدة تواضعه وحرصه على نفع الناس ، رحيما حليما، باذلا نفسه ووقته وهمته في خدمة العلم ، لذا غدا رحمه الله ، عين علماء سيئون وصدر رجالاتها .
 برز للتدريس في رباط الإمام علي ، وفي مسجده المعروف بمسجد الرياض فكان يتصدر درس المنهاج
 وكان يواظب على حضور كافة المجالس العلمية بسيئون . ومنها مجلس الروحة الذي يعقد عصرا من كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك في مسجد الرياض ، والذي يحضره العديد من العلماء وطلبة العلم وعامة الناس من سيئون ومن المناطق المجاورة لها .
 للعلامة العديد من الآثار النافعة منها :
ترتيبه لديواني جده الإمام علي بن محمد الحبشي . الحميني والواقع في (4) مجلدات والحكمي في مجلد واحد.
 ضبط وتنقيح كتاب ( فتح الآلة فيما يجب على العبد لمولاه)
 تقديم لكتاب إتحاف النبيل بشرح بعض معاني حديث جبريل للإمام طاهر بن حسين بن طاهر
 كما إن له العديد من القصائد الشعرية والكثير من المكاتبات بينه وبين علماء عصره
 توفي بجاكرتا مساء يوم الاثنين السابع من جماد الأولى سنة 1429هـ وشيعه الأهالي في موكب جنائزي مهيب ، إعداد لأتعد ولا تحصى من كافة جزر الأرخبيل الاندونيسي ودفن بجوار والده 000 طيب الله ثراه

وفي هذا العلامة القى الأستاذ/ عبدالرحمن بامدحج قصيدة بعنوان:
 (سراج الرياض)
 
هذا الذي تعرف الأحداق طلعتَهُ      * * *    والعلم يعرفه والذكر والسورُ
هذا ابن علوي الذي طابت سريرتهُ     * * *    من نوره تنجلى الأحزان والكدرُ
إذا أتيت إليه بشَّ مبتسماً    * * *    كأنما البشرُ من أخلاقهِ المطرُ
يعطيك علماً غزيراً غير منحصر    * * *    علم السلوك له من دأبه نظرُ
في الفقه ليس له ند يماثله    * * *    والنحو ميدانه فيه له الفكرُ
ففي الرياض له درس يعطره     * * *    فيه الفتوح لمن نيته الظفرُ
فاخفض جناحاً له إن جئت تسألُه     * * *    فقد تنال المُنى في سعف من حضروا
 والجود من طبعه ليس بمصطنع     * * *    فإنه البحرُ يعطي جلّ من نظروا
فهو السراج لمن قلت عزيمته     * * *    يرشد من قد أتى كأنه القمر ُ
يوجّه النصح للطلاب في أدبٍ     * * *    هو الأبُ المرشد الحاني لم ثبروا
يمشي على درب أسلافٍ له سبقوا     * * *    طاب الشراب له واقتطف الثمر ُ
أخلاقه قد سرى في الأفق كوكبها     * * *    بمثل أوصافه يمتّع النظرُ
من جده المصطفى ملتمس أثراً     * * *    يمضي على نهجه ليس به بطرُ
تذوق الناس من أخلاقه ثمراً    * * *    حتى غدا حبه فرضاً كما سطروا
لا تحسبوا المدح يعلي من مكانته     * * *    فالشعر يأتي إليه وهو مفتخرُ
 تشدو القوافي بعز حين أنظمها     * * *    في مدحه واكتسى بالسندس الشجرُ
يا ناكراً فضله قد مت من كمدٍ     * * *    فالعود من كفه يشتمُّهُ البشرُ
لا ينكر الشمس إلاّ كلُّ ذي سفهٍ     * * *    إن الكرام لها في قومها الخبرُ
يارب واختم لنا بالخير قاطبةً     * * *    من أنشد الشعر والقاصي ومن حضروا
شعر : عبدالرحمن عبدالله بامدحج