وزير النفط : خمسة مشاريع إستراتيجية ستعرض على المانحين
الثلاثاء 07/أغسطس/2012- صنعاء/موقع محافظة حضرموت/26سبتمبرنت
كشف وزير النفط والمعادن المهندس هشام شرف عبد الله عن أن الحكومة ستقدّم خمسة مشاريع في قطاعي النفط والغاز لمؤتمر المانحين لليمن المقرّر عقده في العاصمة السعودية الرياض يومي 4 و5 سبتمبر المقبل وبتكلفة إجمالية تقدّر بحوالي 3.5 مليار دولار.

وأوضح شرف في حديث خاص لـ "نيوز يمن" أن قائمة مشاريع النفط والغاز التي ستكون في الصدارة لطرحها على المانحين تتضمّن مشروع تحديث مصافي عدن، ومشرع رصيف وخزّانات رأس عيسى، ومشروع خط أنبوب الغاز الطبيعي المسال صافر- معبر، ومشروع تأمين المخزون الإستراتيجي للمشتقات النفطية، ومشروع خط أنبوب الغاز البترولي المسال المنزلي صافر- جحانة.
وأشار إلى أن هذه المشاريع اقتصادية وتجارية بإمكان استرداد تكلفتها الاستثمارية خلال فترة من 3- 5 سنوات. وقال "لدينا خمسة مشاريع إستراتيجية تتصدّرها مصفاة عدن وخزّانات رأس عيسى للمشتقات النفطية، هذه مشاريع مربحة وتجارية وجاهزة للتنفيذ لكن ليس لدينا الإمكانيات المادية لتنفيذها، ونريد تمويلات لها ونريد ضمانات باستمرار تنفيذها، وبالتالي كما تدعم الدول المانحة اليمن في تمويل مشاريع التنمية والبنية التحتية مثل مشاريع الطرق والمستشفيات والمدارس والكهرباء، هذه مشاريع مدرّة للدخل وسندفع تكلفتها كما أنها ستوفّر فرص عمل كبيرة".
ولفت شرف إلى أن الهدف من مشاريع النفط هو تنمية الاحتياطي النفطي والحد من تراجع الإنتاج النفطي وتوفير حاجة السوق المحلية من المشتقات النفطية، كما أن الهدف من مشاريع الغاز تنمية الاحتياطي الغازي وتحسين عائداته الاقتصادية والمالية وتوفير احتياجات السوق المحلية من الغاز الطبيعي والغاز البترولي لمختلف الاستخدامات الإنتاجية والمنزلية.
وفي معرض ردّه على سؤال حول خسائر اليمن جرّاء عمليات تفجير أنبوب النفط صافر- رأس عيسى وأنبوب الغاز الطبيعي المسال مأرب- بلحاف، أجاب وزير النفط والمعادن "إن ما خسرناه فعلاً وموجود في حسابات ورسائل شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج الموجّهة إلينا تجاوز الـ 4 مليارات دولار نتيجة عدم تصدير النفط الخام في وقت كانت فيه أسعار النفط عالية على مستوى العالم، وبالتالي خسرنا فرصة عدم التصدير. النفط لا زال لدينا صحيح.. ولكن هذه الخسائر الاقتصادية تحسب للزمان والمكان. أما بالنسبة لشركة الغاز الطبيعي المسال فقد تجاوزت خسائرها الـ 400 مليون دولار".
وأعلن وزير النفط والمعادن أنه سيتم خلال الفترة القادمة طرح عدد من القطاعات للاستثمار لاستكشاف النفط والغاز، مجدّداً ترحيبه بالشركات الراغبة في العمل والاستثمار في اليمن، ومؤكّداً أنها ستحظى بكافة أشكال الرعاية والاهتمام وسيتم تقديم تسهيلات إضافية للشركات المهتمة بالعمل في اليمن وتفادي التأخير في اتّخاذ القرارات اللازمة نظراً لحاجة اليمن لتطوير قطاع النفط والغاز والمعادن، حيث تقف خارطة اليمن النفطية على 12 قطاعاً إنتاجياً و38 قطاعاً استكشافياً و14 قطاعاً قيد الترويج.
وأضاف "التزاماً بتوجيهات رئيس الجمهورية، تعمل الوزارة على تقديم كافة التسهيلات واعتماد الوضوح والشفافية في كل المعاملات وبما يحقّق المصداقية في الشراكة، ووضعنا في صدارة أهدافنا تعزيز مبدأ الشفافية ومكافحة كل ظواهر الفساد أو ممارساته في قطاع النفط والغاز والمعادن وذلك دعماً لتوجّهات الوزارة في تحسين إدارة الموارد النفطية والغازية والمعدنية. كذلك وفي سبيل تهيئة الأجواء المناسبة لاستقطاب الاستثمارات تعمل الحكومة جاهدةً على تحقيق الأمن والاستقرار الذي أصبح الهم الأكبر للشركات والمستثمرين، وفي هذا الإطار تأتي المواجهات الحاسمة التي يخوضها الجيش ضد الجماعات الإرهابية، والخطوات الحكومية الجادة لفرض هيبة الدولة وتطبيق النظام والقانون والتي هي عوامل أساسية لتمكين اليمن من استغلال إمكاناته وثرواته الطبيعية".
وأوضح وزير النفط أن اليمن تواجه العديد من التحديات الصعبة خلال المرحلة الانتقالية. واستطرد "لكنني متفائل بقدرتنا في الوزارة وفي إطار حكومة الوفاق الوطني وقيادة رئيس الجمهورية على تجاوز جميع التحديات وبناء اقتصاد وطني مستقر وجاذب للاستثمار. وتضطّلع الوزارة بدور رئيسي في بناء الاقتصاد خلال هذه المرحلة، ولذا نعمل على تطوير أدائها وتحقيق نقلة نوعية من خلال خطوات عملية وخطط إستراتيجية ومن أولويات ذلك تأهيل الكادر ونقله إلى مواقع النجاح. إن وزارة النفط والمعادن تبذل كل جهدها لأن تكون أحد الأعمدة الرئيسية والهامة لإنجاح المبادرة الخليجية وذلك من خلال العمل على حسن إدارة الموارد النفطية والغازية التي تصب في خدمة الشعب، وكذا الترويج للاستثمارات القادمة وبما يسهم في تطوير الاقتصاد اليمني وتحقيق التقدم المنشود".
ونوّه إلى أن الوزارة تتحرّك على مستوى العالم ككل، وأن الفترة القادمة ستشهد التحرّك شرقاً وغرباً، حيث بدأت حملة ترويج دولية للفرص الاستثمارية الواعدة التي يمتلكها اليمن في قطاعات النفط والغاز والمعادن في المؤتمرات النفطية العالمية لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى هذه القطاعات، وكانت أولى المشاركات ناجحة بامتياز من خلال المؤتمر العالمي لتقنية استكشاف وإنتاج النفط الذي عقد في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية مؤخّراً، معبّراً عن تطلّعه إلى جذب المزيد من الشركات العالمية من خلال مشاركات قادمة في عدد من المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية.
ولفت وزير النفط إلى أن اليمن يمتلك الكثير من الثروات الطبيعية والإمكانات التي تؤهّله للدفع بعجلة التنمية وتوفير احتياجات المواطنين، وستعمل الوزارة من خلال إستراتيجية جديدة للتعريف باليمن وتعزيز حضوره في المحافل الاقتصادية العالمية والإقليمية والترويج لفرص الاستثمار الواعدة في قطاعات النفط والغاز والمعادن.