الاتحاد الأوروبي يشيد بالتقدم خلال العام الأول لعملية الانتقال ويجدد التزامه القوي بوحدة اليمن
الثلاثاء 20/نوفمبر/2012- بروكسل/موقع محافظة حضرموت/سبأنت
رحب الاتحاد الأوروبي بالتقدم الذي تحقق في اليمن تحت قيادة الرئيس عبدربه منصورهادي خلال العام الأول لعملية الانتقال التي انطلقت في 23 نوفمبر 2011 بتوقيع اتفاقية الانتقال السياسي وآلياتها التنفيذية وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي.

وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان اصدره أمس في ختام اجتماعات المجلس الوزاري الأوروبي للشئون الخارجية في بروكسل وتلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، دعمه الكامل للرئيس هادي والحكومة اليمنية في جهودهم المبذولة لتنفيذ هذه الاتفاقية وإدارة عملية الانتقال السلمي والمنظم.
كما أكد الاتحاد الأوروبي مجددا في البيان التزامه القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه. . مشددا في ذات الوقت على الحاجة والضرورة الملحة لتحقيق تقدم في المسارات السياسية والاقتصادية والإنسانية من أجل تلبية تطلعات الشعب اليمني عبر القيام بخطوات لتحسين احترام الحقوق المدنية والسياسية والظروف المعيشية.
وأشار إلى الضرورة الملحة لتحقيق تقدم في بدء مؤتمر الحوار الوطني وكذا أهمية احترام الأزمنة المحددة في المبادرة الخليجية.
وحث الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف اليمنية المعنية على المشاركة في دعم هذه العملية بشكل بنَّاء وبدون شروط مسبقة لضمان أن تكون العملية جامعة ومتوازنة وشفافة وتمثل بشكل ملائم كافة أطياف المجتمع اليمني وتعكس الدور الهام للشباب والمرأة. . مبديا في ذات الإطار تشجيعه للحكومة اليمنية وجميع الأطراف ذات العلاقة على اتخاذ إجراءات تهدف إلى تحسين الأجواء السياسية قبل الحوار الوطني.
ورحب الاتحاد الأوروبي بتفويض البرلمان اليمني للرئيس هادي لتعيين لجنة انتخابية جديدة، مؤكدا تشجيعه للتقدم السريع في اتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء الاستفتاء على الدستور في 2013 والانتخابات بطريقة منظمة في بداية 2014وكذا استعداد الاتحاد الأوروبي ووقوفه على أهبة الاستعداد لتوفير الدعم الانتخابي بالشكل المناسب .
وأعلن الاتحاد الأوروبي إدانته بشدة لجميع الأعمال الإرهابية، وعبر عن قلقه الشديد إزاء كافة الأعمال الرامية إلى تقويض أو عرقلة أو إعاقة عملية الانتقال في اليمن وبالتالي تعريض التقدم في الإصلاحات المؤسسية والاجتماعية والاقتصادية للخطر بشكل أكبر. . داعيا كافة الأطراف، خاصة ممثلي النظام السابق والعسكريين، إلى العمل على تحقيق عملية الانتقال في اليمن وفقا لروح اتفاقية الانتقال.
وأكد الاتحاد الأوروبي استعداده للبحث في كافة الخيارات المتاحة لضمان نجاح عملية الانتقال، مذكرا في هذا الصدد بقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و 2051.
وعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق جراء التدهور المستمر للوضع الإنساني في اليمن.
وقال :"إن انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد تبقى مشاكل كبيرة لجزء كبير من سكان اليمن، وخاصة الأطفال".. موضحا أن الاتحاد الأوروبي قام خلال العام الجاري 2012 بزيادة جهوده لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الفورية في اليمن، وسيظل ملتزما بشكل تام بالقيام بذلك في المستقبل بحسب الاحتياج والجدوى.
ورحب الاتحاد الأوروبي بنتائج نجاح مؤتمر المانحين والاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن، واللذان أكدا مجددا على الدعم الدولي لليمن، مؤكدا تشجيع الاتحاد الأوروبي للحكومة اليمنية على تعزيز قدرات مؤسساتها ودعوة جميع المانحين إلى توفير المساعدة اللازمة لذلك، لضمان ترجمة تلك التعهدات وبسرعة إلى أعمال ملموسة لتحسين أوضاع الشعب اليمني.