بمعاينة أكثر من 2485 حالة وإجراء 245 عملية جراحية إختتام مخيّم العيون الثاني المجاني بمستشفى سيئون العام
الاثنين 03/ديسمبر/2012- سيئون/موقع محافظة حضرموت/جمعان دويل بن سعيد
أختتم ظهريوم أمس الأحد بمستشفى سيئون العام مخيّم العيون المجاني الذي بدأ صباح يوم الأربعاء والتي نظمته مؤسسة الضمير الخيرية  الإجتماعية بمحافظة حضرموت بالتعاون مع مؤسسة البصر الخيرية العالمية باليمن بدعم من مبرة الساير الخيرية وأشراف جمعية صندوق إعانة المرضى بدولة الكويت الشقيقة والذي يأتي ضمن مشروع مكافحة العمى في العالم .

وعلى مدى خمسة أيام شهد المخيّم إقبالا كبيرا من مختلف مناطق وادي وصحراء حضرموت ومن مديريات ساحل حضرموت وبعض المحافظات المجاورة حيث تم معاينة أكثر من 2485 مريضا من مختلف الأعمار بين ذكور وإناث وتم إجراء 245 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء وتركيب العدسات منها 15 عملية بالليزر فيما أجلت أكثر من 40 عملية لحالات مصابة بارتفاع ضغط دم العين وارتفاع السكر وأمراض حادة في القلب مثل الصمام أما بقية الحالات تم صرف لهم العلاجات ومنهم النظارات الطبية مجانا ..

أوضح ذلك الشيخ / أبوبكر الهدار رئيس مؤسسة الضمير الخيرية المنظمة للمخيّم وأضاف بأن المؤسسة تبنت حالتين مرضية لأطفال في علاجهم في مستشفيات تخصصية للعيون لعدم وجود الإمكانيات وخاصة الأجهزة لإجراء لهم تلك العمليات حسب تقارير الأطباء وهم من ذوي الحالات المحتاجة من محافظة حضرموت .. وأشاد الهدار بالجهد الذي بذله الأطباء والفنيين وعمال الخدمات في إنجاح هذا المخيّم شاكرا الداعمين من دولة الكويت الشقيقة مبرة الساير ومؤسسة إعانة المرضى على ما قدموه لإخوانهم في وادي حضرموت من هذا العمل الخيري ونوه في حديثه بتواجد المشرفين من مؤسسة إعانة المرضى بدولة الكويت خلال ايام المخيّم وأخص بالذكر الشيخ / خالد الهندي مسئول المشاريع الخارجية بمؤسسة إعانة المرضى بدولة الكويت الشقيقة من خلال إشرافه المباشر والمتابعة الحثيثة صباحا ومساء لسير عمل المخيّم . شاكرا السلطة المحلية بوادي حضرموت وعلى رأسها الوكيل المساعد فهد صلاح الأعجم الذي شرف بالحضور للمخيّم وتفقد جميع الاقسام العلاجية موصولا لمدير عام مكتب الصحة والسكان الدكتور هاني خالد العمودي ومدير عام إدارة مستشفى سيئون العام على ما قدموه لنا من تسهيلات في إنجاح هذا المخيّم موصولا لكل الجنود المجهولين الساهرين والقائمين على راحة المرضى صباحا ومساء مساعدين صحيين وعمال الخدمات وكل من ساهم  موصولا لإذاعة سيئون وجميع الاعلاميين الذين غطوا فعاليات هذا المخيّم .
وبدوره عبر عن سعادته الغامرة الشيخ / خالد الهندي مسئول المشاريع الخارجية بمؤسسة إعانة المرضى بدولة الكويت المشرفة على المخيّم بنجاح المخيّم وما حققه من أهداف التي خطط لها وهي إعانة المرضى بوادي حضرموت المصابين بالمياه البيضاء بالتنسيق مع مؤسسة الضمير الخيرية بوادي حضرموت .. وأضاف الهندي كم أذرفت عيوني من الدموع عندما أشاهد الأيادي مرفوعة للسماء وهي تدعي لنا بهذا العمل الإنساني الذي نريده لوجه الله أولا وقبل كل شي ومساعدة أخواننا في وادي حضرموت وكم أبهرني عند سماعي بأن عدد كبيرا تربطهم أواصر الأخوة والمعايشة في فترة اغترابهم بدولة الكويت مؤكدا بأنه ليس العمل الخيري الأخير الذي سنقوم به بل ستشهد الأيام القادمة العديد من المشاريع الخيرية الذي سنقدمها بعد التنسيق مع إدارة الصحة والسلطة المحلية متمنيا للجميع الشفاء العاجل ودوام الصحة والسعادة شاكرا كل من ساهم دون إستثناء في إنجاح هذا المخيّم .
الدكتور/ محمد باكثير إخصائي أمراض وجراحة العيون أحد المشاركين في المخيم عبر عن سعادته في المشاركة في هذا المخيم .. وأوضح قائلا : يهدف المخيّم لإجراء العمليات لحالات خاصة وهي إزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات الحمدلله نحن أنهينا جميع الحالات المقررة لها عمليات وفقا والفحوصات التي بدأ بها أيام المخيّم مشيرا بأن المياه البيضاء تمثل حوالي 60% من العمى لهذا كثير من الناس تجد من العشرة الذين يصيبوا بالعمى تلاقي ستة منهم بسبب المياه البيضاء موضحا بأن وادي حضرموت يوجد به كثير مصابين بالمياه البيضاء لهذا أرى بأن المخيّم جاء في وقت مناسب ليعالج كثير من هولاء المواطنين الغير قادرين أن يتحملوا مصاريف العمليات في المستشفيات الخاصة . موضحا بأن الأسباب الحقيقة للأصابة بهذا المرض هو عامل السن أولا.. ثانيا استخدام بعض الأدوية.. ثالثا بعض الأمراض العامة مثل مرض السكري وتجد حتى الإصابة المبكرة بالمياه البيضاء وخاصة المصابين بالسكري مقارنة بغيرهم.. رابعا الضربات والدقات في الرأس وقرب العين وفي العين نفسها هي من أحد مسببات المياه البيضاء ..
متمنيا في حديثه أن يكون في محافظة حضرموت مركز متخصص في أمراض العيون ليكون مركز مرجعي تتواجد فيه كل فروع أمراض العيون للشبكية والمياه الزرقاء والبيضاء والقرنية وجراحة عيون الأطفال مطالبا من السلطة المحلية بالمحافظة أو فاعلي الخير من مؤسسات أو جمعيات خيرية أو داعمين جزائهم الله خير بالإسراع في إنشاء هذا المركز في المحافظة وذلك لتزايد الحالات المرضية للعيون في محافظة حضرموت .


المواطنين ذكور وإناث الذين أجرت لهم عمليات بالمخيّم الجميع عبروا عن سعادتهم البالغة وهم في غمرة الفرح والسرور وخاصة بعد إجراء العمليات ورؤيتهم بعد معاناتهم مع هذا المرض فترات طويلة من الزمن يدعون الله عز وجل أن يكون في رصيد حسنات المحسنين والداعمين والممولين لهذا المخيّم الذي لقوا فيه أفضل الخدمات من قبل إجراء العملية حتى مغادرة المستشفى وتقديم لهم كل وسائل الراحة والطمأنينة من خدمات التي قلما يجدها الإنسان في بيته حسب تصريحاتهم عبر أثير إذاعة سيئون في الحوارات التي تجرى معهم .
ونحن بدورنا هنا نعبر بخالص الشكر والتقدير على إقامة مثل هذه المخيمات التي تخدم شريحة كبيرة في المجتمع التي تعيش ظروف مالية صعبة متمنيا من فاعلي الخير والجمعيات والمؤسسات والمنظمات والداعمين التوسعة والتنوّع في العمل الصحي لما يلبي حالة المجتمع في جميع التخصصات لتخفيف معاناتهم المرضية وإدخال البهجة والفرح والسرور جزاكم الله خيرا وجعله لكم في رصيد حسناتكم .
( العافية تاج على رأس الأصحاء لا يراه إلا المرضى ) نتمنى للجميع الصحة والعافية .