حلقة نقاشية بتريم عن حق التعليم وأهميته للفتاة
الثلاثاء 5/فبراير/2013- سيئون/موقع محافظة حضرموت/عبدالباسط باصويطين
ناقشت حلقة نقاشية عن حق التعليم وأهميته للفتاه نظمها أمس مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت بالتعاون والتنسيق مع إدارة التربية والتعليم بمديرية تريم و مؤسسة خطا للطفولة بمدينة تريم .

في افتتاح الورشة أكد مدير عام مديرية تريم منصور التميمي أن المجلس المحلي بالمديرية تحتل العملية التعليمية بالمديرية صدارة اهتماماته ومنها تعليم الفتاة مبديا استعداد المجلس لتعزيز الشراكة والعلاقة بينه وبين منظمات المجتمع المدني بالمديرية من اجل خلق مزيد من التكامل لتلبية احتياجات المجتمع المحلي .
من جانبه تطرق رئيس مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت عبد الباسط باصويطين إلى مساعي المجلس لإيجاد المعالجات المناسبة لهذه الظاهرة من خلال تقييم الوضع الحالي والبحث والدراسة في إيجاد المعالجة التي تسهم من خلالها كافة الأطراف الحكومية والأهلية وخلق وعي مجتمعي بضرورة مساهمة الجميع في دعم تعليم الفتاة .
وتناولت الحلقة النقاشية بمشاركة 17 مشاركا ومشاركة في مقدمتهم مدير عام مديرية تريم منصور التميمي وأمين عام المجلس المحلي بالمديرية محمد عوض وكافة أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس وممثلين للأجهزة التنفيذية المعنية ومدراء عدد من مدارس التعليم الأساسي والثانوي وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني بتريم تناولت أربع أوراق عمل الأولى مقدمة من مجلس التنسيق لمنظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت استعرضت دور مجلس التنسيق في تنفيذ جملة من الأنشطة التشاركية مع المجلس المحلي والأجهزة التنفيذية بالمديرية لدعم تعليم الفتاة من خلال إيجاد الأجواء المدرسية المشجعة التي تحفز الطالبات على استكمال الدراسة بالمرحلة الأساسية ومواصلة المرحلتين الثانوية والجامعية من خلال التدخل في دعم عدد من مدارس المديرية بمعامل تدبير منزلي متكاملة للمساهمة في التغلب على كثير من القضايا التي تشكل الأساس في ظاهرة تسرب الفتيات من التعليم .
واستعرضت الورقة الثانية المقدمة من قسم تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع بإدارة التربية والتعليم بمديرية تريم التي كانت بعنوان " تعليم الفتاة واقع وطموح " أهمية التعليم من منظور ديننا الإسلامي والنصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على أهمية طلب العلم باعتباره ضرورة تقع على كل مسلم ومسلمة وأشارت إلى أن دستور بلادنا والتشريعات النافذة كفلت التعليم باعتباره حق لكل المواطنين .
وتطرقت الورقة إلى الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية وخاصة تعليم الفتاة والتي تشكل ظاهرة تسرب الفتيات من التعليم ابرز تلك المشكلات وانعكاساتها على جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية مبدية عدد من المقترحات التي يمكن أن تسهم في إيجاد الحلول والمعالجات الكفيلة للتغلب على هذه الظاهرة التي تتطلب من كافة الأطراف المعنية بها المشاركة الفاعلة من خلال زيادة الوعي المجتمعي بتفعيل دور المرشدين والدعاة والوعاظ ووسائل الإعلام والتركيز على زيادة الاهتمام بالأنشطة الصفية واللاصفية وتوفير الأدوات اللازمة التي تتطلبها تلك الأنشطة .
فيما أوضحت ورقة المجلس المحلي بمديرية تريم المقدمة من رئيس لجنة التخطيط بالمجلس أن التغلب على ظاهرة تسرب الفتيات من التعليم تتطلب من كافة الجهات المعنية أن تصب جهودها في سبيل معالجة هذه الظاهرة لافتا إلى تدخلات المجلس المحلي العاجلة والمتمثلة في بناء صفوف إضافية مستقلة للبنات ووضع رؤية لبناء المزيد من المدارس المتخصصة للبنات في كافة مناطق المديرية .
وكانت الورقة الرابعة الأخيرة مقدمة من الجمعية الأهلية لرعاية الطالب بوادي حضرموت الواقع مركزها بمدينة تريم التي استعرضت جهود منظمات المجتمع المدني منذ ثلاثينات القرن الماضي من تبني إنشاء مدرسة تعليم منتظم في مدينة تريم والتواصل الذي تم بعد ذلك وعلى مدى السنوات الماضية من قبل العديد من منظمات المجتمع المدني ومن بينها الجمعية الأهلية لرعاية الطالب من اجل المساهمة في حل الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية وخاصة تعليم الفتاة . وأبدت الورقة العديد من المقترحات  التي من شأنها إشراك كافة منظمات المجتمع المدني في معالجة المشكلات التي تواجه العملية التربوية والتعليمية بالمديرية .
هذا وأثريت تلك الأوراق بالملاحظات والمقترحات التي من شانها إيجاد معالجات حقيقة تسهم في حل ظاهرة تسرب الفتيات من التعليم .